كشف رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم اللواء عمرو الدسوقي حقيقة ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية بشأن قيام مدرسة سابقة بالتجرد من ملابسها داخل قصر وزارة التربية والتعليم. وقال إن سيدة جاءت لمقابلة الوزير، وتلاحظ أنها في حالة هياج عصبي، فتم استدعاء الصحة النفسية لها والتعامل معها حتى هدأت وانصرفت. وأضاف أن هذه السيدة كانت مديرة مدرسة وتم فصلها، واعتادت التردد على الوزارة بين حين وآخر طوال السنوات الأربعة الماضية.
وكانت بعض المواقع الإلكترونية قد تداولت أنباء عن قيام مديرة مدرسة سابقة وتدعى (فريدة. أ) بالتجرد من بعض ملابسها أمام باب المصعد الذي تستخدمه قيادات الوزارة للصعود إلى مكاتبهم، على رأسهم الوزير الهلالي الشربيني ومدير مكتب الوزير حسام أبو المجد. ونقلت المواقع عن مصدر وصفته بالـ”مسئول بالوزارة” القول إن المعلمة كانت تعمل مديرة لإحدى مدارس محافظة القاهرة، وتم استبعادها بسبب بعض المشكلات التي حدثت في المدرسة، وأنها تعودت على الاعتصام أمام باب الوزارة وداخل القصر وتطالب بمقابلة الوزير لعرض مشكلاتها، حيث إنها معتصمة منذ أمس الاثنين داخل الوزارة.
وفى سياق متصل، كشفت فاطمة خضر، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، تفاصيل الواقعة، قائلة: “تم استبعادها من المدرسة التى كانت تعمل بها بإدارة التبين التعليمية، العام الماضى، بعد تجمهر أولياء الأمور أمام مبنى المحافظة ووزارة التربية والتعليم لأكثر من مرة لتضررهم من سوء أخلاق المعلمة”- على حد قولها، موضحة أنه فى إحدى المرات قامت بإغلاق الفصل على التلاميذ دون أسباب وتوجهت بهم إلى قسم الشرطة.
وأوضحت خضر، أن أولياء الأمور يخشون على أبنائهم بسبب ما تقوم به من أفعال تدل على أنها مصابة بمرض نفسى، موضحة أنه بعد استبعادها من المدرسة توجهت واعتصمت فى الوزارة وألقت بنفسها أمام سيارة، وموكب الدكتور محمود أبو النصر، وزير التعليم الأسبق، ومنحته تعهدا شفهيا أنها ستلتزم، فأوصى الوزير بعودتها إلى المدرسة مرة أخرى،
مشيرة إلى أن المديرية نفذت تكليفات الوزارة والوزير آنذاك رغم التأكيد له بأنه لا يجوز. اعتصام أولياء الأمور وأشارت فاطمة خضر إلى أنه بعد عودتها اعتصم أولياء الأمور أمام محافظة القاهرة وتم عرض ملف المعلمة على الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة وأوصى باستبعادها من العملية التعليمية نهائيا وتحويلها إلى عمل إدارى وتم تنفيذ القرار، إضافة إلى أن النيابة الإدارية منحتها 15 يوما جزاء، مشيرة إلى أنه بعد استبعادها من إدارة التبين تم نقلها إلى إدارة حلوان التعليمية، حسب رغبتها، لافتة إلى أنها اصطنعت مشكلات فى الإدارة ومن وقت لآخر تعتصم.
وذكرت فاطمة خضر أن المعلمة لها 3 بنات من بينهن طبيبة، مشيرة إلى أنها اعترفت بأنها مرشحة لمجلس النواب، مشددة على أن تصرفاتها غير تربوية ولا أخلاقية كما أنها تسعى إلى المشاركة فى أعمال الامتحانات بالجبر والضغط من خلال الاعتصام. وأكدت فاطمة خضر، وكيل الوزارة، أنها كلفت مدير الشئون القانونية بالمديرية بفتح ملفها من جديد على أن يتم النظر فى المخالفات والعقوبات الحاصلة عليها.