كلمة وزير التعليم العالى في مؤتمر اليونسكو الاقليمى للعلوم التكنولوجيا

كتبت/ لمياء الباجوري

كلمة وزير التعليم العالى في مؤتمر اليونسكو الاقليمى للعلوم التكنولوجيا

يشرفني أن أشهد مع حضراتكم اليوم افتتاح هذا الحدث الهام.. الذي ينظمه مكتب اليونسكو الاقليمى للعلوم والتكنولوجيا فى الدول العربية بالاشتراك مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو وصحيفة الأهرام والمجلس القومي للمرأة ونقابة الصحفيين للاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة ” وموضوع هذا العام” دع الصحافة تزدهر.. نحو تقارير أفضل، المساواة بين الجنسين، وسلامة العاملين فى وسائل الاعلام فى العصر الرقمى” .

وقبل أن أبدأ حديثي.. أود أن أنقل لحضراتكم أطيب تمنيات السيد الأستاذ الدكتور/ السيد أحمد عبد الخالق– وزير التعليم العالي – الذي كان حريصًا على المشاركة في افتتاح فعاليات هذا الحدث الهام.. لولا ارتباطات عمل تصادف موعد انعقاده.. فأنابني سيادته لإلقاء كلمته أمام جمعكم الكريم..

كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير للسادة القائمين على تنظيم المؤتمر.. متمنيًا لحضراتكم دوام التوفيق والسداد.. وللمؤتمر كل النجاح في تحقيق أهدافه.. وأن يصل إلى نتائج وتوصيات تساهم في تعزيز الحريات في مجال العمل الصحفي.. وحماية الصحفيين أثناء تأدية رسالتهم.. وتعزيز قيم المساواة بين الجنسين في هذا المجال الهام وهذه المهنة النبيلة..

السادة الحضور الكرام
يأتي مؤتمركم.. مواكبًا لاحتفال مصر ودول العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة.. وهو أمرٌ شديد الدلالة على ما توليه مصر، سواءً على المستوى الرسمي.. أو الأهلي.. من اهتمام بحرية الصحافة وحماية الصحفيين.. إيمانًا بالرسالة التي تؤديها هذه المهنة الشريفة.. والدور الحيوي الذي يقوم به العاملون عليها.. لتنوير الرأي العام.. وإمداده بالحقائق والمعلومات حول مختلف القضايا..

دلالة أخرى على أهمية هذا المؤتمر تأتي من التنوع الثريِّ في الجهات المنظمة لفعالياته.. والمشاركة فيها.. سواءً النقابة الموقرة.. أو المجلس القومي للمرأة.. أو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة..أو إتحاد الإذاعة والتليفزيون.. ومتوجةً بمشاركةٍ مشكورة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).. من خلال مكتبها الإقليمي في القاهرة.. فضلاً عن العديد من المؤسسات الصحفية والمنظمات الحقوقية والمعنيين بقضايا الصحافة والحريات..
ومن هذا المنطلق.. فقد حرصت وزارة التعليم العالي على تسجيل حضورها في هذا الحدث الهام.. والتضامن مع كل ما يطرحه من قضايا وما يسعى إلى تحقيقه من أهداف يتوخى فيها توفير أكبر قدرٍ من الرعاية والحماية للصحفيين.. والوصول بالأداء الصحفي لمستوى من الرقي والمهنية.. يرضى عنه منسوبو الصحافة في المقام الأول.. ويناسب مكانة الصحافة في المجتمع المصري..

السادة الحضور الكرام
إذا كانت جلسات المؤتمر تتضمن عرضًا لتقرير لجنة الحريات بالنقابة حول أوضاع الصحافة والصحفيين.. وبحثًا عن حلول مناسبة للمشكلات التي تواجه الصحفيين خلال أداء مهامهم.. ومناقشة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين وقوانين العمل الحاكمة للمهنة وغيرها من أوضاع العمل داخل المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة.. فإن هذه القضايا الهامة تحتاج إلى عمل متضافر.. وتنسيق بين الجهود.. حتى تؤتي ثمارها وتحقق الأهداف المنشودة من مناقشتها..

وإذا كانت قضايا المرأة العاملة في مجال الصحافة تحتل مكانة بارزة في الحلقات النقاشية الدائرة في إطار فعاليات المؤتمر.. مثل تعزيز المساواة بين الجنسين في الهيئات التنظيمية والإعلامية.. ومشاركة الصحفيات اللاتي يشغلن مناصب رفيعة في هيئات صنع القرار والمؤسسات الإعلامية.. وسلامة الصحفيات أثناء القيام بمهام وواجبات صحفية.. فإن وزارة التعليم العالي.. هي بكل تأكيد.. إحدى الجهات المعنية بهذا الخصوص.. أولاً لأنها منوطة بإعداد شباب الصحفيين أكاديميًا.. من خلال مؤسسات التعليم العالي المتخصصة في مجال الصحافة والإعلام..

وثانيًا: لأنها إحدى مؤسسات الدولة.. المعنية بتحقيق المساواة بين الجنسين في شتى مجالات العمل الوطني.. ولها في هذا الصدد تجارب متنوعة.. تعاونت فيها مع المجلس القومي للمرأة.. بهدف تعزيز وجود المرأة في مراكز صنع القرار في مختلف مؤسسات التعليم العالي.. وتوعية المرأة في هذه المؤسسات بحقوقها المختلفة ومساعدتها للحصول عليها.. من خلال وحدة لتكافؤ الفرص بالوزارة.. وفروع لها بالجامعات والمعاهد.. فضلاً عن الحرص الدائم من الوزارة والدولة.. على تعزيز الحريات في شتى مؤسسات المجتمع المصري.. والمشاركة في كل الأحداث التي تدفع في هذا الاتجاه.. والتي يمثل مؤتمركم خطوة طيبة على طريقها..

الجمع الكريم
إن هذا المؤتمر الهام.. لجديرٌ بأن يلقى كل رعاية.. وأن يحظى بكل اهتمام.. وأن ننتظر منه نتائج وتوصيات تسهم إسهامًا إيجابيًا في تحسين أوضاع العاملين بمهنة الصحافة بوجه عام.. والسيدات الصحفيات بصفة خاصة.. وأن يكون بداية طيبة.. لنهج مختلف في التعاطي مع أوضاع الصحافة والصحفيين.. وطريقة جديدة في حل مشكلاتهم وتحقيق طموحاتهم في أداءٍ مهنيٍ متميز.. يعزز المكانة الرفيعة للصحافة المصرية في المجتمع.. ويساعدها على أداء دورها التنويري والرقابي..
ولا يبقى إلا أن أعرب مجددًا عن خالص الشكر والتقدير.. للسادة القائمين على تنظيم المؤتمر.. وأطيب التمنيات لحضراتكم بدوام التوفيق والسداد.. وللمؤتمر كل النجاح في تحقيق أهدافه.. وللصحافة المصرية المزيد من الحرية والتميز والعطاء..