مشكلة البعض فيما يخص الإملاء أنه يتعامل معها منذ اليوم الأول للدراسة على أنها فقط مجال لاختبار التلاميذ و تحديد مستواهم ، مع أنها أحد فروع اللغة و يستلزم لإتقانها تعلم كثير من المهارات و القواعد و كثير من التدريب …
و بصفة عامة فإن تعليم المهارة الرابعة من مهارات اللغة ( الكتابة ) و التي تضم أهم فروع اللغة ( التعبير و الإملاء و الخط ) يحتاج إلى تدريب في حين يغفل الكثير عن تعليم تلك المهارة و يكتفون باختبار التلاميذ فيها منذ اليوم الأول للدراسة
فيجب أن تكون حصة الإملاء طوال الشهر لتدريب التلاميذ على كيفية الكتابة ( إملاء تعليمي ) يكتب فيها المعلم الكلمات الصعبة على السبورة أثناء الإملاء و يناقش الطلاب فيها و يوضح أسباب نطق كل كلمة بهذا الشكل و يقطع الكلمات إلى مقاطع و لا يترك أي كلمة تحتوي على قاعدة إملائية إلا و يوضحها ، و يُكتفي بمرة واحدة في الشهر بإملاء اختباري لقياس مستوى التلاميذ مدى الاستفادة مما تم تدريسه …
فلا يمكن اختبار التلميذ في الإملاء دون تعليمه مهارات كتابة الإملاء و قواعدها مثل ( أل القمرية و الشمسية و المد بأنواعه و التاء المربوطة و المفتوحة و الهاء آخر الكلمة و الألف اللينة و الهمزات باختلاف أوضاعها و الكلمات التي بها حروف تكتب و لا تنطق و التي بها حروف تنطق و لا تكتب و الفرق بين التنوين و النون في آخر الكلمة ، و الفرق بين حركات المد القصيرة وحركاتد المد الطويلة و المهارات الخاصة بتقطيع الكلمة أثناء كتابتها إلى مقاطع ( الهجاء ) …
لا يمكن أن نختبر التلميذ في التعبير ( التحريري ) دون تعليمه أولا مهارات التعبير و مهارات إنتاج النص و استخدام علامات الترقيم و اتباع نظام الفقرات و وضع عناوين فرعية و التلخيص و صياغة الأفكار و إنتاج الجمل ……. )
و لا يمكن اختباره في الخط بدون تعليمه مهارات كتابة الخط و الفرق بين خطي الرقعة و النسخ ، و الحروف الهابطة في خطي النسخ و الخط واتجاهات كتابة كل حرف باختلاف موضعه بالكلمة …