اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

عفواً أستاذي …… نحن نسينا قيمة الوفاء

حاتم عليوة

بقلم / حاتم عليوة

■ عندما يقدم المعلم منا اقصى ما عنده ، و يحاول جاهدا أن يخدم طلابه و زملائه و وطنه ، و حينما تمر سنوات عمره و تنفرط امام عينه العقود و يقف يراجع نفسه ، يشعر بالرضا رغم الغصات الكثيرة  التى مر بها و رغم موروثاتنا الروتينية العتيقة و لعل تمثال الكاتب المصري القرفصاء رمزا خالدا لما نعانيه نحن منذ فجر تاريخ الوطن.

■ يقترب من الستين و تنتهي عندئذ اخر فصول رواية العمل الحكومي و الشرف عندنا في وزارة التربية هو السائد لا يعرف المعظم الرشوة و لا سرقة المال العام فقط نخرج الى عالم اصحاب المعاشات بأرث معروف مثل امراض الضغط و السكري و الالام الغضروف و غيرها ، نخرج بلا بهجة و لا فرحة فلا معاش يسد احتياجاتنا و لا مكافآت نهاية خدمة ؛ تؤمن لنا قدرا من السعادة و لا ملاذا ماديا نستند اليه في الشيخوخة التي لا تطول ايامها معنا .

■ بعيدا عن كل ذلك فالمؤلم حقا حينما ذهب استاذي المقترب من انهاء خدمته لتخليص اجراءات المعاش، يسعى لها بشعور ممزوج باليأس مع التعجب من الاهمال و تنتهي رحلته الوظيفية و يغادر في صمت بلا كلمة شكر من المدرسة و زملاء المهنة و لا نقابة من المفترض منها ان تحمل على عاتقها هذا الامر.

■ يا مسئولي نقابة المعلمين اسألوا عن منتسبيكم المحالين للتقاعد و اذهبوا لتكريمهم بمدارسهم وسط طلابهم و زملائهم ، فهذا دوركم ان تقولوا لهم شكرا استاذنا على ما بذلته  من جهود  لخدمة التعليم و الوطن فهذا اقل ما يمكن عمله لو علمتم حقا قيمة المعلم الذي تدعون انكم تمثلوه.

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة