وهي ذلك النوع من المهارات الإتصالية والسلوكية التي يكتسبها المتعلم نتيجة لتفاعل كل من المهارات العقلية والنفس حركية مثل
ـ مهارات العمل مع الجماعة ـ فهم مشاعر الآخرين
ـ احترام أفكارهم ـ تحمل المسئولية
ـ حسن الحديث والاستماع ـ تقبل النقد
بعض المهارات الإجتماعية المهمة
ـ مهارات الاصغاء ـ مهارات للتقبل الاجتماعي
ـ مهارات للتعامل مع المشاعر الشخصية
ـ مهارات للتفكير قبل التصرف ـ مهارات لتقبل النتائج
ـ مهارات للتعامل مع ضغوط الأصدقاء ـ مهارات لحل المشاكل
ثانيا : مهارات التفاعل الإجتماعي
تعتبر العلاقات الاجتماعية الناجحة جزء لا يتجزأ من إثبات النفس والقدرة على تحقيق الأهداف. ومن المهارات الاجتماعية التي تساعد على التفاعل مع من حولك: توجيه الإطراء، تسهيل التحادث، التعبير عن الأفكار الإيجابية والاعتراف بالتقصير .
1ـ توجيه الإطراء وتقبلّه
قلما يوجه المرء المديح لغيره, حتى وإن وجد أنه على درجة كبيرة من الذكاء أو أنه قام بعمل ممتاز, فقد يظن أن إعجابه واضح جداً أو أن ملاحظته قد تلاقي الصدى المطلوب. إلا أن الناس في معظمهم يحبون الإطراء وإن اختلفت ردات فعلهم عليه ولا داعي أن يمنع الرد السلبي الفرد من الاستمرار في توجيه ملاحظاته الإيجابية إلى الشخص نفسه أو إلى غيره شرط أن تكون صادقاً فيها.
ولا تقل الطريقة التي تقدم بها الملاحظة أو المديح أهمية عن ما يقوله. فيجب أن يتكلم بصوت واضح وبثقة بالنفس وينظر في عيني من تتحدث إليه.
كما يجب أن يعبر عن أفكاره الإيجابية التي تتعلق بالغير وإلا فأنه سيحرم نفسه من مهارة اجتماعية تسعد الغير وتعزز في الوقت نفسه وثقته بنفسه .
2 ـ تسهيل التحادث
يساعد إثبات النفس في المحادثات على تأسيس العلاقات الجديدة, الخروج من المواقف الصعبة. والناس نوعان: منهم من يخشى التحدث إلى الغرباء في المناسبات الاجتماعية فيتراجع وينتظر غيره ليبدأ, ومنهم يسيطر على الأحاديث بسرعة ولا يترك المجال لغيره.
إلا أن إثبات النفس يشمل معرفة بدء الحديث ومتابعته بطريقة تخدم المصلحة الشخصية
3ـ التصرف تصرف بناء
يساعد اكتساب المهارات الاجتماعية المتنوعة على إثبات النفس وتشجيع الآخرين على التجاوب, سواء كان الفرد بطبيعته يحب تولي زمام الأمور أو على العكس الانطواء على نفسه. ومنها: قبول الإطراء من الغير وتوجيهه لهم التعبير عن الأفكار الإيجابية التحادث مع الآخرين
4 ـ التعبير عن الأفكار الإيجابية
قد تجد أحياناً أن أحدهم قام بعمل يستحق التقدير أو وقف وقفةً شجاعة حيال مسألة معينة لكنك لا تعبر له عن تفكيرك هذا, فلا يكون لتفكيرك الإيجابي أي منفعة. حتى أنك قد تندم لاحقاً لأنك لم تقل له ما كان من الممكن أن يساعدك إما في عملك معه أو في علاقتك به.
إن إثبات النفس يفرض التعبير عن المشاعر مثلاً, لقد أعجبت كثيراً بقبولك لوجهة نظر المجموعة رغم أنها تتعارض مع وجهة نظرك الخاصة, هذا يعكس الكثير من النضوج العملي. لقد أدهشتني الطريقة التي استطعت من خلالها السيطرة على هذا الوضع المتعب.
ويعتبر التعبير عن الإعجاب للآخرين طريقة بسيطة وفعالة لتوطيد العلاقة معهم, فهي لا تسعد الآخرين وحسب بل يسعدك أنت أيضاً لمجرد إفصاحك عن مشاعرك الخاصة
5ـ الاعتراف بالتقصير
يعتقد العديد من الناس أن اعترافهم بجهلهم لبعض الأمور أو بعدم فهمهم لمسائل معينة أو بعجزهم عن تأدية مهمة ما من شأنه أن يضعف موقفهم, لكنه على العكس يساعدهم على إثبات أنفسهم.
جميعنا يشعر بالتقصير أحياناً, لكننا في معظمنا نرفض الاعتراف به. مثلاً إذا قلت: طالما كنت ضعيفاً في الأرقام والحسابات, هل يمكنك أن تشرح المسألة بتعبير أبسط؟ فأنت قد تشجع غيرك على الاعتراف بنواقصه دون خوف أو خجل.
فإثبات النفس يعني أيضاً القدرة على الاعتراف بنقاط الضعيف دون الخوف مما قد يظنه الآخرون, أما الأسلوب التبريري فهو يتعارض تماماً مع مبدأ الاعتراف بالتقصير.
إذا تكتسب الشجاعة الكافية للاعتراف بنقاط ضعفك تستطيع أن تظهر للآخرين أنك إنسان عادي مثلهم وتشجعهم بالتالي على التصرف باطمئنان أكثر أمامك والتعامل معك بانفتاح .
ثالثا : الكفاءة الإجتماعية
يرجع الاهتمام بمهارات الكفاءة الاجتماعية Social competence Skills إلى كونها عاملاً مهماً في تحديد طبيعة التفاعلات اليومية للفرد، مع المحيطين به في مجالات الحياة المختلفة، والتي تعد في حالة اتصافها بالكفاءة، من عوامل التوافق النفسي على المستويين الشخصي والمجتمعي .
وتشير الأدلة النظرية والواقعية، إلى أن هناك حد أدنى من مستويات التفاعل الاجتماعي ينبغي أن يتوفر لكل شخص، فإذا حرم منه يصبح أقرب إلى الشعور بالوحدة النفسية ويتهدد توافقه النفسي . وأن انخفاض مهارات الكفاءة الاجتماعية يؤدي إلى فشل الحياة الاجتماعية، وتكرار الضغوط والمشاق، وفشل العلاقات المتبادلة بين الأشخاص ..
ويعرف جراهام، الكفاءة الاجتماعية بأنها “القدرة على التفاعل بنجاح وفاعلية مع الآخرين، بالشكل الذي يسير تحقيق التوافق مع البيئة، ويساعد في إنجاز الأهداف الشخصية والمهنية، وذلك من خلال تكوين علاقات إيجابية لها طابع الاستمرار، تمكن الفرد من التأثير في الآخرين .
ويعرفها الغريب (2003) إجرائياً على أنها “نسق من المهارات المعرفية والوجدانية والسلوكية، التي تيسر صدور سلوكيات اجتماعية تتفق مع المعايير الاجتماعية أو الشخصية أو كليهما معاً، وتساهم في تحقيق قدر ملائم من الفعالية والرضا، في مختلف مواقف التفاعل الاجتماعي مع الآخرين. وتنعكس مظاهر الكفاءة في كافة صور مهارات التواصل الاجتماعي، وتوكيد الذات، وحل المشكلات الاجتماعية، والتوافق النفسي الاجتماعي للفرد
وفيما يلي تفصيل لذلك:
أ- مهارات توكيد الذات: تتعلق بمهارات التعبير عن المشاعر والآراء والدفاع عن الحقوق، وتحديد المهارات في مواجهة ضغوط الآخرين
ب- مهارات وجدانية: تهم في تيسير إقامة الفرد لعلاقات وثيقة وودية مع الآخرين، وإدارة التفاعل معهم على نحو يساعد على الاقتراب منهم والتعرف عليهم ليصبح الشخص أكثر قبولاً لديهم مثل: التعاطف والمشاركة الوجدانية.
ج- المهارات الاتصالية وتتضمن:
– مهارات الإرسال، وهي تعبر عن قدرة الفرد على توصيل المعلومات التي يرغب في نقلها للآخرين لفظياً أو بشكل غير لفظي، من خلال عمليات نوعية، كالتحدث والحوار والإشارات الاجتماعية.
– مهارات الاستقبال، وتعني مهارة الفرد في الانتباه وتلقى الرسائل والمهارات اللفظية وغير اللفظية من الآخرين، وإدراكها وفهم مغزاها والتعامل معهم في ضوئها.
د- مهارات الضبط والمرونة الاجتماعية والانفعالية، وتشير إلى قدرة الفرد على التحكم بصورة مرنة في سلوكه اللفظي وغير اللفظي الانفعالي، خاصة في موقف التفاعل مع الآخرين، وتعديله بما يتناسب مع ما يطرأ على تلك المواقف من مستجدات لتحقيق أهداف الفرد. ويتم ذلك من خلال خبرة الفرد ومعرفته بالسلوك الاجتماعي الملائم للموقف، واختيار التوقيت المناسب لإصداره فيه .
وبشكل عام، فإن مفهوم مهارات الكفاءة الاجتماعية، يشير إلى رصيد من السلوكيات المتعلمة، والتي تستخدم لتحقيق أهداف متنوعة، والحصول على التدعيم في سياقات التفاعل مع الآخرين، وتيسير المبادرة ومواصلة التفاعل والنهوض بتحقيق الحاجة للرضا في العلاقات المهنية والنسق الاجتماعي، وتقليل العائد الاجتماعي السلبي لاتفاقها مع التوقعات المرتبطة بالسلوك الاجتماعي