التعلم النشط

“طريقة تدريس تشرك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم علي التفكير فيما يتعلمونه”.
أي أن التعلم النشط له فلسفة واضحة.
يمر الأطفال كالكبار تماماً بأنجح وأمتع الخبرات حين يكون النشاط والفصل هما الأساس الذي يبنون عليه أساس ما يتعلمونه بدلاً من تلقي المعلومات الجاهزة.
وفي الواقع إن كل ما يقوم به الأطفال في سنواتهم الأولي فيه تعلم، فاللعب بالماء والرمل مدخل رائع لمفاهيم علمية أساسية، وعلي الرغم من أن “التعليم الرسمي” يوضح هذه المفاهيم في الكتب وغيرها إلا أن حفظها لا يمكن أن يعوض عن التجربة الحسية المباشرة، الأمر الذي من شأنه يجعل هناك تحول من التسليم بالأمور إلي ثقافة النقد والتقويم،والتحول من ثقافة الاعتماد علي الآخر إلي ثقافة الاعتماد علي الذات، والتحول من ثقافة الاجترار والتكرار إلي ثقافة الإبداع والابتكار، والتحول من ثقافة الاستهلاك إلي ثقافة الإنتاج، وذلك عن طريق اندماج التلميذ في التعليم والحكمة الصينية تؤكد ذلك:
اسمع فأنسي، أري فأتذكر، أعمل فأفهم؛ لذلك يجب توفير فرص عديدة أمام التلاميذ لاكتساب واختبار ما يحيط بهم، وهم يتبعون التكرار والتقليد والتجربة والخطأ من أجل أن يفهموا عالمهم ويوسعوا مداركهم، وحين يلعب الأطفال سوياً ليتعلموا مهارات الاتصال والتفاوض والتعامل مع المشاعر والصراعات.
مرة أخري نري أن التلاميذ يتعلمون حين يشاركون في المسئولية وفي اتخاذ القرار ويكون تعلمهم أشمل وأعمق أثراً وأمتع بوجود كبار حولهم يهتمون بمشاركتهم ويحترمونها، ويوفرون بيئة داعمة وآمنة ومحفزة علي المزيد من الاكتشاف.
الهدف العام
تحسين الممارسات التربوية داخل الفصول، وذلك بتفعيل استراتيجيات التعلم النشط وربطها بمنظومة التقويم الشامل.
فلسفة التعلم النشط:
– يرتبط التعليم النشط بحياة التلميذ وواقعه واحتياجاته واهتماماته.
– يحدث التعلم النشط من خلال تفاعل التلميذ وتواصله مع أقرانه وأهله وأفراد مجتمعه.
– يرتكز التعلم النشط علي قدرات التلميذ وسرعة نموه وإيقاع تعلمه الخاصين به.
– التعلم النشط يضع التلميذ حقاً في “مركز” العملية التعليمية.
– تضمن المبادرات الذاتية من التلميذ نجاح التعلم بمعني أن قابلية التلميذ للتعليم تكون أعلي درجة لها.
– يحدث التعلم النشط في جميع الأماكن التي ينشط فيها الأطفال في البيت، المدرسة، الحي، النادي، الطبيعة.
أسس ومبادئ التعلم النشط:
- اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده.
- اشراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية.
- السماح للتلاميذ بطرح الأسئلة للمعلم أو لبعضهم البعض.
- كثرة مصادر التعلم وتنوعها.
- مراعاة حرية الاختيار.
- اشراك التلاميذ في تقويم أنفسهم وزملائهم.
- إتاحة التواصل في جميع الاتجاهات.
- التنوع في جلوس التلاميذ وحرية حركتهم.
- السماح للتلاميذ بالإدارة الذاتية.
- إشاعة جو من الطمأنينة والمرح أثناء التعلم.
- السماح لكل تلميذ أن يتعلم حسب سرعته.
- مساعدة التلميذ في فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف.
- إتباع طرق التدريس المتمركزة حول التلميذ.
فوائد التعلم النشط:
1- يزيد من إندماج التلاميذ في العمل.
2- يحفز التلاميذ علي كثرة الإنتاج وتنوعه.
3- ينمي العلاقات الطبيعية بين التلاميذ وبعضهم البعض وبين المعلم.
4- ينمي الثقة بالنفس.
5- يعود التلاميذ علي إتباع قواعد العمل.
6- يساعد علي انتشار المتعة وروح المرح.
7- يساعد في إيجاد تفاعل إيجابي بين التلاميذ.
8- ينمي الرغبة في التعلم حتي الاتقان.
بعض استراتيجيات التعلم النشط:
– التعلم الذاتي.
– الاكتشاف والاستقصاء.
– التعلم التعاوني.
– حل المشكلات.
– لعب الأدوار.
– المشروعات.
– تعلم الأقران.
خصائص التعلم النشط
- يشارك المتعلمون في عملية التعليم والتعلم بصورة فعالة تتعدى كونهم متلقين سلبيين.
- هناك تركيز أقل على نقل المعلومات وإيصالها للمتعلمين في حين يزداد التركيز على تطوير مهارات المتعلمين الأساسية والمتقدمة وتنميتها.
- تشجيع الطلبة على استخدام مصادر رئيسية وأولية ومتعددة.
- تفعيل لدور المتعلمين في مهارات وإستراتيجيات التفكير العليا، مثل: التحليل، والتركيب، والتقييم وحل المشكلات.
- تهيئة سياق تعليمي فعال ومناسب، داخل قاعة الدراسة، ويتيح العديد من الوسائل والأساليب التي يمكن استخدامها في عمليتي التعليم والتعلم.
- استخدام التقييم الأصيل الذى يرتبط بالتعليم، وتوظيف للتقييم الذاتي للمتعلمين
سلبيات وايجابيات نظام التعليم التقليدي
1- المعلم يكون مثل جهاز التسجيل
2- الطالب يكون دائمآ متلقي
3- لا تحتاج العملية الى جهد كثير
4- طريقة عقيمه وبها شيء من الملل