اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

التعليم العام

التعليم تدرس وقف قناة “مصر التعليمية” .. وتستعين بأصحاب المدارس لتمويل مشروع جديد !

قنوات-التعليم

تشهد القناة التعليمية الوحيدة في مصر حرباً مستترة من قبل بعض قيادات العهد الجديد بوزارة التربية والتعليم مع قدوم الدكتور الهلالي الشربيني لمنصب الوزير رغم أنها تقدم خدماتها لما يزيد علي 18 مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية في مصر..
بدأ الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني التفكير جدياً في وقف دعم الوزارة لقناة مصر التعليمية والاتجاه نحو انشاء قناة تعليمية جديدة تديرها الوزارة ويشرف عليها مستشاره الإعلامي.
اتفق الوزير مع مستشاره الإعلامي علي مطالبة وزارة المالية بوقف الدعم المخصص لقناة مصر التعليمية وقدره 8 ملايين جنيه سنوياً وتوجيهه لخدمة القناة المزمع انشاؤها التي يستغرق الاعداد والتجهيز لها ما لا يقل عن 6 أشهر كاملة.
الطريف أن وزارة المالية رفضت طلب الهلالي وأبلغت المسئولين بالتعليم انه في حالة وقف دعم للتليفزيون الحكومي فلن يتم توجيه لدعم القناة الجديدة ومع ذلك فإن هناك اجتماعاً يتم الاعداد له بين وزير التربية والتعليم ومستشاره من ناحية وأصحاب المدارس الخاصة من ناحية أخري للاتفاق معهم علي تمويل القناة الجديدة مقابل إعلانات عن مدارسهم.

القناة الحالية تحقق أعلي نسب المشاهدة بين القنوات المتخصصة في التليفزيون المصري رغم ضعف امكانياتها ومعاول الهدم التي تحارب القناة بداية من تقليص عدد القنوات التعليمية من 7 إلي قناة واحدة مع تقليل ساعات البث علاوة الغاء البث المباشر واقتصار اذاعة البرامج علي البرامج المسجلة فقط.
ردود الأفعال علي اغلاق القناة بلغ صداه محافظات الصعيد والحدودية التي لا تنتشر بها مراكز الدروس الخصوصية أو تحاصرها ظروف محاربة الإرهاب كمناطق الشيخ زويد حيث أعرب الطلاب عن انزعاجهم من خطط الغاء القناة بدلاً من تطويرها باعتبارها الملاذ الآمن لهم والأرخص من الناحية المادية للأسر محدودة الدخل التي لا تقوي علي أسعار الدروس الخصوصية.

في البداية قالت أميرة مهني مهني مدير اعداد البرامج بقناة مصر التعليمية ان القناة التعليمية رغم ضعف الامكانيات والتجاهل الذي تواجهه استطاعت حتي الآن من اثبات وجودها في أغلب البيوت المصرية التي أصبحت تلجأ إليها كمتنفس وحيد للهروب من الدروس الخصوصية خاصة في أوقات الامتحانات مشيرة إلي أن القناة تتلقي اتصالات من مختلف المحافظات خاصة في الوجه البحري والصعيد والحدودية التي كانت أبرزها من منطقة الشيخ زويد حيث يعتمد الأهالي هناك علي ما تبثه القنوات التعليمية للشهادات من أجل مراجعة المناهج وذلك لعجز أبنائها عن الخروج بسبب ظروف محاربة الإرهاب.

أضافت أن القناة تستهدف بشكل أساسي الأسر محدودة الدخل التي لا تستطيع تلبية متطلبات أباطرة الدروس الخصوصية المادية.. كما أن الجاليات المصرية التي لديها أبناء يدرسون المناهج المصرية في المدارس بالخارج يعتمدون علي ما تبثه القنوات التعليمية من مراجعات وشرح للدروس بطرق مبسطة وتربوية تماثل أفضل الطرق العالمية في التدريس سواء من استخدام الوسائل البصرية أو الفيديوهات.
أعرب أشرف رضوان مخرج برامج بالقنوات المتخصصة عن استيائه من اثارة هذه الأفكار في الوقت التي تمر به البلاد بظروف اقتصادية صعبة.. موضحاً أن الشريحة الأكبر من متابعي تلك القنوات هم من أبناء الأسر البسيطة التي تشتري ريسيفر الدش بالتقسيط من أجل أن يتابع ابناؤها دروسهم بعيداً عن سطوة مراكز الدروس الخصوصية موضحاً أن القناة لديها العديد من طريق التواصل الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتغلب علي ضعف الامكانيات.

موضحاً أنه يعمل في القنوات التعليمية منذ 20 عاماً قدمنا خلالها العديد من الانجازات للطلاب خاصة بعد توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم التي تشرف علي المادة العلمية المقدمة للطلاب.. اضافة إلي الاستعانة بفيديوهات بصرية تقوم بشرح التجارب العلمية بشكل مبسط وعلمي يجعلها تحفظ بأقل مجهود في عقول الطلاب علاوة علي الاستعانة بممثلين مشهورين لديهم موهبة الالقاء لإذاعة القصائد الشعرية بشكل مميز.

أشار سامح الشوادي مدير البرامج إلي أن القنوات التعليمية كان لها دور محوري أبان أزمة انفلونزا الخنازير وامتناع التلاميذ عن الذهاب للمدارس حيث راجعت الدروس والمناهج للطلاب مشيراً إلي أن القنوات المتخصصة تواجه معاول الهدم منذ سنوات بداية من تقليل القنوات وساعات البث اضافة إلي البث المباشر الذي يلغي التفاعل المباشر الذي كان يحدث في السابق مما دفعنا لإنشاء صفحات علي التواصل الاجتماعي لتجميع اسئلة الطلاب وملاحظاتهم ومقترحاتهم.

كشف أحد المتخصصين في انتاج البرامج أن المشكلة أن القيادات في الوزارة تتجه لالغاء القناة والاستغناء عن الكوادر المدربة التي تمتلك سنوات خبرة كبيرة اضافة إلي توفر اجهزة بالملايين وتردد جاهز واستوديوهات.. موضحاً أن استبدال تلك القناة وانشاء جديدة يتكلف ملايين الجنيهات إذا اردناها أن تخرج بشكل متميز وهو ما يستلزم تكلفة قد تصل إلي 60 مليون جنيه.. موضحاً أن الأفضل هو تطوير القناة الحالية وتزويدها باحتياجاتها مع ربطها بالمشاهدين من الطلاب بدلاً من اغلاقها.

إظهار المزيد

ahmad elmaazon

باحث دكتوراه مناهج وطرق تدريس الفيزياء - جامعة الزقازيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة