يتوالى الوزراء على وزارة التربيه والتعليم الواحد تلو الاخر ولا نشعر تغيير فى السياسات والتوجهات وكأننا امام شحص واحد منذ 20عاما
نفس السياسه والقرارت مع مزيد من تدهور واضح وتراجع فى ترتيب الدوله حتى وصلنا للمركز قبل الاخير على مستوى العالم
ومع هذا التصنيف الصادم كان يجب العمل على قدم وساق لمعرفه مسببات ذلك وايجاد العلاج اللازم والفورى لتدارك الامر والعمل على ايجاد سياسه عاجله وقرارات فوريه بالاشتراك مع المعلمين اصحاب المهنه لوضع الاطر والعلاجات الفوريه لتلك المشكله القوميه التى تهدد امننا القومي ومستقبل بلدنا الغاليه مصر
فالواضح ان كل وزير ياتى يتبع سياسه سابقيه مع الاختلاف الشاسع فى التوقيت والتقدم والفكر والمناهج وللاسف لا يوجد عند احدهم الرؤيه الواضحه والابتكار الجاهز لعلاج كم المشكلات الرهيب والمتراكم من سنين قضت على رساله التعليم واضعفت اساساته المبنيه على الاحترام والتقدير لقائد المنظومه وهو المعلم الذى اصبح غريب على مهنته لا يجد منها غير التجاهل والتقصير والجزاءات والاعتداءات المستمرة مع تجاهل تام لحقوقه الماليه والادبيه
فالوزير فى مصر يتم اختياره بناءا على كم الدراسات والدبلومات ورسائل الدكتوراة والماجستير الحاصل عليها وليس على عمله الميدانى واحتكاكه بالمعلمين وظروف العمل
وشتان مابين هذا وذاك فالاول يصلح فقط فى القاء المحاضرات والمناظرات العلميه فى المؤتمرات واللقاءات الاعلاميه اما الثانى فله حضور ورؤيه وحنكه وتواصل مع الاخرين فى ميدان الدراسه والادارت التعليميه ويعمل باستمرار على الابتكار واصدار القرارات الفوريه فى صالح العمل وعلاج المشكلات من واقع ممارسه وليس قراءة
فكما قلنا واكدنا من قبل بان التعليم هو عماد الدوله وحاضرها ومستقبلها وصمام الامان لها من المجهول وسط عالم يعج بالصراعات المسلحه والفتن التى تحصد الاخضر واليابس ولا نجاة لنا الا بالتعليم الجيد المبنى على اسس وسياسات شامله تجمع المعلم والطالب والمدرسه فى قدر واحد من الاهتمام والمشاركه والدراسات
اخيرا
نريد وزير مارس العمليه التعليميه وتعامل مع الطالب عمل بالمدارس وعايش المشاكل اليوميه ولا نريد وزير يحاضر فى مؤتمر او قاعه عن رؤيه واستنتاجات من رسائل دكتوراة من سنوات مضت لا تصلح اليوم الا ان توضع فى ارشيفات المكتبات