اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

الترتيب في باب (إن وأخواتها)

3101كتب : أ.د عبد الله عبد الكريم
يقول ابن مالك:
وراع ذا الترتيب إلا في الذي … كليت فيها -أو هنا- غير البذي
الأصل أن “وَرَاعِ ذَا التَّرْتِيْبَ” وهو تقديم اسمها وتأخير خبرها وجوبا “إلاِّ فِي” الموضع “الَّذِي” يكون الخبر فيه ظرفا أو مجرورا؛ “كَلَيْتَ فِيْهَا -أَوْ هُنَا- غَيْرَ البَذِي” للتوسع في الظروف والمجرورات. قال في العمدة: ويجب أن يقدر العامل في الظرف بعد الاسم، كما يقدر الخبر وهو غير ظرف.
تنبيهان: الأول: حكم معمول خبرها حكم خبرها؛ فلا يجوز تقديمه؛ إلا إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا، نحو:”إن عندك زيدا مقيم”، و”إن فيك عمرا راغب”؛ ومنه قوله “من الطويل”:
فَلا تَلْحَنِي فِيهَا فَإِن بِحُبهَا … أخَاكَ مُصَابُ الْقَلْبِ جَمٌّ بَلاَبِلُهْ
وقد صرح به في غير هذا الكتاب، ومنعه بعضهم.
الثاني: محل جواز تقديم الخبر إذا كان ظرفا أو مجرورا في غير نحو: “إن عند زيد
أخاه”، و”ليت في الدار صاحبها”؛ لما سلف.
* أحوال همزة (إنَّ):
أولاً: “مواضع فتح همزة “إن” وكسرها”:
وهمز إن افتح لسد مصدر … مسدها وفي سوى ذاك أكسر
“وَهَمْزَ إن افْتَحْ” وجوبا “لِسَدِّ مَصْدَرِ مَسَدَّهَا” مع معموليها لزوما؛ بأن وقعت في محل فاعل نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} ، أو مفعول غير محكي بالقول، نحو: {وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ}، أو نائب عن الفاعل، نحو: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ}، أو مبتدأ نحو: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً} 4، أو خبر عن اسم معنى، غير قول، ولا صادق عليه خبرها، نحو: “اعتقادي أنك فاضل”؛ بخلاف: “قولي أنك فاضل”، و”اعتقاد زيد أنه حق”، أو مجرور بالحرف نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ}، أو الإضافة نحو: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، أو معطوف على شيء من ذلك، نحو: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ}، أو مبدل منه نحو: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ}.
تنبيه: إنما قال “لسد مصدر” ولم يقل لسد مفرد؛ لأنه قد يسد المفرد مسدها، ويجب الكسر، نحو: “ظننت زيداً إنه قائم”.
والخلاصة أنه تفتح همزة (أنَّ) وجوبًا إذا قدرت (أنَّ) وما بعدها بمصدر؛ سواءً أكان ها المصدر في محل رفع أو نصب أو جر.
أي: يجب فتحها إذا وجب تقديرها وما بعدها بمصدر، سواء أكانت في موضع رفع، نحو: يُعْجِبُني أنك قائمٌ، فـ (أَن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل أي: قيامُك، أم كانت في موضع نصب، نحو: عرفت أنك قائمٌ، أي: قيامَك، أم كانت في موضع جر، نحو: عجبت من أنك قائمٌ، أي: من قيامِك .
فإن لم يجب تقديرها بمصدر لم يجب فتحها ، بل تكسر وجوبًا أو جوازًا ، وإليك بيان بعض مواضع الكسر وجوبًا وجوازًا .

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة