و العالم يحتفل بيوم المعلم العالمي ، و وزارة التربية و التعليم و وزيرها الذي يحمل احلاما عريضة حول نظام تعليمي جديد ينتشل الوطن من ذيل الترتيب العالمي الى مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2020 و ادخل رؤية 2030 في جملة مفيدة ضمن اطروحاته .
««« و يطالب المعلم المصري ان يتسلح بالتكنولوجيا و قرر ان تكون تدريبات الترقي على كيفية استخدام بنك المعرفة المصري ؛ و هذا ما يجعل الامر مضحكا و لكنه ضحك كالبكا كما قال المتنبي ، فالبنية التكنولوجية ضعيفة في مدارسنا و المعلم مطحون وراء عمل اضافي يسد به رمق اسرته و هذا للمعظم الاغلب بعيدا عن 10% يعطون دروسا خصوصية .
««« نعود لسؤالنا لماذا لا نبدع كمعلمين و مسئولين بالتعليم ؛ لعل اهم ما لاحظته من خلال تجربتي الطويلة في هذا الحقل :فأن تبدع معناه ان تتحمل اعباءا اكثر و بلا عائد و لا مقابل .
و اشفق على مديري مدارسنا الذين يتحملون مسئولية كل كبيرة و صغيرة و يتقاضون رواتب هزيله و لا يتميزون بأي شيء ؛فلماذأ يبدعون و يطورون.
««« اننا نعيش مسلسل هزلي كمسلسلات الستكوم و الكل فيه يحاول ان يظهر متميزا متطورا عكس الواقع و يكذب على نفسه كما كذب علينا وزراء التربية السابقون بتصريحات حول التطوير و الاحلام الوردية التي تنتظر المعلمين و ستصدم السفيرة مشيرة خطاب لو نجحت في الجلوس على مقعد مدير اليونسكو لتجد ضآلة ما يتقاضيه معلمي مصر و ما يوفر لهم من امكانيات في ظل نظام تعليمي بلا هوية من دبلومة امريكية الى ثانوية بريطانية الى مدارس STEM الى تجربة يابانية .
««« لن يبدع المعلم المصري الا بتحسين دخله و ظروف عمله و قارنوا بين عطاءاته في دول النفط و هنا و سوف تعلم الوزارة السبب.