بقلم: علا العلمى
خبيرة تنمية بشرية وتطوير الذات
استشارية أسرية وتربوية
هناك الكثير من الطلاب فى مختلف مراحل التعليم يجيدون وسائل للهروب من الحصة وما يقال فيها وذلك لعدة أسباب سنتعرف عليها فى مقالنا اليوم .
ومن هذه الطرق النوم الذى يعتبر من أهم الوسائل الدفاعية التى يستخدمها الطالب أثناء الدراسة لأنها تجنبه الإستماع من مدرس لايجيد فن التدريس وما فيه من طرق إبداعية أو تجنبه مادة علمية لا يميل إليها .
لكن المشكلة هنا لاتقتصر على الطالب فحسب وإنما تمتد الى باقى الطلاب داخل حجرة الدراسة فتبعث فى نفوسهم الكسل والخمول عندما يرون زميل لهم بهذا الحال لأن هناك بعض السلوكيات معدية مثلها مثل الأمراض فهى تنتقل الى الأخرين وتؤثر عليهم بشكل لا إرادى .
وقد يكون نوم الطالب داخل الفصل فى حصة معينة أى فى مادة معينة هو لا يحبها أو لا يحب من يقوم بتدريسها أو قد يكون النوم على فترات متقطعة على مدار اليوم الدراسى .
ومن العوامل التي تساعد على وجود المشكلة :
1- أمراض عضوية مثل حالات السعال والأزمات الربوية الشعبية .
2- تناول أدوية معينة مثل المهدئات التي تستخدم في بعض الأمراض العصبية كالصرع .
3- الجلوس في آخر الفصل أو في مكان بعيد عن الضوء وعن الحركة وعن ملاحظة المدرس .
4- التعزيز السلبي الذي يؤديه النوم بالهروب من المدرس ( غير المرغوب للطالب ) .
5- صوت رتيب من المدرس أثناء الشرح .
6- عدم استشارة الطلاب بالأسئلة أثناء الدرس .
7- ضعف ضبط المدرس ( نقص الحزم لدى المعلم ) على الفصل .
8- عادات السهر لدى الطلاب .
لذا وجب علينا قبل البحث عن حل لهذه المشكلة ان نتعرف عليها من كل جوانبها وذلك من خلال المدرسون القائمون على التدريس للطالب أو بالسؤال المباشر للطالب عن هذا السبب .
ومن الحلول التى نقدمها لهذه المشكلة :
ننصح الأسرة بالعمل على تنظيم الوقت ومواعيد النوم للطالب لأبنائهم حتى ينالوا قسطاً من الراحة تؤهلهم على الإستيقاظ بشكل يساعدهم على الإنتباه فى الحصة وممارسة الأنشطة .
أما فى المدرسة ينصح بضبط المثيرات التى تؤدى الى مثل هذا السلوك وذلك بتغيير مكان جلوس الطالب ومن الممكن أيضاً بتغيير من يجلسون بجواره .
كذلك المدرس عليه أن يقوم بمفاجأة طلابه بالأسئلة أثناء الحصة بشكل غير متوقع بحيث يثير استثارتهم و الإنتباه لهم .
كذلك ينصح بعدم تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي في المساء حتى يتمكن الطالب من نوم عميق بدون قلق او توتر .
وهناك أيضاً بعض المشاكل الصحية التى تؤثر على الإنتباه مثل الأنيميا و الذى يسبب الإرهاق و التعب المستمر لمن يعانى منه ,وهناك بعض الطلاب الذين لديهم حالات السكري فممكن أن يتعرض الطالب لغيبوبة سكر ولا يدرك المعلم ذلك ظناً منه انه نائم .
كذلك يجب تزويد المدرسين بمعلومات حول بعض الحالات التي تعتمد على أدوية نفسية أو مهدئات وصفها أطباء لمعالجة بعض مثل الربو الشعبي وحالات الصرع و غيرها والتى تسبب الخمول و النعاس لمن يتناولها .
وأيضاً تزويد المدرسين أيضاً بمعلومات حول بعض الطلاب الذين لديهم حالات السكري حتى لا يدخل أحدهم في غيبوبة سكر تحت تصور من المدرس أنه نائم .
وهناك الكثير من الحلول لمساعدة الطالب والأسرة لتخطى مشكلة النوم فى المدرسة ممكن تشاركونا بخبراتكم فيها للوصول الى عام دراسى خَالٍ من المشاكل .
