باتت الكمامة أحد وسائل المواطنين والحكومات في إعادة الحياة مرة أخرى للمرافق؛ في إطار خطط التعايش مع فيروس كوفيد19 المستجد؛ الأمر الذي فجّر جدلًا في الآونة الأخيرة حول مدى فعالية الكمامة مع انتشار الفيروس.
صحيفة «ديلي ميل»، رصدت تقريرا شكك فيه خبراء حول قدرة «الكمامة» وحدها على منع انتشار الفيروس.
بينما قال أطباء إن هناك القليل من الأدلة بشأن حماية الأقنعة لأصحابها من العدوى، حيث أوصوا بدلا من ذلك بغسل الأيدي بانتظام وتنظيف الأسطح في العمل أو المنزل ومقابض الأبواب بمواد مطهرة، بالإضافة إلى محاولة تجنب لمس عيونهم وأنفهم وفمهم.
وكان قد أصيب أكثر من ألف شخص من طاقم حاملة الطائرات الأمريكية «يو اس اس ثيودور روزفلت»، التي بلغ عدد أفراد طاقمها حوالي 4900 شخص خلال تفشي المرض في مارس الماضي، كما شهدت وفاة أحد أفرد الطاقم وإقالة قبطان الحاملة.
وبدراسة أجراها المسؤولين الأمريكيين لطاقم الحاملة للحصول على معلومات أفضل في محاولة لفهم كيفية انتشار الفيروس، ذكرت أن هناك فرقا بنسبة 25% في أعداد الأشخاص المصابين بين أولئك الذين ارتدوا أقنعة الوجه وبين الذين لم يرتدوها، منوهة إلى أن أقنعة الوجه تعد أكثر وقايةً ضد فيروس كورونا من غسيل اليدين والتباعد الاجتماعي.
وتُقارن هذه النسبة بـ 15.3% بالنسبة للتباعد الاجتماعي و 3% لغسيل اليدين ممكن كانوا على متن الحاملة، وهي الطرق التي تم اعتبارها الأكثر حسما لإيقاف انتشار الفيروس.
يأتي ذلك بعد أشهر من النقاشات وسط العلماء بشأن ما إذا كان يجب إرشاد العامة بارتداء أقنعة الوجه أم لا نظرا للدليل الضعيف على فعاليتها، في الوقت الذي يقول فيه بعض الخبراء إنه لا يوجد ضررًا في إضافة طبقة إضافية من الحماية كما يضغطون من أجل قواعد أقوى للحماية من الفيروس.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية غيرت موقفها بشأن أقنعة الوجه، وقالت إنه يجب ارتداؤها في الأماكن العامة للمساعدة في وقف انتشار الوباء.
وقالت المنظمة إن المعلومات الجديدة أظهرت أن أقنعة الوجه يمكن أن توفر «حاجزًا أمام الرذاذ الذي يحتمل أن يكون معديًا»، في الوقت الذي فيه بعض البلدان حول العالم وألزمت بارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد جادلت من قبل بعدم وجود أدلة كافية تشير إلى أنه يجب على الأشخاص غير المصابين ارتداء الكمامات
