اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

د. زهران : وزير من جهة أمنية !!!!

زهران

بقلم / د. محمد زهران

كلما أعلنت رئاسة الوزراء عن تعديل وزاري ، نجد أسماء كثيرة مطروحة لوزارة التربية والتعليم ، ولا مرة أصابت هذه الترشيحات ، لان الترشيحات تكون إما ترشيحات واقعية ، لشخصيات في ميدان العمل ولها باع طويل في ميدان العمل التربوي والحقل التعليمي ، أو لشخصيات تطرح نفسها عن طريق وسائل الإعلام ، حيث تدفع دعاية للصحيفة أو للقناة التلفزيونية التي تتبنى طرح هذه الشخصية على الرأي العام !!! ، ومعها مجموعة من الشهادات والأفكار  !!! 

لكن لايتم اختيار هذا ولاذاك ، ثم نفاجأ كالعادة بأحد الترشيحات الغريبة ، التي لا صلة لها بالوزارة ولا بالتربية والتعليم !!! 

ثم نسمع أنه ترشيح الجهات الأمنية أو السيادية أو الرقابية !!!

ونسأل : وما صلة الجهات المُرشحة للوزير بعمله قي وزارة التربية والتعليم ؟ !!! ،

ولا نجد إجابة !!! ، طبعاً –

ليس معنى هذا الكلام عدم تدخل هذه الجهات ، فهذه الجهات لها دورها المنوطة به في الترشيحات ، فنحن لا نريد وزيراً داعشياً أو متطرفاً أو فاسداً ، ولكننا نريد تزكية هذه الجهات للوزير المتخصص الفاهم لملفات الوزارة الشائكة ، ولا يكون الاختيار قائم على التقارير الأمنية والرقابية فقط 

فنحن نريد وزيراً يستطيع أن يُصدر قراراً بإقالة مدير المديرية التعليمية أو وكيل الوزارة ، أو رئيس القطاع ، أو رئيس الإدارة المركزية حال ثبوت فساده ، أو تقاعسه أو إهماله في العمل ، ولا نريد وزيراً مرتعشاً ، ويعلل عدم استبعاد فلان أو علان لأنه مسنود !!!

فهذا تشجيع للفاسدين

نريد وزيراً يستطيع أن يحاسب 

نريد وزيراً يستطيع تحقيق العدل في الوزارة بين أصغر معلم مساعد وأكبر رئيس قطاع في الوزارة

نريد وزيراً له رؤية يستطيع تفعيلها 

نريد وزيراً يستطيع توجيه مرؤسيه ولا يوجهونه وإنما يشيرون عليه فيما يخص عملهم 

نريد وزيراً يستمع لجميع الآراء والمقترحات ويتسع صدره للجميع

ولا نريد وزيراً ضيق الصدر دكتاتوراً ضيق الأفق 

نريد وزيراً مواطناً مصرياً ابن بلد لديه قدرة على التواصل مع الجميع 

نريد وزيراً إصلاحياً يُحدث طفرة في التعليم الذي وصل إلى مرحلة من السوء لا تحتاج إلى بيان 

صحيح هذه المواصفات المفروض أن تكون في جميع الوزراء ، لكن وزارة التربية والتعليم أصبحت تحتاج هذه النوعية من الوزراء بإلحاح ، ولن يكون الوزير بهذه المواصفات ، إلا إذا كان يتلقى دعما من الرئيس شخصياً ، أما إذا كان الوزير بمواصفات السابقين ، وأن وزارة التربية والتعليم تُمنح هدية لأصحاب الوسايط الذي لم يجدوا له وزارة !!!

وفي هذه الحالة لن يفرق معنا الوزير ، ويصبح أحمد زي الحاج أحمد ، إنما هو تغيير أسماء فقط

وسنقول على التعليم : يارحمن يارحيم !!!!!

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة