جاء إعلان الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم في البرلمان استحالة تنفيذ وعود وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي بتطبيق نظام جديد للثانوية العامة مع العام الدراسي المقبل بمثابة صدمة لمسئولي وزارة التربية والتعليم.
وأكدت مصادر بديوان عام الوزارة أن التصريحات التي أدلى بها ” شيحة” لإحدى الصحف القومية بمثابة إعلان صريح لرفض أفكار الوزير، وانتهاء لأيام العسل بين طارق شوقي ولجنة التعليم بالبرلمان.
وكان رئيس لجنة التعليم، قال في تصريحاته،: “إننا كنا قد طلبنا من وزير التربية والتعليم خططا محددة قابلة للتنفيذ، ولها موازنة مالية متوفرة ونعرف مصادرها، إلا أنه لم يقدم لنا شيئا حتى الآن، لذلك فإنني أؤكد أننا لن نوافق على ما طرحه الوزير الذي من المفترض أن يتم تطبيقه مع بداية العام الدراسي المقبل وهو أول سبتمبر من هذا العام، وكان سيطبق على 700 ألف طالب في الصف الأول الثانوي في سبتمبر المقبل، وهذا يعني أننا سنحتاج لهم 700 ألف تابلت لتطبيق النظام الجديد في حالة الموافقة عليه، وهذا سيكلف الوزارة مليارات الجنيهات لكنه لم يبلغنا الوزير حتى الآن من أين سيأتي بها”.
وحققت تصريحات رئيس لجنة التعليم بالبرلمان ردود فعل واسعة خاصة أنها جاءت متزامنة مع الأنباء المتواترة حول وجود تعديل وزاري مرتقب، وتردد اسم الدكتور طارق شوقي ضمن من يشملهم التعديل الوزاري، وتداولت صفحات أولياء الأمور تصريحات ” شيحة”، وعقب عدد من ائتلافات وروابط أولياء الأمور على حديث رئيس لجنة التعليم بأنه بمثابة إعلان حرب من البرلمان على وزير التعليم، وتأكيد أن وزارة التعليم لا تمتلك خطة متكاملة لتطبيق الأفكار التي يقترحها وزير التعليم.
في المقابل، دافع عدد من روابط المعلمين عن الدكتور طارق شوقي وطالبوا بمنحه الفرصة كاملة من أجل استكمال تجربته بدلًا من وأدها قبل أن تولد، باعتبار أن عاما واحدا غير كاف للحكم على نجاح أو فشل وزير يطمح في تغيير منظومة التعليم بالكامل، في السياق ذاته فإن النقابة العامة للمهن التعليمية أعلنت رفضها لأفكار وزير التعليم وأنها مجرد أحلام بعيدة عن الواقع