شنَّ أعضاء مجلس النواب هجومًا حادًا على الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مناقشة طلبات الإحاطة المقدَّمة من النواب في الجلسة العامة بشأن منظومة التعليم.
ووجّه النائب ضياء الدين داود، رسالة إلى الوزير: “معجب بخطواتك لتطوير العملية التعليمية، لكن ما أخشاه هو عدم التوافق بين ما يعرضه الوزير وبين الواقع الذي نعيش فيه”. وانتقد النائب قيام الوزارة بعمليات التدريب لبعض المعلمين ممن قاربوا الخروج إلى المعاش.
وأشار النائب إلى أن الوزارة اتجهت إلى أمر محمود يتمثل في إجراء تحليل مخدرات للطلاب، “إلا أن الأزمة في قيام الوزارة بتحميل ولي الأمر تكاليف هذا التحليل، والتي قد يصل التحليل فيها إلى 350 جنيهًا، فكيف يتحمل ولي الأمر الذي يكون لديه أكثر من تلميذ”.
وطالب داود، وزير التعليم بمناقشة البرلمان في كل القرارات قبل اتخاذها لكي تتم بلورة رؤية موحدة وواضحة يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
كما طالب النائب يحيى عيسوى بتوفير العجز في المدرسين أولًا، قبل محاربة الدروس الخصوصية، مؤكدًا وجود عجز بالمدرسين بلغ 1800 مدرس في مركز واحد بمحافظة البحيرة، قائلًا: “نريد بناء عقول وليس مبانٍ”.
فيما كشف النائب الدكتور عصام القاضي عن وجود كتاب دوري يتعلق بتوزيع المدرسين بين المدارس، حتى من وصلوا لسن الخمسين؛ لتعويض العجز بالتربية والتعليم، مؤكدًا أنه يتم تنفيذ الكتاب الدوري بطريقة خاطئة، حيث يتم توزيع المدرسين بشكل يهدم العملية التعليمية، مطالبًا بسرعة نقل المدرسين بالمناطق الحدودية؛ لسد العجز.
من جانبه قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب: إن وزير التعليم درجة حرارته مرتفعة، وجاء الجلسة متحاملًا على نفسه؛ احترامًا للمجلس، مضيفًا: “من الناحية الإنسانية يجب أن تكون هناك رحمة، ولا بد أن نراعي الوزير”، مداعبًا النواب قائلًا: “خفوا على الوزير”، مطالبًا باختصار مدة تقديم البيانات.