اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

أيها المسؤولون .. الإنسان قبل البنيان

بقلم ا.د حسن عبد العال

كلية التربية جامعة طنطا

فى قصة قصيرة جدا للأديب البرازيلي ” باولو كويلو ” : كان الأب يحاول أن يقرأ الجريدة ، لكن ابنه الصغير لم يتوقف عن مضايقته، وحين تعب الأب من ابنه قام بإخراج ورقة فى الصحيفة التى كانت تحتوى على خريطة العالم ، ومزقها إلى أجزاء صغيرة ، وقدمها إلى ابنه وطلب منه إعادة تجميع الخريطة ، ثم عاد لقراءة صحيفته ، ظنا منه أن الطفل سيطل مشغولا بقية اليوم ، إلا أنه لم تمر دقائق قليلة حتى عاد الطفل إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة ، فتساءل الأب مذهولا : هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا ؟ ، رد الطفل قائلا : لا ، لقد كانت هناك صورة إنسان على الوجه الآخر من الورقة ، وعندما أعدت بناء الإنسان أعدت بناء العالم أيضا .

ان المعنى الذى تحمله هذه القصة القصيرة عظيم عظيم ورائع ، تأملوا معى الجملة الأخيرة من القصة ” عندما أعدت بناء الإنسان أعدت بناء العالم أيضا “

هكذا الإنسان هو محور بناء الحضارات والإنجازات والنجاحات ، وإسلامنا يعلمنا أن الله استخلف الإنسان لإعمار الأرض ، وبناء الحياة فيها ، وما نراه من تقدم هائل فى كل مجالات الحياة ، ما كان ليحدث إلا بمبادرات وإنجازات أناس وضعوا بصفتهم فى تاريخ البشرية .

أكرر ” الإنسان قبل البنيان ” وهذا شاهد التاريخ على صدق المقولة : فسور الصين العظيم احد عجائب الدنيا ، تم بناؤه فى الأصل كمشروع عسكرى دفاعى ، يتكون من حوائط دفاعية ، وأبراج مراقبة ، وممرات استراتيجية ، وثكنات للجنود ، وابراج انذار ، فى عهد أسرة مينج الملكية ، بلغ طوله 7000 كيلو متر ، وكان عدد الجنود المرابطين على خط السور فى ذلك العهد حوالى مليون جندى ، ويمر سور الصين العظيم بتضاريس جغرافية مختلفة ومعقدة ، حيت يعبر الجبال يخترق الصحراء ، ويتجاوز المروج ويقطع الأنهار . ورغم هذا الإعجاز المعماري غير المسبوق ، فإنه خلال المائة سنة الأولى بعد بناء السور العظيم ، تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات ، وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه أو هدمه ، بل كانوا فى كل مرة يدفعون للحراس الرشوة ، ثم يدخلون عبر الباب بكل بساطة . لقد انشغل الصينيون ببناء البنيان (السور ) ونسوا بناء الإنسان (الحراس ) .

وإذا كان ثمة سؤال يطرح نفسه هو : كيف نبنى الإنسان ؟ فالجواب بكل بساطة : التربية . . التربية . . التعليم . . التعليم

وما زلت أحفظ المثل الشعبى الذى كانت تردده جدتى على مسامعنا دائما ” ابن ابنك ولا تبن له ” ، وما أعظمه من مثل .

لجداول الامتحانات جميع المحافظات اضغط هنا

للنماذج التجريبية للثانوية اضغط هنا

لجدول الثانوية العامة اضغط هنا

لجدول الدبلومات الفنية اضغط هنا

لجدول الثانوية الأزهرية اضغط هنا

لمحذوفات المناهج اضغط هنا

لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

انضم لجروبنا الرسمي وتابع الأخبار اضغط هنا

روابط نرشحها لكم

لألبوم محذوفات المناهج اضغط هنا

لنتائج جميع المحافظات اضغط هنا

لقرار التقويم الشامل اضغط هنا

لتحميل الكتب المدرسية اضغط هنا

لتدريب ترقية المعلمين اضغط هنا

للإطلاع على أخبار محافظتك اختر المحافظة من الجدول

القاهرة

الإسكندرية

الشرقية

الجيزة

الغربية

المنوفية

القليوبية

البحيرة

كفر الشيخ

البحر الأحمر

الوادي الجديد

السويس

أسوان

أسيوط

قنا

سوهاج

الفيوم

المنيا

شمال سيناء

جنوب سيناء

بني سويف

بورسعيد

الدقهلية

مطروح

الأقصر

دمياط

الإسماعيلية

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة