شارك اليوم الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في جلسة المنتدى الإفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تسلط الضوء علي أهمية الابتكار وريادة الأعمال في أنظمة التعليم. وترأس الجلسة فريق من الخبراء في مجال التعليم بحضور البروفيسور ماساكي سوزوكي نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور إيمانويل نادوزى النائب التنفيذى لمؤسسة دعم القدرات بإفريقيا (ACPF)، والدكتور يوسف ترافالى مسئول منتدى آينشاتين، والسيد حاتم سلام المسئول التنفيذي لشركة (ITWORX).
أكد شوقى أن المنتدى يهدف إلى العمل على تحقيق النمو الاقتصادى ورفع القدرة التنافسية للقطاع الخاص الإفريقى من خلال تطوير تطبيقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك عن طريق تحفيز دول القارة الإفريقية للاستثمار بصورة أكبر فى التعليم العالى والبحث العلمى من أجل بناء اقتصاد معرفى، والالتحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة التى أصبحت حقيقة ملموسة، والاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه في المجالات المعرفية والتكنولوجية، فضلًا عن أنجح التطبيقات علي المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب الترويج لريادة الأعمال في المجالات التي ترتكز على البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، وكذلك إتاحة الفرصة للقادة السياسيين الأفارقة وصانعي القرار الحاليين والمستقبليين لرسم خريطة طريق مشتركة لإعلاء دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في القارة الإفريقية.
وقال شوقى إن هذا المنتدى يعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول المشاركة فى المجالات المختلفة للبحث العلمى والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ والخروج منه بمشروعات اقتصادية وتكنولوجية تخدم دول القارة الإفريقية، وتؤدى إلى توسيع نطاق الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية، وإيجاد حلول واقعية للتحديات والمشكلات التى تواجه دول القارة، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص بدول القارة؛ من أجل إتاحة فرص حقيقية للتحول الاقتصادى فى إفريقيا، كما يعد عقد هذا المنتدى تتويجًا للجهود العظيمة المبذولة خلال دورات الانعقاد السابقة له.
وأشار شوقى إلى أن الوزارة تؤمن بأن التعليم والبحث العلمى مسئولية قومية تضامنية مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة، فى ضوء ما أكدت عليه رؤية مصر 2030 فى محور المعرفة والابتكار والبحث العلمى من أن يكون المجتمع المصري بحلول عام 2030 مجتمعًا مبدعًا، ومبتكرًا، ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، وقد سعت الدولة بكافة مؤسساتها إلى دعم التعليم والبحث العلمى، وكان من أبرز المبادرات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية تحت شعار ” نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر”، ويندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة، والمتوسطة، وطويلة المدى.
وأوضح شوقى أنه فى هذا الصدد تم تدشين بنك المعرفة المصرى الذى هو أكبر مكتبة رقمية فى العالم تضم المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر فى العالم؛ حيث تضم دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة “كتب إلكترونية، ومجلات إلكترونية، ومناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، وقواعد بيانات، ومحركات بحث، ومكتبات رقمية للفيديو والصور وكذلك برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات وغيرها”؛ لتستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات وكذلك مختلف الأعمار، كما قامت الوزارة بتوفير موارد بشرية ذات مهارات وكفاءات ومعارف ومستوى علمي متميز يدعم سعي الدولة لإحداث دفعة تنموية قوية، ولاسيما في مجال العلوم والتكنولوجيا، ولحل المشكلات الكبرى التي يعاني منها المجتمع المصري.
وأشار شوقى إلى أن أحد أهم البرامج التدريبية التى تستهدف التنمية المهنية للمعلمين هو “مشروع المعلمون أولًا” والذى يستهدف عملية تطوير السلوك المهني للمعلمين كمدخل لتطوير العملية التعليمية، وقد انعكس تنفيذ هذا المشروع على أداء المعلمين داخل الفصول إذ بدأ المعلم في تحويل الحصة إلى عمل ممتع من خلال تحسين بيئة التعلم داخل الفصل، واستخدام أساليب التدريس الحديثة.
وفى نهاية الجلسة أوصى شوقى بالخروج بنتائج وتوصيات تسهم فى إحداث نقلة نوعية بمنظومة التعليم والبحث العلمى بدول القارة الإفريقية.
وفى سياق متصل، قام شوقى يرافقه الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بتفقد معرض المنتدى الذى تضمن منشورات وتقارير لشركات ومنظمات دولية وجهات أكاديمية من جامعات ومراكز بحثية تعمل فى مجال البحث العلمى في القارة الإفريقية.