الوطن

“الضرب بالمسطرة أو العصا، كف على الرقبة، الركوع لساعات عدة، الزحف على الأرض، القرص”، هذه بعض الوسائل التي يلجأ إليها المعلمون، بحجة أنّها الطريقة الوحيدة لضبط التلاميذ وتعليمهم، وإجبارهم على الحفظ والقيام بعمل واجباتهم، ولكن مثل هذة الطرق لم ولن تكن طريقة صحيحة للتعليم لأنها سوف تؤدي لتغيير سلوك الطلاب في المستقبل إلى الأسوء.

“تعبت من العقاب بالضرب، وحسيت إني هفقد المتعة داخل الحصة ففكرت بخلق جو جديد”، يروي محمد كريم البالغ من العمر 31 عامًا، سبب تغيير طريقته من عقاب طلاب الصف الثالث الابتدائي بمعهد سليم الابتدائي مركز طما في محافظة سوهاج بالضرب، لسحب الألقاب اعتقادًا منه بأنها قد تجدي نفعًا.

“شخصيتي كانت مخوفة العيال من إنهم يشكو لحد للأسف”، عقب انتدابه للعمل بالمعهد لمدة يومين أسبوعيًا، بعد أن كان يعمل في أحد المدارس الثانوية قرر أن يغير طريقته مع الطلاب، بتوجيه أسئلة بسيطة لهم عن الوظيفة التي يحلمون بها في المستقبل وسبب اختيارهم لذلك الحلم تحديدًا، “في اللي قال عايز أبقي ظابط واللي حلم يبقي مهندس واللي حب يكون دكتور”.

في اليوم التالي أعاد الأستاذ الثلاثيني ترتيب مكان جلوس التلاميذ داخل الفصل في حصته فقط، ليجلس الأطباء بجانب بعضهم البعض، والضباط صفًا واحدًا، ليبدأ توجيه أسئلة للطلاب الحالمين حتى يخفق أحدهم في إجابتها فيفاجئوا بعقاب رادع، “كنت كاتب لكل واحد لقب في كراسته واللي يغلط أو ميعملش الواجب، كنت بسحب الكراسة منه كأني بجرده من حلمه”.

منذ قيام محمد كريم خريج كلية العلوم قسم الكيمياء بتنفيذ الفكرة، أصبح كل تلميذ ينفذ واجباته ومذاكرته على أكمل وجه.

وأشار المدرس المقيم بمحافظة سوهاج، أن أكثر ما أسعده هو مداومة 3 فتيات على المجئ للمدرسة والالتزام بالحصص الدراسية بفضل تلك الطريقة التي أثنتهن عن غيابهن المتكرر، “مبقاش فيه سحب عصايا، بقى فيه سحب لقب، وبقيت في منتهى الاستمتاع بالحصة”.

روابط نرشحها لكم

لتحميل الكتب المدرسية اضغط هنا

للتقديم بالمدارس اليابانية اضغط هنا

للإطلاع على أخبار محافظتك اختر المحافظة من الجدول