اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

زهران لرئيس الجمهورية : المُعلمون ليسوا أُجراء في عِزبة أحد !!!!

سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي

بقلم / د . محمد زهران

السيد رئيس الجمهورية :

كل مسئول في الحكومة يتعامل مع المعلمين على أنهم أُجراء في عزبة سيادته ، وأن آخر شيء يفكر فيه المسئول هم المعلمون ، فعندما تصدر القوانين في مصر ، دائماً مايكون المعلمون في ذيل تفكير المُشرع ، فعندما صدر قانون الحد الأدنى العام الماضي ، تم استبعاد المعلمين من هذا القانون ، وعندما صدر قانون الخدمة المدنية هذا العام ، تم استبعاد المعلمين أيضاً ،وحسناً أنه تم استبعاد المعلمين من هذا القانون لكن لم يتم تفعيل قانون كادر المعلمين 155 لسنة 2007 وتعديلاته : 93 لسنة 2012 ، وأصبح المعلمون بلاقانون !!! .

السيد الرئيس : المسئولون في هذه الحكومة ينظرون إلى المعلمين على أنهم لن يحركوا ساكناً ، وهذه هي نظرة رجال مبارك لفئات الشعب المطحونة ؛ فكان هؤلاء المطحونون هم وقود الثورة في يناير 2011 .

نحن ياسيدي نريد أن نعيش حياة كريمة ، تتناسب مع الرسالة التي نؤديها ، ولن أقول لسيادتكم ماقالته المستشارة الألمانية – إنجيلا ميركل – عن حقوق المعلمين ، ولن أقول لكم ماقاله : لي كوان بو – مؤسس سنغافورة عما يجب أن تقدمه الدولة للمعلمين ، ولا ما فعلته اليابان مع معلميها ، حتى حققت المعجزة اليابانية بفضل هؤلاء المعلمين .

السيد الرئيس : المعلمون لهم أولاد يريدون أن يتعلموا ويعيشوا حياة آدمية ، المعلمون يريدون أن يُعالجوا في مستشفيات كما يعالج القاضي والضابط والوزير ، ومثلما يُعالج المهندس الذي يعمل في الكهرباء والبترول ، لأنهم إخوة لهؤلاء في الإنسانية وشركاء في الوطن ، ولهم حق في خيرات الوطن مثلهم مثل هؤلاء جميعاً .

السيد الرئيس : المعلمون ليسوا هؤلاء الذين يمصون دماء أولياء الأمور في سناتر الدروس الخصوصية فهؤلاء لا يمثلون نصف في المائة من المعلمين ، ولكن المعلمين هم الذين علموا الشعب المصري ، وعلموا : القاضي والمهندس والطبيب ، والضابط ، والوزير ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية .

سيدي الرئيس : نحن المعلمين طموحاتنا ليست كبيرة ، فنحن لم نطمح لرئاسة الجمهورية ، ولا لرئاسة الوزراء ، وحتى وزارة التربية والتعليم التي هي حق للمعلمين ، الحكومات المتعاقبة ترفض هذا الحق ، ولم يتم تكليف معلم بالوزارة ، وحتى في المرات القليلة التي كلفت الحكومة معلماً وزيراً للتربية والتعليم ، فيكون مصيره التهميش ، أو تحجيم دوره وتقليصه !!! ، ويكون بصفة مؤقتة وفي مرحلة انتقالية .

سيدي الرئيس : المعلمون في حاجة لحياة كريمة مثل خلق الله جميعاً ، يريدون مَسكناً آدمياً ، يريدون أن يتم علاجهم في مستشفيات آدمية ، يريدون مرتبات تجعلهم آمنين على أولادهم وأسرهم ، يريدون مدارس وفصول ومعامل يستطيعون أن يبذلوا كل طاقاتهم من أجل الطالب ومن أجل مستقبل هذا الوطن .

السيد الرئيس : نحن لن نطالبك بتفعيل المادة : 89 من قانون كادر المعلمين التي تعطي المعلمين حقوقهم المادية ، ولن نطالبكم بمعالجة الرسوب الوظيفي ، ولن نطالبكم بإعادة تكليف خريجي كليات التربية ، ولن نطالبكم بالتدخل لحل مشاكل مسابقة الـ 30 ألف معلم مساعد ، ولن نطالبكم بالنظر في مسابقات الوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم ، ولن نطالبك بالتدخل لإنهاء فرض الحراسة عن نقابة المعلمين ، ولكننا نطالبكم بأن تستمعوا للمعلمين لتتعرف سيادتكم بنفسك على قضاياهم وقضايا التعليم .

وإلى كل مسئول في مصر : نحن المعلمين لسنا أجراء في عزبة أحد ، ونحن ننتظر تدخل الرئيس لإصلاح هذه المنظومة ، ومنح المعلمين حقوقهم المشروعة ووضعهم المادي والأدبي الذي يستحقونه ، ولكل مقام مقال .

الرابط الدائم: https://www.egymoe.com/19318/

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة