قالت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن هناك حالة من الارتباك والاستياء بين أولياء الأمور بسبب التصريحات المتضاربة من قبل المسؤولين في وزارة التعليم حول مصير مقترح الثانوية التراكمية.
وأضافت «أحمد»، في تصريحات صحفية، أن الأيام الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قرار منسوب لرئاسة مجلس الوزراء بعنوان «كتاب دوري إلى جميع الوزراء» بتاريخ 15 مارس الجاري، يتضمن جزء منه تطبيق نظام الثانوية التراكمية «ثانوية التابلت»، بداية من سبتمبر المقبل، ثم أصدرت وزارة التربية والتعليم بيان نفت فيه المستند المتدوال، ثم انتشرت تصريحات لمجلس الوزراء عن وجود نظام جديد سيتم تطبيقة سبتمبر المقبل خاص بالثانوية العامة، وهو ما أربك أولياء الأمور.
وأوضحت أن أولياء الأمور يرحبون بتطبيق النظم الجديدة للتعليم التي ستطبق بداية من مرحلة رياض الأطفال العام الدراسي المقبل، حسبما أعلنت الوزارة، مؤكدين أنهم ليسوا ضد التطوير ودائما يرفعون شعار اتحاد أمهات مصر «التطوير يبدأ من أول السلم وليس آخره»، وفي المقابل يرفضون تطبيق نظام الثانوية التراكمية سبتمبر المقبل دون إعلان خطة المقترح كاملة للرأي العام ودون الاستعداد لتطبيق النظام الجديد فيما يتعلق بالبنية التحتية والتعامل مع بنك المعرفة بالنسبة للمعلمين والطلاب وكذلك عدم توافر الإنترنت في جميع المناطق على مستوى الجمهورية بشكل منتظم وتعاملهم مع أجهزة التابلت خاصة في القرى والنجوع، إضافة إلى أنها تجعل الثانوية ثلاث سنوات وهو ما يمثل ضغط على الأسرة المصرية ويستنزفها في الدروس الخصوصية.
وطالبت «أحمد»، وزارة التربية والتعليم وجميع المسؤولين بعدم الإسراع في تطبيق أي نظام جديد يتعلق بالثانوية العامة دون الاستعداد له جيدا ودراسة جميع جوانبه وإمكانية تطبيقة على أرض الواقع من عدمه، خاصة أن الثانوية العامة مرحلة مصيرية في حياة الطلاب والأسر المصرية لأنها تحدد مستقبلهم، وبالتالي أي قرار يتعلق بها لا بد أن يشارك به جميع الخبراء والرأي العام والمجتمع وذلك لأن الجميع شركاء في المنظومة.
وناشدت الوزارة، بإعلان الموقف النهائي فيما يخص مصير الثانوية التراكمية التي تسببت في حدوث إرباك لأولياء الأمور والمجتمع.