استقبل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أهالى شهداء ومصابى الحادث الإرهابى بمسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء من طلاب ومعلمين، بديوان الوزارة بحضور السيد اللواء أحمد ضيف محافظ الغربية، واللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والشناوى عايد مدير مديرية التربية والتعليم بالغربية، وليلى مرتجى مدير مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، فى ملتقى تكريم أهالي الشهداء؛ وذلك فى إطار المبادرة التى قامت بها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية للتضامن مع شهداء ومصابى الحادث من طلاب ومعلمين.
قدم شوقى فى بداية اللقاء خالص العزاء في الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر، وقال إن صعوبة الحدث على نفوسنا جميعًا، وعلى الرغم من معرفتنا الكاملة لما تمر به أسر الشهداء من أحاسيس فقد الأعزاء، إلا أنني أشعر بقدر كبير من الارتياح والطمأنينة على كل فرد من إخواننا الذين سبقونا إلى لقاء الله متوجين بتاج الشهادة، وعلى كل فرد من أهاليهم الذين صبروا على ما مروا به.
وقدم الوزير خالص الشكر للذين بذلوا جهدًا كبيرًا لتنظيم هذا الملتقى، وخاصة كافة العاملين بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية، على هذه المبادرة، وأبنائنا طلاب وطالبات المحافظة الذين ساهموا في هذه المبادرة الإنسانية الكريمة؛ التي تحمل في طياتها معاني التضافر، والتكاتف، والحب بين أبناء الوطن في كل بقعة من بقاع مصر الغالية.
وقال شوقى علينا أن نقاوم مشاعر الحزن والألم، وأن نسمح لأنفسنا أن نفرح بالمنزلة التي وهبهم الله إياها، وأن ندعو لأنفسنا بحسن الخاتمة التي رزقها الله لهم.
وأكد شوقى على أننا نلتقى اليوم؛ لنؤكد لكم أننا جميعًا حريصون على الوقوف إلى جانبكم، ومساندتكم بكل ما أوتينا من قوة لتيسير شئون حياتكم خاصة فيما يتعلق بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فليس أقل من أن نبذل لأسر الشهداء وأبنائهم كافة ما يعينهم على الحياة كما بذل الشهداء حياتهم في سبيل الوطن.
كما قال إن يد الإرهاب غاشمة لا تفرق بين مسلم ومسيحي، ولا تقدر حُرْمَة المكان ولا تميز بين أبناء الوطن، وأعدائه، وليس لمواجهة الإرهاب من سبيل إلا أن نتكاتف سويًّا لمواجهته، وألا نهتز من أفعاله المشينة، وألا نستسلم له، إن الإرهاب يريد أن يصنع الفرقة، ولكننا سنصنع الوحدة، وسنظل داعمين بعضنا بعضًا ومساندين لوطننا حتى نجتث الإرهاب من جذوره.
وأكد شوقي، خلال ملتقى تكريم أسر شهداء ومصابي حادث مسجد الروضة، أن الوزارة حريصة على مساندة أهالي سيناء في تيسير شئونهم التعليمية، لافتًا إلى أن الوزارة مؤمنة بأن التعليم والتنوير وتدريس الدين السمح الصحيح في المدارس هو السبيل الوحيد لمحاربة الإرهاب، مؤكدًا أن بناء الشخصية وترسيخ الأخلاق سيكون هو أساس اهتمام الوزارة خلال الشهور، والسنوات القادمة .
وفى كلمته، أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية على اهتمام المحافظة بمبادرة تعليم المحافظة للتضامن مع شهداء ومصابى التعليم طلابًا وعاملين بقرية الروضة بشمال سيناء بديوان الوزارة، والقيام بموقف إيجابى إيزاء الأحداث الدامية التي شهدتها قرية الروضة التابعة لبئر العبد بشمال سيناء أثناء صلاة الجمعة، فالإرهاب أسود لا يفرق بين دين ولا جنس ولا لون، ولقد شهدت مدينة طنطا حادثًا إرهابيًا بتفجير كاتدرائية مارجرجس يوم الأحد الموافق 9/4/2017، وكان حادث الروضة يوم الجمعة 2017/11/24 فسقطت الأقنعة لتبقى وتحيا مصر ، متابعًا بأن المحافظة تدين الإرهاب، وهى مع الأخوة والأخوات في محافظة شمال سيناء.
وفى كلمته، أكد اللواء محمود خلف رئيس أكاديمية ناصر العسكرية على كل التقدير والشكر لكل من شارك في هذا الإنجاز فهذه رسالة هامة جدًا لأهالى الشهداء وأهالينا في سيناء وهذه رسالة بأننا قادرين على هزم الإرهاب والثأر لحق الشهيد، ومهمة لشعب مصر فالجميع يعلم أن مصر عزيزة وقوية، ولا توضع في حالة دفاع عن النفس وإلا سيدفع الخصم الثمن غاليًا.
وفى سياق متصل، أكد الشناوي عايد أننا مررنا بلحظات من تأجج المشاعر بداية من يوم (24 نوفمبر 2017) الذى سقطت معه كل الأقنعة، وأنه فى يوم 26 نوفمبر تم بدأ العمل بالمبادرة بفريق العمل بمديرية الغربية التعليمية، والمكون من 10 من مديري العموم بالإدارات التعليمية؛ لتكريم أهالى شهداء التعليم بقرية مسجد الروضة، والذى يبلغ عددهم (18) من العامين بالوزارة، و(32) طالبًا، بإجمالى (50) شهيدًا، والمصابين بلغوا (29) منهم عدد (25) من الطلاب، و(4) عاملين، وبالنسبة لإجمالى عدد المكرمين من أهالى الشهداء والمصابين (79)، وهذه الإحصائيات وفق الكشوفات التى تم إرسالها من مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء.
وأكد الشناوى أن المبادرة نابعة من تعليم محافظة الغربية خالصة من الطلاب والعاملين بالمديرية حيث تم جمع مبلغ (مليون و32 ألف و400 جنيهًا)، وتم توزيعهم نقدًا بالتعاون مع مديرية شمال سيناء التعليمية للتعبير عما تكنه صدورنا لهم والوقوف بجانبهم.