○ فلسفة الإلهاء اصبحت أحد ابرز ركائز العمل السياسي المصري ، و تستحق ان تدرس في ارقى اكاديميات العالم الثالث ، لما تحققه من نجاحات منقطعة النظير في أمة نسبة الامية فيها اصبحت مرعبة و الاخطر منها الامية الثقافية للمتعلمين انفسهم.
○ إننا بحاجة ماسة الى تكاتف كافة القوى للنهوض بهذا الوطن لا لإشغال المواطن في قضايا جانبية دون الخوض في حلول للمشكلات الاساسية و ما يحدث في وزارة التربية نستطيع قراءته من عدة زوايا لعل أهمها كيف تخترق وزارة بهذا الشكل لدرجة تسريب امتحان شهادة وطنية قبل بدئه بساعات و يتم تسريب ليس اسئلة امتحان فحسب بل نموذج للاجابة من المفترض انه سيفتح بعد الامتحان بساعات و ربما أيام ، فمن الواضح ان هناك أيادي تريد أخذ الرأي العام الى قضية التعليم و تستمر وتيرة التصعيد حتى يرحل الوزير و ينسى المعلمون قانون التعليم و مناقشته كما حدث سابقا مع الدكتور أبو النصر و بعده الدكتور الرافعي .
○ و لكن كيف لدكتور امضى حياته في التخطيط الاستراتيجي مثل الدكتور الهلالي الشربيني ؛ أن يفشل في رسم خطة لتأمين كنترولات و مطبعة الامتحانات و حتى اللجان ، فمنذ زمن طويل و مسئولي الكنترولات كأنهم يتوارثون مواقعهم ، حتى اختيار رؤساء اللجان و المراقبين و الملاحظين يتم بدون آلية منطقية و يتسم بالعشوائية من يريد العمل لا يهتمون بطلبه و يطلبون آخرين يتكدسون طالبين اعفاءهم ، ان ابسط قواعد الاختيار سواء للكنترولات و اعمال الامتحانات الا يزيد سن الملاحظ و المراقب عن الخمسين عاما حتى يكون على الاقل متواصلا مع العصر و تقدمه التكنولوجي و ذو لياقة بدنية و ذهنية تساعده على أداء دوره و كذلك أن يكون من وظائف التعليم فقط و من المسكنين على كادر المعلمين حتى نستطيع محاسبته لأن العشر سنوات المتبقية له في الخدمة تجعله يحترم التعليمات و القرارات و اية محاولة لافساده تكون صعبة .
○ نعود مجددا للحقيقة الثابتة ان بعد الامتحانات يرحل الوزير و يرحل معه قانونه – المسخ – و يهلل بعض المعلمين مسبتشرين بوزير جديد يحقق آمالهم و طموحاتهم و لكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن المعلمين .