التسرب الدراسي …. وكيفيه مواجهته
تعد ظاهرة التسرب المدرسي من أصعب المشاكل التي تعاني منها دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وتقف حجر صلب أمامه ،ولا سيما أنها تساهم بشكل كبير وأساسي في تفشي الأمية وعدم اندماج الأفراد في التنمية ، بحيث يصبح المجتمع الواحد خليط من فئتين فئة المتعلمين وفئة الأميين مما يؤدي إلي تأخر المجتمع عن المجتمعات الأخرى وذلك نتيجة لصعوبة التوافق بين الفئتين في الأفكار والآراء فكلا يعمل حسب شاكلته
التوصيات التربوية
على الرغم من العديد من الدراسات والجهود الكثيرة التي بذلت من أجــــل فهم ظاهرة التسرب وإيجاد الحلول المناسبة لها إلا أن هذه المشكلة لا تزال قائمة في كثير من بلاد العالم وحتى يومنا هذا لم يصل الباحثون إلى حــــل جذري لهذه المشكلة لكن هناك العديد من التوصيات الجيدة والمفيدة والتــي اقترحها الباحثون من أجل تخفيف حدة الهدر الناتج عن التسرب.
وأهم هذه التوصيات ما يلي:
1- القيام بدراسات من حين لآخر لتوفير قاعدة معلومات إحصائيـــة عـــن نسب وأسباب التسرب من التعليم.
2- إجراء دراسة من أجل تقييم المواد المقررة ونظام الاختبارات لتحديــــد مدى مناسبتها لقدرات ومستوى الطلاب.
3- إيجاد آلية للتعرف على الطلاب المعرضين لخطر التسرب ولتشجيعهم ورفع معنوياتهم وبذل كل جهد لمساعدتهم بالبقاء في المدرســــة وإتمـــــام تعــليمهم.
4- تشجيع الطلاب المتسربين للعودة إلى المدرسة وإيجاد حوافز للذيــــــن يعودون ويتمون دراستهم.
5- السعي لتطبيق نظام يجعل التعليم إلزامياً حتى المـــــرحلة الثانويــــــة.
6- على المعلم والمرشد الطلابي وولي الأمر تنبيه الطـــالب بالعقــــوبات الوخيمة المترتبة على انقطاعه عن المدرسة ومنها قلة الفـــرص الوظيفية وانحصار الوظائف المتاحة على الوظائف الدنيا ذات المردود المــــــــالي المنخفض والذي يؤدي بالتالي إلى تدني مستوى معيشة الفـــرد وأسـرتـــه وأيضاً يجب تذكير الطلاب بأن الذي يغادر المدرسة قبل إتمام تعليمه فـإن أحد أبنائه غالباً ما يتبع خطاه ويترك المدرسة كما أشارت إلى ذلك بعـض البحوث.
7- المتابعة الدقيقة من قبل المرشد الطلابي والاتصال بولي أمر الطالــب للتشاور وتبادل الآراء والمعلومات حول مستــوى الطالب والمصاعــــب التعليمية التي تواجه الطالب من أجل المساعدة في حلها.
8- مساعدة الطلاب الذين يعانون من ضعف التحصيل العلمي أو صعوبة في بعض المواد وإيجاد فصول تقوية مسائية يحضرها أولياء الأمور مـن أجل تشجيع ورفع معنويات أبنائهم الطلاب.
9- تطوير العلاقة بين المنزل والمدرسة واستعمال جميع قنوات الاتصال من أجل توثيق العلاقة لتحقيق الأهداف المعنوية المنشودة.
10- توعية أولياء الأمور بأهمية اتصالهم بالمدرسة ومواصلة الزيارات للتعرف على أحوال ومستوى تحصيل أبنائهم الطلاب.
11- تفعيل دور المنزل من أجل تحفيز الطالب وترغيبه فـــي المدرســـة والتعاون مع منسوبي المدرسة وخاصة المرشد الطلابي لحل المشاكل الشخصية والصعوبات التعليمية التي قد تواجه الطالب.
12- على المرشد الطلابي فتح ملف خاص بكل طالب يتصف بأي من الصفات والخصائص التي إلى أنه عرضة لترك المدرسة على أن يقوم المرشد بتحديد وتدوين المشاكل الدراسية والشخصية والاجتماعية التي يعاني منها الطالب فيصبح هذا الملف بمثابة المرجع الذي يتم من خلاله متابعة حالة الطالب الدراسية و ملاحظة التغيرات السلوكية ويتم مناقشة تلك التغيرات والتطورات مباشرة مع ولي أمره من أجل العمل معاً لحل المشاكل التي قد تواجه الطالب وحثه على البقاء في المدرسة لإتمام تعليمه لأن ذلك يعود بالنفع عليه في الحاضر والمستقبل.