اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

ندوة بإعلام القاهرة تناقش دور المرأة في التوعية بقضايا المناخ

– أمين المليجي: العالم يعيش الآن في أزمة مناخية غير مسبوقة
– نحتاج للتوعية الشاملة بإشراك المرأة في النقاشات المجتمعية لحل الأزمات البيئيةنظم مركز بحوث دراسات المرأة، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الأحد، ندوة للتوعية بدور المرأة في قضايا المناخ تحت عنوان “جهود ومبادرات المرأة المصرية في التوعية بقضايا المناخ”.
وافتتحت فعاليات ندوة التوعية بجهود المرأة في إطار قضايا المناخ، بوقوف الحضور جميعا لأداء تحية السلام الوطني، وعقب ذلك بدأت كلمة المنصة.
ورحبت الدكتورة ثريا أحمد البدوي القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام بالحضور، مشيرة إلى أن ندوة اليوم تأتي امتدادا لجهود الدولة المصرية والجمهورية الجديدة في رعاية ملف التغيرات المناخية حيث تستضيف مصر حاليا قمة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ (COP 27)، والتي تأتي لأجل التطرق ودق ناقوس الخطر على أزمة التغيرات المناخية والتي أضحت حديث الساعة ومحل اهتمام ومتابعة دولية حثيثة.
وأضافت أن استضافة مصر لقمة المناخ يعد تكليلا لجهود القيادة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعطت المزيد من الاهتمام والحرص على لفت الانتباه لملف الطاقة المتجددة والدعوة لحل أزمة الانبعاثات الملوثة للبيئة عبر تطوير البنية التحتية والاتجاه نحو الاستثمار الأخضر والطاقة النظيفة، واتجاه مصر في رؤيتها 2030 إلى التطوير في بنيتها التحتية بالاهتمام في الاستثمار في الطاقة البديلة غير الملوثة للبيئة.
وأشارت القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام إلى أن (حوكمة تغير المناخ) يعد الحل لأزمة تغير المناخ من خلال التشاركية بين الأطراف المجتمعية وهم المواطن والمجتمع والحكومة، حيث يمكن الحل بين كافة هذه الأطراف مجتمعين، دون اقتصار الأمر على الجهود الرسمية الحكومية.
ولفتت إلى التوعية المجتمعية الشاملة لرجل الشارع البسيط هي المفتاح المركزي الرئيسي لإنهاء أزمة التغيرات المناخية، لاسيما وأن الوعي الشعبي المصري أصبح الآن على جانب كبير من الإيجابية وهو ما تمثل في رفضه لدعوات التحريض للتظاهر يوم 11 نوفمبر الماضي.
وفي كلمته، قال د. أمين المليجي الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، والخبير في مجال الطاقة المتجددة، إن تقارير المناخ العالمية أقرت بأن العالم يعيش الآن في أزمة مناخية غير مسبوقة وأنها تهد كافة أطراف العالم وغير مستثنى منها أي دولة، سواء أكانت دولة متقدمة أو نامية.
وأشار المليجي إلى أن الوعي بدور المرأة وتعزيز دورها للقضاء على أزمات البيئة جاء من خلال ما حثت عليه تقارير هيئة الأمم المتحدة والتي أولت ضرورة حل الازمة عبر طرح كافة وقائعها على الدول والدعوة إلى عقد مؤتمرات ونقاش مجتمعي يقوم على الأساس المتفق عليه من التساوي بين الرجل والمرأة في حقوقهم تجاه البيئة والذي يعد ركيزة أساسية، لاسيما وأن دور المرأة في المحافظة على البيئة لا يمكن التغافل عنه، وأن حقوق المرأة كما أقرها الدين في المحافظة مع الرجل على الأرض واعمارها دون تفرقة بينهم.
واستعرض خبير الطاقة المتجددة، تاريخ أزمة تلوث البيئة، مرجعا الأزمة زمنيا إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، مع قيام الثورة الصناعية، دافعا بأنها كانت هي الاساس لبدء ضرر وتلوث البيئة من مخلفات المصانع الناجمة عن عمليات التصنيع وعدم وضع خطط للتعامل الفوري والبيئي الدقيق مع تلك المخلفات.
وأوضح أن تفاقم ظهور المشاكل البيئية كان منذ القرن الماضي، بسبب تزايد معدلات ونسب الانبعاثات الناجمة عن الوقود الاحفوري والفحم، مشيرا إلى أن الطاقة المتجددة كانت هي العوض عن تلك التأثيرات البيئية، حيث نجم عن ذلك الضرر في أوله تغير درجات الحرارة، وتأثير ذلك على معدلات ذوبان الجليد وغرق المدن الساحلية.
وحذر من أن التقارير العالمية تشير إلى ذوبان ثلث الأنهار المجمدة والمياه في القطبين مما ينذر بخطورة على مناطق مصر لاسيما منطقة الدلتا ومحافظات البحر المتوسط والأحمر، وتأثير ذلك في زيادة المياه داخل مجال البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة مع زيادة معدلات الانبعاثات وزيادة نسب التلوث وعدم الحد من آثارها.
وأشار المليجي إلى أن التغير المناخي انعكس على النطاق الزمني الموسمي، ففي مصر كانت أشهر نوفمبر وأكتوبر نطاقات زمنية خريفية وليست حارة مثل ما نعاني من الأمر الآن، منوها بأن المتأثر الأكبر من أزمة تغير المناخ هي الدول النامية عن الدول المتقدمة، موضحا بأن طاقة الهيدروجين واحتراقها هي المستقبل الذي نحتاج لاستثمار الطاقة فيه، حيث ينتج عن تلك الطاقة استخدامات نافعة مثل استخدامها في طاقة بخار الماء التي نحتاجها في توليد الطاقة، مستعرضا أزمة مصادر الطاقة غير المتجددة.
وأوضح أن المشكلة في الوقود أن الاحتراق ينجم عنه غاز ثاني أكسيد الكربون، وأن العالم يتجه لاستبدال الطاقة غير المتجددة بالطاقة المتجددة.
وتطرق الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال محطات الهيدروجين التي تمتلكها إلى انتاج سيارات تتحرك بالهيدروجين، ووصلت حدود الاهتمام بتلك المصادر النظيفة من الطاقة إلى قيام اليابان بالاتجاه إلى استخدامها في المنازل كطاقة نظيفة في الاستخدامات المنزلية.
ولفت إلى أن الوضع في مصر يحتاج إلى أن نولي أهمية للطاقة الشمسية خاصة وأننا نمتلك أكبر محطة طاقة شمسية في مصر فيها ٢٠٠ لوح شمسي وبها ٣٢ محطة شمسية وبها أكبر منطقة سطوع شمسي في العالم في أسوان، وامتلاك مصر أكثر من ٤٠٠٠ ساعة سطوع شمسي في العالم وتنتج طاقة ٩٠% من طاقة السد العالي.
وأضاف أن السد العالي ذاته يستخدم الطاقة المتجددة الناجمة من اندفاع المياه، وأن استخدام الطاقة المتجددة في السيارات يعد النقلة النوعية الهامة المستقبلية التي نسعى إليها، وأن الاتجاه نحو تفعيل هو الأهم خلال الفترة المقبلة، خاصة وجود مشاريع موقعة على مستوى العالم لإنتاج الهيدروجين الاخضر المنتج بدون أي تلوث أو انبعاثات أو غير ذلك، وأن مصر قادرة على أن تكون رائدة في هذا المجال.
وتضمنت فعاليات الندوة التوعوية حول جهود المرأة في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية مشاركة د. الاء فوزي المدرس بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس فريق الإعلامي المشارك في قمة المناخ بشرم الشيخ (COP27) والتي تحدثت عن ان ندوة اليوم تعد مواكبة لجهود الدولة المصرية في رعاية ملف المناخ والتي نجم عنها استضافة مصر للقمة الدولية (COP27).
وقالت إن فعاليات المؤتمر تقام في شرم الشيخ في ثلاث مناطق تعقد فيها فعاليات التشريع والتوصيات المقترحة المناقشة لكافة قضايا المناخ، حيث تم تعقد فعاليات المؤتمر في ثلاث مناطق وهي (BLUE AREA) و(GREEN AREA) و(INNOVATION AREA) مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش كافة الجوانب الخاصة بدور كافة الجهود التوعوية الدولية والمحلية وكافة الابتكارات الخاصة بالحد من ظاهرة التغيرات المناخية وكذلك دور الشباب والابتكارات العلمية الخاصة بالحد من أزمات المناخ، إضافة الى مناقشة تجارب الدول في التوصيات والتشريعات التي قامت عليها للحد من أزمة الطاقة غير المتجددة وطرق الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة.
وفي كلمتها وخلال مشاركتها كمتحدث بالندوة، قالت بسنت محمود مؤسس مشروع مدن خالية من الرصاص، إن مبادرتها وفريقها المعاون جاءت في إطار الحرص على تقليل نسبة الانبعاثات الناجمة عن تلوث البيئة من خلفات المصانع وتأثرها تحديدها بالرصاص الناجم عن عملية التصنيع والذي يتم تصريفه في المياه وفي الأراضي الزراعية ويؤثر في تفاقم أزمة تغير البيئة والمناخ.
وأوضحت أن المبادرة تسعى إلى تقليل التأثير على البيئة من خلال محاولة التكيف وتقليل الانبعاثات المكونة من الرصاص والتي تؤثر في ترسيب التربة وتقليل حضوره في النباتات والحيوانات والمياه، وهو ما ينعكس آثاره على الانسان، وأن المبادرة تسعى إلى التقليل والحد من التغيرات المناخية؛ لما للرصاص من تأثير على الخلايا العصبية والمخ وتقليل مستويات الذكاء وتأثيره على الحوامل وخاصة مع وجود تقرير عالمي يشير إلى أن 13.5 مليون طفل متأثر بالرصاص في مصر وحدها، موضحة بأن المشروع استهدف التوعية لأصحاب المصانع من خلال التوعية بضرورة وجود فلاتر للمصانع وتقليل الانبعاثات الناجمة منها في الهواء والمداخن، بالاستفادة من تصنيع تلك الفلاتر من مواد صديقة للبيئة من قشر قصب السكر وقش الارز، وظهرت فعاليتها بدقة في تقليل انبعاثات الهواء بطريقة متميزة، وظهر من نتائج المشروع الذي جاء من مبادرة طلابية من 3 أشخاص في كلية العلوم.
وتضمنت فعاليات الندوة مشاركة العديد من أساتذة الكلية المشاركين من الحضور للتعقيب على ضيوف المنصة، وعقبت د. منى الحديدي أستاذ الإذاعة والتليفزيون وعضو المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام بأن الأزمة لن تكون إلا من خلال الحث على التوعية المجتمعية الشاملة من خلال الجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ولفت الانتباه نحو الاستثمار في الطاقة الخضراء ولفت الانتباه إلى ضرورة التوعية البيئية وتحسين مستويات الاكسجين في الهواء من خلال زراعة النباتات في كافة المناطق السكنية وغيرها مما يساهم في ترسيخ جانب الوعي بأهمية البيئة والمحافظة عليها.
وأشارت د. فاتن رشاد الأستاذ بقسم العلاقات العامة إلى ضرورة الاهتمام بسن التشريعات والقوانين الملزمة لرجل الشارع للحد من اي انتهاكات بيئية، مشيرة إلى أن سن التشريعات المغلظة التي تحمي البيئة من التلوث، من أهم ضوابط التغيير، والحد من الانتهاكات التي ساهمت بشيء كبير من الخطورة في تلوث البيئة وإلحاق ضرر كبير بالبيئة النظيفة التي يجب أن نحيا فيها، بحسب تعبيرها.
وقالت د. داليا محمد عبد الله رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان إن الحل لأزمة تغير المناخ يكون من خلال الدعوة إلى تقديم الحلول للمواطن خاصة من يقوم رزقه على بعض الصناعات المضرة للبيئة، مشيرة إلى أن الجهود الرسمية لن تؤتي سدى إلا من خلال التوعية المجتمعية للفرد المواطن في الشارع العادي.
من جانبها، قالت د. حياة بدر المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان، إن الحلول تكمن في تعميم نشر البدائل والمواد المحافظة على البيئة، خاصة تلك المواد التي ترتبط بأرزاق رجل الشارع، مشيرة إلى أن تكريس هذا البديل كحل يساهم في تخطي أزمة تلوث البيئة، موضحة مثالا على ذلك بتصميم نشر الحقائب القماشية كبديل عن استخدام الأكياس البلاستيكية.وأقيمت الندوة تحت رعاية كل من د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان جنيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبإشراف الدكتورة ثريا أحمد البدوي القائم بعمل مديرة مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام، وذلك في قاعة المؤتمرات بالكلية، بمشاركة كل من د. أمين المليجي الخبير في مجال الطاقة المتجددة الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، الدكتورة رضوى عبد اللطيف نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم والمتخصصة في شئون ملف البيئة، وبسنت محمود مؤسس مشروع مدن خالية من الرصاص.وفي ختام الندوة كرمت الدكتورة ثريا أحمد البدوي القائم بأعمال مركز بحوث ودراسات المرأة، المتحدثين، إضافة إلى تكريم أعضاء الفريق البحثي والفريق التنظيمي لمركز بحوث ودراسات المرأة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
 

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة