النقابة المستقلة : مؤتمر تطوير التعليم لتلميع الوزير وتوصياته تم وضعها مسبقًا

ننشر بيان نقابة المعلمين المستقلة عن مؤتمر الهلالي وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم

مؤتمر لتطوير التعليم أم لتلميع الوزير ؟!

لو كان حدثا هاماً لكنا أول المشاركين

الزملاء الأفاضل معلمي مصر الكرام :

منذ أيام ليست بالقليلة انتشرت أخبار حول إقامة الوزارة مؤتمرًا تحت عنوان تطوير التعليم باعتباره أحد توصيات مؤتمر الشباب الأخير … ولكن من خلال متابعتنا الدقيقة لما نشر حول هذا المؤتمر فإننا نؤكد أنه مؤتمرًا لتلميع الوزير ومنح قُبلة الحياه لفترة توليه المسئولية التي طالت أكثر مما ينبغي رغم مطالبة شعب مصر كله تقريبًا بإقالة سيادته ؛ نظرًا لفشله الذريع في إدارة أخطر ملف في مصر وهو ملف التعليم .

ولو كنا نعلم خيرًا في هذا المؤتمر لكنا أول الحاضرين … فنحن دائما كنا من أوائل المشاركين في أى فعالية تخص التعليم المصري وعناصره .. ليس هذا وحسب بل لقد كانت قيادات نقابة المعلمين المستقلة من العناصر البارزة التي شاركت في إعداد إستراتيجية تطوير التعليم المصري وأيضا إعداد قانون التعليم في عهد الوزير الأسبق محمود أبو النصر ..

بل والأكثر من ذلك أننا قمنا بإعداد قانون للتعليم الفني وقت أن كانت هناك وزارة مستقلة للتعليم الفني وأيضا قمنا بإعداد قانون للتعليم العام وحينما تم الغاء وزارة التعليم الفني قمنا بعمل دمج للقوانين سابقة الذكر وأقمنا مؤتمرا صحفيًا للإعلان عن قانون التعليم الموحد الذي أعدته النقابة ..

وشاركنا في جلسات تطوير التعليم في البرلمان والتقت قيادات النقابة بلجنة التعليم وإتفقنا مع السادة النواب على ترتيب جلسات استماع حول تطوير التعليم المصري .

أيها الزملاء :

لسنا دعاة للتشاؤم ولو كنا كذلك لما كنا أنجزنا كل ما قرأتموه في السطور السابقة .. ولكن هناك عشرات بل مئات المؤشرات التي تؤكد لكم صدق ما نقول وستثبته لكم الأيام

ونسوق أدلة بسيطة على سبيل المثال وليس الحصر :

أين قانون التعليم الذي أعلنت عنه الوزارة في شهر مارس الماضي وأكد الوزير أنه سيقدمه للبرلمان بعد أسابيع قليلة ؟  الإجابة .. لا شيء

** هل وجد أحدكم أي تحسنًا ولو طفيفًا في حياته العملية نتيجة إتباع سياسة تعليمية معينة بل هل وجد أحدكم أى شكل أو طريقة أو سياسة أو إستراتيجية أو رؤية للسيد الوزير في إدارة ملف التعليم المصري ؟ الاجابة لا شيء ..

وأخيرا وليس آخرا :

نبشركم بأن نتائج وتوصيات المؤتمر المُزمع إقامته مع الأسف ستكون مجرد أوراق مصيرها المعروف هو أدراج مكاتب الوزارة التي ستشكل لجانًا على مستوى القيادات العليا بالوزارة تنبثق منها لجانًا على مستوى القيادات الوسيطة ويتفرع منها لجانًا على مستوى القيادات الفرعية لبحث كيفية العمل على دراسة أساليب تشكيل فرق العمل التي ستقدم للحكومة آليات فهم وتطبيق وجدوى توصيات هذا المؤتمر .

وناتج كل ماسبق هو استمرار السيد الوزير الذي يعد من أفشل وزراء التعليم الذي جلسوا على كرسي الدكتور طه حسين الذي أكد أن العلم كالماء والهواء ولكن يبدو أن الحكومات المتعاقبة ترى عكس ذلك