بالتاكيد المطالبة بتغيير السياسات لان هذا هو الاصل فى المشكلة …….لكن هناك نوعين من السياسات ……..السياسة العامة للدولة والتى اقصد بها الاهداف العامة للسلطة السياسية من التعليم (الاستراتيجية) …….اما السياسة الاخرى هى سياسية الوزارة اى رؤيتها والياتها فى تحقيق الاهداف العامة للتعليم ( التكتيك)
وبصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع الاهداف العامة الى تسعى لتحقيقها الادارة السياسية للدولة
فاننا امام حالة من الضبابية ناتجة عن غياب لاى رؤى تحكم العملية التعليمية وفكرة الخطوة خطوة المتعاقبة وليست الخطوات الموازية …….لا تتناسب مطلقا مع الرغبة والامال والطموحات التى يحملها المجتمع بالنسبة للتعليم
ففكرة الانضباط مطلوبة لكن هل تحقيق الانضباط يكون بالقرارات وحدها ام بتطوير المؤسسة التعليمية اداريا وتربويا ومهنيا وفكريا ………واتخاذ اجراءات على ارض الواقع وليس بالتاجيل كما هو حادث الان ..اليس هذا مسئولية الوزير وفريق عمله ؟\
باختصار ……….حين نطالب بتغيير الوزير سريعا ……….لانه وببساطة لم يطرح رؤية متكاملة لاصلاح او تغيير منظومة التعليم المصرى او ابدى مايميزه عما سبقه من وزراء
ونرى انه يتعامل كرد فعل لما يحدث وليس هو مبدع الفعل ذاته ………وهذه طريقة او اسلوب ادارة حكومات تسيير الاعمال وليست طريقة او اسلوب الحكومة الدائمة