اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

التعليم الأزهري

وكيل الأزهر الشريف : شيخ الأزهر يقود أكبر ثورة لتطوير التعليم الأزهري

شيخ الأزهر

أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يقود عملية تطوير شاملة لمنظومة التعليم الأزهري منذ أن كان رئيسا للجامعة وحتي توليه منصبه كشيخ للأزهر الشريف، تمكن من خلالها من استحداث معاهد ومراكز ذات تخصصات جديدة ومعاصرة وإدخالها في منظومة التعليم الجامعي بالأزهر الشريف،منها :مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من أبناء المسلمين الوافدين للدراسة في جامعة الأزهر قبل الالتحاق بها،ومراكز تعليم اللغات التي خرجت دفعات عدة من الناطقين بالانجليزية والفرنسية وأخيرا الألمانية على كفاءة عالية بالتعاون مع المراكز التابعة لسفارات الدول الثلاث،بالإضافة إلى كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين والعديد من المراكز البحثية التابعة لجامعة الأزهر،كما أولى عناية خاصة لإتمام العمل في الصرح الطبي غير المسبوق في منطقة الشرق الأوسط وها نحن على أبواب افتتاح صرح طبي نباهي به العالم وهو المستشفى التخصصي بجامعة الأزهر الشريف الذي سيدار وفق أحدث النظم العالمية

وأوضح أن جهود الإمام الأكبر امتدت بعد توليه مشيخة الأزهر ،لتشمل التطوير الشامل للعملية التعليمية بالأزهر الشريف، إلا أن الظروف التي مرت بها مصر بعد توليه مشيخة الأزهر حالت دون تنفيذ تلك الأفكار كما ينبغي، لكن بفضل الله انطلقت هذه الجهود انطلاقتها الكبرى في ٤ سبتمبر ٢٠١٣م حين وجه بتشكيل لجنة لإصلاح التعليم قبل الجامعي لتتبنى وتنقل إلى حيز التنفيذ جهودًا وأفكارًا سابقة لمخلصين حاولوا تشخيص مشاكل التعليم الأزهري ووضع الحلول المناسبة له، مشرا إلى أن تلك الجهود صادفتها أجواء غير ملائمة لمواصلة خطوات الإصلاح، فكانت اللجنة الأخيرة أكثر حظًّا؛ حيث صادفت رغبة مجتمعية ودعما من كافة مؤسسات الدولة وقيادتها وقناعة بضرورة إصلاح المنظومة التعليمية،. وقد عمل بهذه اللجنة أكثر من ١٠٠ خبير في مجال التعليم من الأزهر وخارجه، وتمكنت بعد عام ونصف العام من صياغة مناهج جديدة تناسب العصر وترتبط بقضاياه ولا تبتعد عن تراثنا الإسلامي الذي نعتز به، والذي لا يقف حائلًا أمام تطوير التعليم ليناسب زمانه ومكانه ليكون التعليم الأزهري جامعًا بين الأصالة والمعاصرة وليحتفظ بخصوصيته الفريدة بين المؤسسات التعليمية على مستوى العالم.

وهذه المناهج الجديدة ستكون بين أيدي أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بداية من العام الدراسي الجديد ٢٠١٥-٢٠١٦م.

وأكد فضيلته أن عمل هذه اللجنة واكبه في نفس المسار التركيز على حل مشكلات الأبنية التعليمية وتزويدها بالوسائل التعليمية والمعملية اللازمة، وإدخال التقنيات الحديثة، واستخدام طرق التدريس المعاصرة، ومراعاة معايير الجودة المعتمدة من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد في جمهورية مصر العربية، مع الاهتمام بالتدريب الفني والإداري للقائمين على العملية التعليمية بالأزهر الشريف. وبالتوازي مع هذه الجهود، فإن هناك بعض الأمور التي انتهجناها في هذه المرحلة، منها ضبط الامتحانات والتدريس في المعاهد الأزهرية، والارتقاء بالمستوى المهني والاجتماعي للمعلمين في قطاع المعاهد الأزهرية المعنيِّ بالتعليم قبل الجامعي.

كما أكد وكيل الأزهر أن جامعة الأزهر لم تكن بمنأًى عن عملية التطوير هذه، فقد كانت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يسير التطوير في التعليم الجامعي بالتوازي مع تطوير التعليم قبل الجامعي؛ حيث كلف فضيلته رئيس جامعة الأزهر بتشكيل لجنة مماثلة تعمل على دراسة مشكلات التعليم الجامعي وتطوير المناهج الجامعية، كما وجه فضيلة الإمام الأكبر إلى ضرورة تدريس مقرر عام لجميع طلاب الجامعة على غرار المقرر الذي سيبدأ تدريسه في التعليم ماقبل الجامعي، يرسخ الانتماء الوطني ويجنِّب الطلاب مخاطر الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية مع بداية العام الدراسي الجديد، كما وجَّه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بضرورة مراجعة المناهج التي تدرس في الكليات العملية، وربط المقررات الشرعية بتخصصاتها العلمية، وتذليل عقبات مشاركة أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية في الداخل والخارج، والارتقاء بالبحث العلمي وتوجيهه لخدمة المجتمع وتيسير حياة الناس.

كما أوضح وكيل الأزهر أن الجهود التي قام بها الأزهر الشريف للارتقاء بالتعليم لا تقتصر على التعليم الأزهري فقط؛ إذ إنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعليم العام في بعض مقرراته، ولذا فإن التواصل والتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بجمهورية مصر العربية قائم ويُؤتي ثماره، وقد تولى الأزهر الشريف مراجعة المقررات الدينية التي تُدرَّس في مدارس التربية والتعليم، كما يسعى الأزهر الشريف لتنفيذ مقترح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي عرضه على المجلس الأعلى للجامعات بتطبيق مقرر جامعي كالذي بدأت جامعة الأزهر في إعداده ليطبق في العام الدراسي الجديد، وهو يهدف إلى تعزيز ثقافة الانتماء والمواطنة ويركز على المشتركات الإنسانية التي لا تفرق بين المسلمين وغيرهم، فالتحديات والمخاطر تحيق بالجميع دون تفرقة، ولا يضار منها فريق دون آخر

الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/18875/

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة