المجتمع – الشعب كله – تعاطف مع عمال النظافة لأنهم ينظفون شوارع البلد ولهذا كان لهم ظهير اجتماعي غاضب وضاغط على الحكومة فوجدت الحكومة نفسها مجبرة على إقالة وزير العدل
وعلى العكس المجتمع – الشعب كله – غير متعاطف مع المعلمين بل يكرههم لأنهم ينظفون جيوب الشعب وليسوا قدوة صالحة لأبناء الشعب – إلا من رحم ربي – بسبب الدروس الخصوصية والغش ونسب النجاح ( الملعوب فيها ) خوفاً على المناصب في المدارس والإدارات التعليمية ولهذا ليس لهم ظهير اجتماعي ضاغط على الحكومة فاستهانت الحكومة بالمعلمين وظلموهم أشد ظلم
ويساعد الحكومة في الوقت نفسه عدم وجود نقابة قوية تدافع عن حقوق المعلمين ويلتف حولها المعلمون ووزير تعليم مجرد ضيف على المنصب يعلم أنه لن يفعل شيئا ولن يستمر وفي الوقت نفسه – وتلك هي المصيبة الأكبر- لا توجد وحدة للمعلمين ولا قيادة ثورية نقية يلتف حولها المعلمون بل أفراد وكيانات وائتلافات هشة متمزقة فتت جموع المعلمين بينها ..
نعم خسر المعلمون كرامتهم وهيبتهم وحقوقهم المشروعة بسبب الدروس والغش والنتيجة ستكون كارثة في هذا الوطن لأن التعليم سيسوء ويسوء أكثر وأكثر إذا لم يسارع عشاق هذا الوطن والمخلصون لإنقاذ التعليم وإنقاذ الوطن