شارك الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى احتفالية اليوم العربى لمحو الأمية، التى تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، التى تُقام تحت شعار “أمية الشباب وقود للعنف، وتعليمهم نور للحياة”.
الاحتفالية كانت بحضور الدكتورة إقبال السمالوطى، أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ورئيس مجلس إدارة جمعية حواء المستقبل، والدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، والدكتور رسمي عبد الملك مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة وأستاذ التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث والتنمية، والمستشارة دعاء خليفة مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، وممثلو اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، وممثلو المنظمات الإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني.
وفى كلمته، أكد الدكتور رضا حجازى أمنيات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بتحقيق الغايات المرجوة من فعاليات هذه الاحتفالية، والتي تستهدف وضع الرؤى المستقبلية وسُبل القضاء على الأمية خلال الفترة المتبقية من العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015- 2024)، والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال.
وأشار حجازى إلى أن هذا الملتقى يستمد أهميته من منطلق كونه يأتي في وقت تشكل فيه نسبة الأمية المتزايدة في المنطقة، وكذلك ضعف نسب المشاركة والانتفاع ببرامج تعليم الكبار تحدياً كبيرًا؛ لتحقيق التنمية المستدامة مؤكدًا على أن مشكلة الأمية تعد أحد أهم المشكلات التي تواجه الأمة العربية، وتقف عائقًا أمام التطور والتقدم والتنمية التي تنشدها مجتمعاتنا العربية والإقليمية.
وتابع حجازى أنه لا يمكن تحقيق أهداف القرن الحادي والعشرين بدون توفر سبل وأسس التعليم الجيد، ويعد هذا الملتقى فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول المشاركة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار؛ وتؤدى إلى توسيع نطاق الشراكات، وإيجاد حلول واقعية للتحديات والمشكلات التي تواجه تعليم الكبار، إلى جانب تشجيع أصحاب التجارب الناجحة على نقل تجاربهم إلى الآخرين؛ وتحقيق الاستفادة القصوى منها، ونشر الممارسات الجيدة؛ لضمان تحقيق جودة تعليم الكبار، ودعم وتعزيز دوره الأمر الذى يؤدى إلى إتاحة فرص حقيقية لإحداث نقلة نوعية في تعليم الكبار، الأمر الذى سينعكس بالضرورة على ارتقاء المجتمعات وتحديثها وتطويرها.
وأثنى حجازى على هذه الاحتفالية التى تعد تتويجًا للجهود العظيمة المبذولة في صياغة الإطار العام للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015 – 2024)، والتي مثَّلت خبرات تراكمية ولبنة قوية تم البناء عليها فى المحاور المزمع مناقشتها خلال هذا الملتقى.
وأكد حجازى أنه إذا كانت التنمية المستدامة تهدف إلى تمكين الإنسان من حياة أفضل، فإن التعليم يهدف إلى تطوير معارف واتجاهات وقيم ومهارات الإنسان، الأمر الذى يصب بشكل مباشر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متمنيًا أن يحقق هذا الملتقى؛ الغايات المرجوة منه وأن يخرج بتوصيات ورؤى مستقبلية تضمن فرص حقيقية للتعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأشار حجازى إلى اهتمام القائمين على إدارة العملية التعليمية في هذا الوطن في ضوء رؤية مصر 2030 على إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز فى إطار نظام مؤسسى كفء وعادل ومستدام ومرن؛ مرتكزًا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنيًا وتقنيًا وتكنولوجيًا، وأن يساهم أيضًا فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى؛ وأننا نسعى لخلق جيل قابل للتعددية يحترم الاختلاف فخور بتاريخ بلاده شغوف ببناء مستقبلها، وقادر على التعامل تنافسيًا مع الكيانات الإقليمية والعالمية، وبذلك يكون مصدر قوة لتحقيق التنمية وقيمة مضافة للاقتصاد القومى.
وأوضح حجازى أن هناك فارقًا بين أمة تسعى لبناء عنصر بشرى يحقق تنمية قادرة على المنافسة دوليًّا، وأمة تسعى لإتاحة فرص تعليمية لأبنائها داخل فصول دراسية، لمجرد أنه حق.
وأضاف حجازى أن التركيز على الاستفادة من الإمكانات التى توفرها التقنيات التكنولوجية ودمجها فى التعليم، بالإضافةً إلى بذل الجهود من أجل تحقيق جودة الفرص التعليمية يجب أن يحظى بالاهتمام والأولوية القصوى بحيث يصبح هو الهدف الرئيس لجميع مجتمعاتنا العربية.