التعليم العام
التعليم يخرج عن صمته ويوجه رسالة لأولياء الأمور والمعلمين : حان وقت المواجهة .. لم يعد هناك شئ “ببلاش”

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
التغييرات وأشكال التطوير والتغيير التي أعلنت عنها لابد أن تراعي أولا واقع الإتاحة الموجود عندي ـ وهل المدارس جاهزة لتطبيق ذلك أم لا مع وجود كثافة في فصول تصل إلي 140 طالبا ومدارس ليس بها أجهزة كمبيوتر، ثم أبحث بعد ذلك علي الجودة والتطوير، ثم بعد ذلك أبحث عن التميز، فهل ستستطيع أنت أن تحقق ماتأمله في مجال تطوير العملية التعليمية بهذه الصورة من الإبتدائي وحتي الثانوية العامة ؟
– مشكلة الكثافة ليست ضاغطة بشكل كبير علينا، لأنها تتفاوت من محافظة لمحافظة، وهذه المشكلة تحتاح لحل موضعي لكن لابد أن نعود لخطوة للوراء مادمنا نناقش تطوير العملية التعليمية بكاملها، لأن جزءا من المناقشة لابد أن يتطرق إلي إقتصاديات تطوير التعليم، وإلي من الذي سيدفع الفاتورة، لأنه لايوجد لدينا أموال كافية لتطبيق كل مانطرحه بهذا الشكل في مجمله، ولم يسألني أحد حتي الآن من الذي سيدفع عندما أدرب نصف مليون معلم ؟
والحقيقة ان كل الذي أتحدث عنه من مظاهر تطوير ليس لدي ميزانية لتحقيقه ـ فميزانية الوزارة كلها 80 مليار جنيه منهم 70 مليار جنيه مكافآت ومرتبات لأناس أنا لست في حاجة إليهم، فأنا عندي مليون و700 ألف واحد وأنا لاأحتاج منهم سوي 20% فقط ولو جلس الباقون كلهم في منازلهم لن يؤثروا علي في أي شئ وأنا أدفع لهم مهايا وكأنني فاتحها معونة إجتماعية، وبالنسبة لميزانية الوزارة والمتبقي منها بعد الأجور والمكافآت 10 مليار جنيه منهم 2 مليار جنيه كتب ومليار ونصف مليار جنيه ثانوية عامة والباقي أبنية تعليمية..
هذا هو الواقع.
تكلفة التعليم لابد أن تناقش
• ماهو الحل حتي أنفذ عملية التطوير للعملية التعليمية التي لم تعد تحتاج لتأجيل ؟
– الحل هو أن يكون هناك حوار مجتمعي واضح وصريح لكي تفهم الناس تكاليف التعليم فمثلا مدارس المتفوقين التي أنشأتها الدولة تكلفة الطالب فيها 50 ألف جنيه في السنة، ولم يبلغ أحد الأهالي بذلك، وهم تعودوا أنها بلا مقابل، والمعونة الأمريكية التي بدأنا بها هذه المدارس إنتهت ولم تعد موجودة.
أنا لست متعودا أن أصدر تصريحات بهدف أن أريح الناس وفقط دون إنجاز واضح ـ وطبعا لن يريح أحد من أولياء الأمور عندما تتحدث معه عن المجانية في التعليم غير الموجودة حاليا، ولهذا أقول للجميع من يريد أن يطور بشكل حقيقي لابد أن يأتي ويستمع لي ونبحث عن حلول، أما إذا كان يرفض التغيير ويقبل أن يكون هنا 140 طالبا أو تلميذا في الفصل فيجب علي مثل هؤلاء ألا يفتحوا افواههم بكلمة إنتقاد واحدة لأنه لم يعد هناك شئ »ببلاش»
وأنا أستنكر المدرس الذي لايهمه سوي زيادة راتبه ويعلو صوته مع أنه غير كفء، وأنا لست في حاجة إليه، ونصف الوزارة إما حرامي، والنصف الثاني حرامي ومش كفء أيضا ولاأستطيع أن أضحك علي الجميع وأقول ان مصر دولة رائعة وبلد جميل ونتصف بالشهامة وأنا لا أستطيع أن أكذب علي أحد أو أكذب علي نفسي
وحان وقت المواجهة، وأنا أتعامل مع واقع ولابد أن أواجه كل هؤلاء لأن معظمهم لايذهب المدرسة، وصوته للأسف عالي، ولابد من مواجهته بحقيقة وضعه في وزارة التربية والتعليم ـ ومثل هؤلاء المدرسين يطلبون التثبيت وحافز إثابة وضم المدة ـ وبدأ بعضهم يكتب علي الواتس آب ويتساءل معظمهم قائلين: عندما يقوم الوزير بتثبيتنا ـ كم شهر مطلوبة أن تمر حتي نأخذ أجازة بدون مرتب ؟!! لأنه ناوي يسيبك ويمشي لكي يتفرغ للدروس الخصوصية، وهو ليس معك في الهدف الذي تريد أن تحققه من تطوير في العملية التعليمية.
لنتيجة تنسيق الجامعات اضغط هنا
لتحميل الكتب المدرسية اضغط هنا
لنتيجة الثانوية العامة اضغط هنا
للجامعات الخاصة المعتمدة ومصروفاتها اضغط هنا