كان حديث الشارع المصري حيث اختلف خبراء التعليم وأساتذة التربية حول إلغاء الاختبارات الشهرية وانقسموا بين مؤيد ومعارض.
أكد المؤيد أنه لابد من إجراء اختبارات للتلاميذ حتي يكون تقييم الطالب موضوعياً وفق أسس علمية نستطيع من خلالها معرفة مدي استيعابه وقدرة المعلم علي توصيل المعلومة بشكل سليم ونجاح إدارة المدرسة
بينما يرى المعارضون أن الاختبارات ليست الوسيلة الوحيدة للتقييم ولابد من وجود أنشطة أخري كما أنها تعتمد علي قياس قدرة واحدة وهي الحفظ والتلقين وفي ظل تغير منظومة التعليم للتركيز علي الإبداع والابتكار لابد من عدم الاعتماد علي الاختبارات الشهرية
كما عبّرت الدكتورة ماجدة مصطفى عميد كلية التربية بحلوان السابقة إنه قبل بداية العام الدراسي يجب وضع معايير وضوابط في عملية التقويم وتكون معلنة لجميع العاملين في العملية التعليمية وأولياء الأمور حتي يكونوا مدركين لكل صغيرة وكبيرة تخص أبنائهم خلال العام الدراسي عن طريق خريطة زمنية بمواصفات علمية يمكن أن يكون هناك بعض التعديلات التي تساير وقت اتخاذ القرار ولكن الخريطة ثابتة وملزمة للكل
كما أشارت إلي أن أي خلل يطرأ علي العملية التعليمية يؤثر عليها بالسلب فالمعلم يعمل بطريقة التقييم وعدم الاستقرار يؤدي إلي عشوائية التدريس فيجب أن يكون هناك عمليات تقويم مستمرة كل فترة وليست قاصرة علي التلميذ فقط ولكن تشمل جميع عناصر العملية التعليمية
كما أكدت أيضا أنه يجب تهيئة أولياء الأمور لعمليات التقويم وتوعية المجتمع بها فليس كل أولياء الأمور في مستوي علمي واحد ويستطيع إبداء رأيه في النظام التعليمي فعمليات التقويم توضح مستوي الطالب ومدي قدرته علي الاستيعاب داخل الفصل كما أنه لا يمكن عدم إجراء أي اختبار شهري حتي امتحانات نصف العام فيفاجأ التلميذ بشكل الورقة الامتحانية لم يعتد عليها
استكمالا للرأي أضاف د. محمد عبدالفتاح استاذ علم النفس والاجتماع أن الوزارة يجب أن تلجأ للمتخصصين عند اتخاذ أي قرار في صميم العملية التعليمية فهناك تغييرات لا تكون في مصلحة الطالب مثل إلغاء امتحانات الميدتيرم أو امتحانات الشهر ولا تأت بالنتيجة المرجوة منها
حيث أوضح أن إلغاء الامتحانات معناه أن تسمح الوزارة حالياً للتلاميذ بالذهاب إلي السناتر للحصول علي المعلومة من غير المتخصصين لغياب الرقابة داخل المدارس وعدم إجراء الاختبارات التي تساعد المعلم علي فهم شخصية التلميذ الذي يقف أمامه كما أن أغلب التلاميذ ينفرون حالياً من المدارس والسنتر لا يعطي نشئاً جيداً 100% لأن هدفه الأساسي هو الحصول علي المال.
واستكمالا للرأي المعرض قالوا أن الامتحانات الشهرية ليست الطريقة الوحيدة لتقييم الطلاب لأن هناك القدرات العقلية الموجودة عند الفرد ومنها قدرة الحفظ فهل هي القدرة الوحيدة القادرة علي عملية تقييم الطالب فضلاً عن وجود فروق فردية بين الطلاب أما درجة الفهم الأعلي هي ما ينبغي أن نصل إليه لإصلاح منظومة التعليم لأن البحث عن البديل المناسب للطلاب في مرحلة سنية معينة يجمع مجموعة من الخصائص والسمات التي يتميز بها الطالب في مرحلة تعليمية محددة وهذا هو الأفضل.
أضاف أنه في الدول المتقدمة لا يقومون بقياس قدرة الامتحان الشهرية وإنما يتم الجلوس مع ولي الأمر ويعرفون مجموعة الملاحظات مشيراً إلي أن تخبط وزارة التعليم يكمن في أنهم لم يستقروا علي شيء واحد حتي يكون هناك سهولة في التنفيذ مطالباً بوجود أنشطة معينة لعملية التقييم وليس نشاط واحد ومعرفة آراء الطلاب والاستفادة من الدراسات الناجحة من خلال البنية الاجتماعية المصرية الفريدة في نوعها لأن اختلاف البيئات يؤدي إلي اختيار النظام الأفضل.