اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

متى تصل رسالة المعلمين ؟!

حاتم عليوة

بقلم / حاتم عليوة

○ كأن الدولة العتيقة تشعر بالمرارة حينما استجابت في عام 2007 م لمطالب المعلمين التي استمرت لسنوات في حقهم لكادر خاص و الذي تم اقراره – للتذكرة فقط في عهد الرئيس الاسبق مبارك – و كأنها تشعر بلي ذراعيها في حقبة كانت تستعد فيها لاستمرار مسيرتها و كنوع من المهادنة لا اكثر حيث جاء كادرهم كوهم كبير مقارنة بأصحاب الكوادر الحقيقية.

○ و قامت الثورة و فرح المعلمون ان نظاما جديدا سينتهج مبدأ العدل و ينظر لهم بعين المساواة و التقدير ، لكن كانت الحكومات الواحدة تلو الاخرى ترمي لنا بالفتات ، مما لا يسعد حالنا و لا حتى يسد رمقنا ، بعدما فقدنا الامل تماما في ادخار و لو مبلغ بسيط – مثل الفئات المحظوظة – ليكون عونا لنا في قادم الايام ، حيث لم يتذكر المعلم المصري هذا منذ رحيل عبد الناصر الذي ارسى قيم العدالة الاجتماعية – و نحن هنا لسنا بصدد الحكم على حقبة تاريخية قد نختلف في تقييمها – و لكن نتذكر فيها قيمة ما كان يحصل عليه المعلم من راتب تساوي قوته الشرائية اضعاف رواتبنا الآن.

○ و هبت اعدادا لا يستهان بها من المعلمين ضد حكم مرسي ، و حاربت بقوة سياساته ، و في الثلاثين من يونيو كانوا في مقدمة الركب ، مؤمنين بأنه صالح الوطن ، وآملين في ناصر جديد و ثورة للعدالة الاجتماعية ؛ شعارها ارفع رأسك عاليا فأنت تستحق ان تحيا بكرامة ، و يحنو عليك الوطن لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، و لم نعرف غير الخصومات و الاستقطاعات من قوتنا الذي لا يكفينا اصلا .

○ و يأتي وزير و يعد بقانون للتعليم ليحل فيه كل سلبيات قانون 155و ينشر في كل وسائل الاعلام منتظرا عرضه على الحوار المجتمعي ، و يرحل و يحمل معه قانونه ، الذي ينتقل الان من ادراج هيئة لاخرى ، و تبتسم الدولة العتيقة و تخرج لسانها في وجوه المعلمين و تقول لهم لن يستطيع كائن من كان ان يغير فلسفتي ، و ستظلون من اقل الطبقات و لا تغيير في السلم الطبقي فقد ضاعت طبقتكم الوسطى الى الابد ، و يأتي قانون الخدمة المدنية 18 لسنة 2015 م ليجعل من مكتسبات المعلمين وهما كبيرا .

○ و كعادة الدولة العتيقة ، لا يستطيع احد تغيير فلسفتها ، فتارة تهدد و تارة تحتوى ، و ندخل في قضايا جانبية لا تمت لأصل المشكلة بصلة ، كتصريح مستفز و يكون الرد كالعادة باهتا و ليس ذا قيمة نقابيا ، فالدولة العتيقة تعرف اخر ما تستطيعونه و هو الكلام و الكلام فقط… يا جموع المعلمين … تتظاهرون… ترفعون شعاراتكم و ترحلون ، اما دولتنا العتيقة فنظامها راسخ منذ الاف السنين كتمثال الكاتب المصري الجالس القرفصاء .

○ لكن هل يتغير الحال هذه المرة و يجد المعلم المصري من يحنو عليه و يعطيه حقوقه، و هي على الاقل تفعيل كل مواد قانون كادر المعلمين و خاصة مادته التاسعة و الثمانون دون تظاهرات او مناشدات و هل تصل رسالتنا لعنوانها الصحيح ام سيحول رجالات الدولة العتيقة ايصالها !!!.

الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/17780/

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة