مدن وحضارات غارقه تحت الماء منذ الآف السنين

مدن كثيرة عرفها التاريخ واختفت عن وجه الأرض إما بفعل الزلالزل والبراكين وإما بفعل موجات المد والتسونامي..
هذه المدن يوماً بعد آخر يتم اكتشافها إما عن طريق البعثات العلمية وإما بطريق الصدفة.
تحتوي هذه المدن المغمورة في قاع المحيط على ثروات انسانية وحضارية هائلة, تستحق التوقف عندها والدراسة.
دعونا نلقي نظرة سريعة على أبرزها.

خليج كامباي, الهند:

منذ سنوات قليلة اكتشف العلماء بقايا مدينة عظمى كانت موجودة هنا منذ 9500 سنة ! الخراب اختلط هنا بالرفات البشرية وبالآثار العمرانية..
ولم يكن قد عثر اصلا في هذه المنطقة على ما هو اقدم من 5000 سنة, لذلك عند اكتشاف هذه المدينة الغارقة بدأ العلماء يعيدون حساباتهم وتقييمهم للتاريخ الحضاري في هذه البقعة الجغرافية.
العلماء أطلقوا على هذه المدينة اسم “دواركا” أو “مدينة الذهب” .

الإسكندرية, مصر:

قبالة شواطئ الاسكندرية , مدينة الاسكندر الأكبر التي يُعتقد انها غرقت نتيجة زلزال ضرب المنطقة منذ ما يزيد على 1500 سنة. يمكنك ان تشاهد وبوضوح في هذه المدينة الغارقة قطعاً أثرية وتماثيل وأجزاء متعددة من قصر كليوباترا.

كوان فاياو, تايلاند:

هذا الاكتشاف بحد ذاته غير عادي, معبد تايلاندي عمره أكثر من 500 عام يرقد في قاع بحيرة فاياو! ما سبّب هذه الحالة النادرة والغريبة هو ان البحيرة في الأصل أنشأت حول المعبد منذ حوالي سبعين عاماً.
وقد جرت عدة دراسات مؤخراً تؤكد امكانية رفع المعبد لمستوى سطح الارض بكلفة باهظة.
هذه الفكرة عارضها البعض لسببين: أنها ستكلف ملايين الدولارات وان المعبد يشكل حالياً موئلاً للأسماك التي تتوجب حمايتها كجزء من الثروة البيئية للبلاد.

هافانا, كوبا:

يواصل العلماء استكشافهم لحضارة المغليثية التي عثر عليها في قناة يوكاتان بالقرب من كوبا. هنا وجد العلماء أدلة دامغة على بيئة حضارية واسعة تمتد لأميال على طول الشاطئ المحيط. ويعتقد البعض أن الحضارة التي سكنت هذه المنطقة هي الأقدم على الإطلاق وتسبق جميع الثقافات الامريكية القديمة المكتشفة. حتى اللحظة وحدها مجسمات الكومبيوتر التخيلية هي ما قدمت رسماً بيانياً لما قد يكون عليه شكل هذه المدينة الغارقة.

بحر الشمال, اوروبا:

جزيرة غارقة في بحر الشمال تم العثور عليها مؤخراً , كان يحتلها الصيادون منذ ما يزيد على 10000 سنة مضت.

في الواقع هناك العديد من الجزر الغارقة هنا في قاع المحيطات والانهار, فقط معروفة من خلال رسومات الخرائط الرقمية.
العلماء يعتقدون ان هذه الجزيرة وما شابهها تعتبر القلب الاول لانتشار الحضارة القديمة في جميع انحاء اوروبا.

اتلانتيس, القارة القطبية الجنوبية ( انتاركتيكا ) ؟

منذ اكثر من مائة سنة مضت , أمينة متحف في اسطنبول بتركيا قدمت للعالم اكتشافاً مذهلاً!
بعد دراسة مخطط قديم على جلد غزال أثري, تم تحديد موقع سلسلة جبال القارة القطبية الجنوبية حيث هي اليوم.
هذا الاكتشاف المذهل استخدم كواحد من الادلة الدامغة على ان القارة القطبية الجنوبية هي نفسها قارة اتلانتيس المفقودة التي ورد ذكرها في الاساطير.
ولكن ثمة ادلة اخرى تنفي هذا وهي أكثر حداثة: كتقنية السونار للاراضي تحت القطب الجنوبي, وانظمة رسم الخرائط المستخدمة من قبل رسامي الخرائط القدماء, وهاتان تعتبران ان قارة اتلانتيس الضائعة قد تكون غارقة في مكان ما من البحر الأبيض المتوسط.

أهرام اليابان ترقد فى قاع المحيط

وقد وجد فى اليابان أهرام ترقد فى قاع المحيط، ويواصل العلماء اكتشاف الحضارة المغليثية “وكلمة مغليثية تعنى أحجار ضخمة مقطوعة بشكل نادر وبطريقة صعبة” وقد عثر عليها فى قناة تسمى “يوكاتان” قريبة من كوبا وقد وجد العلماء أدلة مؤكدة تدل على وجود بيئة حضارية واسعة تمتد أميال على طول شاطئ المحيط.