اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

سعيد بلال يكتب : قصة نضال معلم

سعيد بلال
الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/13019/ مشاهدة المقالة


بقلم / سعيد بلال


لقد عانى المعلمون كثيرًا بسبب حرمانهم من نقابة قوية تدافع عن حقوقهم وترعى مصالحهم ، وذلك على مدار عقود مديدة من قبل الثورة وحتى بعدها ، منذ أن كانت النقابة تتبع نظام المعزول ، ثم نقابة أخرى تتبع نظام المخلوع ، لتأتى بعدهما نقابة – او لجنة تسيير أعمال معينة بعد القرار الخاطئ بفرض الحراسة عليها – جاءت هذه اللجنة وكل همها أن تقضى على الأخضر واليابس مما تبقى من أموال المعلمين .


وقد تسبب ذلك فى وقوع الكثير من الظلم على هذه الفئة الكادحة من الشعب المصرى ، ومنها إدراجهم فى قانون جديد يسمى “الكادر” ثم اتضح أن هذا القانون لم يطبق أو يفعل منه سوى حرمان المعلمين من أية ميزة تضاف للعاملين بالدولة ، ومن ثم لم يجد هؤلاء بدًا من التحرك فى فترة ما بعد الثورة ، وازدادت حركات المعلمين المستقلة وازداد النشطاء ، فكانت لهم الكثير من الصولات والجولات من وقفات واعتصامات وإضرابات واجتماعات ومؤتمرات ولقاءات بكبار المسئولين بالدولة ، ولقاءات إعلامية وغيرها


حتى وصل صوت المعلم المصرى الذى لم يصل من قبل فى ظل النقابات الوهمية التابعة الأنظمة المختلفة على حساب الأعضاء الذين من المفرض أنها تمثلهم فى مواجهة هذه الأنظمة ، فوصل صوتهم ومطالبهم للمسئولين وعلم المجتمع بمعاناتهم ، بل وتحققت بعض النجاحات التى تذكر لهم .


وتحول الكثير منهم إلى شخصيات عامة تتجه إليهم أنظار الصحافة وكاميرات الفضائيات المختلفة ، لمناقشة حقوق المعلمين خاصة ، وقضايا ومشكلات التعليم عامة ، بل وتقديم بعض الحلول والمقترحات لحل تلك المشكلات.


حتى ظهر مفرق الجماعات الذى أغرى الكثير منهم بالمناصب الوهمية ، وتجاوب معه الكثير منهم ، وترك بعضهم النضال والدفاع عن القضية ، بل واتجه بعضهم للنضال المضاد من أجل تحقيق المصالح الشخصية ، وتفرغ معظمهم لمحاربة البعض الآخر.


فعادت القضية لما كانت عليه من قبل ، بل وازدادت سوءًا فى الآونة الأخيرة ، وأرى من وجهة نظرى أن هؤلاء النشطاء أو الكيانات هم من تسببوا فى هذه الانتكاسة – بقصد أو بدون قصد – بسبب عدم توحدهم .


ولكننى أعتقد أنه لم تصل الأمور إلى طريق مسدود بعد ، فما زال الأمل موجود إذا استطاع هؤلاء الزملاء تخطى هذه المرحلة من النزاعات واتباع الآتى :


أولا : نسيان غريزة الزعامة بين هؤلاء الزملاء.


ثانيًا : الإصرار ،وإخلاص النية لله والوطن ، ثم لقضاياهم المصيرية ، وأهمها “كرامة المعلم المصرى” وعدم البحث عن الإغراءات والمكاسب الشخصية .


ثالثًا : أنكار الذات ، وعدم التركيز على الشو الإعلامى للأفراد .


رابعًا : العمل المنظم والمدروس مسبقًا .


خامسًا : عدم الانفراد بأى قرار مهما كانت أهميته ، وأن تؤخذ كل الأمور بمبدأ الشورى وموافقة الأغلبية دون تحيز أو تمسك بالرأى الشخصى أو محاباة أحدهم على حساب المجموعة .

فقط .. إذا تحقق ذلك سوف يتحقق ما يصبوا إليه المعلمون أصحاب الرسالة ، وتتحقق كرامتهم ويحصل كل معلم مصرى على المكانة اللائقة به بين أفراد المجتمع .


فهل يتحقق ذلك ؟ أم أنه سوف تبقى كرامتنا وحقوقنا مهدرة بين نقابات تابعة للأنظمة ، ومسئولين لا يعنيهم سوى كراسيهم وحقائبهم؟

اللهم إنى قد بلغت ، اللهم فاشهد

 

الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/13019/ مشاهدة المقالة
إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة