أهل مصر
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده التعليم اليوم الثلاثاء، لإعلان خطة العام الدراسي الجديد 2020/ 2021، أنها تحاول بناء قنوات تعليمية خاصة بالصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الثانوي، تكون على غرار المدرسة على أرض الواقع، مؤكدا أن العام الدراسي الجديد هو عام دراسي عادي به طابور الصباح وغياب وحضور على أن تكون جميع الصلاحيات لدى مدير المدرسة، ينظم حضور الطلاب كما يرى وهو ما يسمى بتطبيق اللامركزية.
ولكن السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين “هل مسألة تطبيق اللامركزية داخل المدارس وكل مدير مدرسة له الحق في تطبيق طابور الصباح من عدمه؟ هل هذا في صالح العملية التعليمية وحماية الطلاب من فيروس كورونا أم ستكون فوضى في المدارس؟.
خبير تعليمي: “الوزارة أعادت الهيبة للمدرسة”
وفي هذا السياق علق الدكتور عبد العظيم هلال خبير تربوي: “هذه ثقة من الوزارة في مديري المدارس ويكون له دور في اتخاذ القرار وتخلق منهم كوادر قيادية ونشكر الوزير على ذلك”.
وأضاف “هلال” في تصريح خاص لـ”أهل مصر”، أنه يرى ما قامت به الوزارة في هذا التوقيت كنا في حاجة إليه من زمن بعيد فقد أعادت الوزارة الهيبة للمدرسة، وأيقنت أن الإبداع والتميز لابد فيه من تطبيق مبدأ اللامركزية وثقتي كبيرة في مديري المدارس فهم على قدر المسؤولية وهذا القرار الذي اتخذته الوزارة سيكون في صالح العملية التعليمية”.
خبير تربوي: قرار غير موفق
قال الدكتور محمد عبد العزيز خبير تربوي، إن وزير التعليم الدكتور طارق شوقي غير موفق في تطبيق نظام اللامركزية، حيث أن الوزارة تعمل بنظام المركزية، وليس جميع مديري المدارس على درجة واحدة من الكفاءة، وسينتج عن هذا القرار مشاكل غير عادية: “أين الإجراءات التنفيذية على أرض الواقع؟ أي ضرر ممكن يحدث بسبب تطبيق اللامركزية هيكون المسؤول هنا المدرسة ومدارس كتير هتتظلم”.
وأضاف عبد العزيز: “ماذا ستفعل المدرسة في مجموعات التقوية بداخلها، والبنية التحتية، كيف سيتم معالجة نقص المعلمين والإشراف المدرسي والأنشطة المدرسية؟” مطالبا وزير التعليم بإعادة النظر في هذا القرار.
ناشط تعليمي: حالة من الفوضى نتيجة القرار
بينما علق عبد الفتاح ولي أمر، قائلا إن القرار سيثير حالة من الفوضى، لأن الكرة حاليا في ملعب المديرين بالمدارس، ومن الصعب جدا اتخاذ أي إجراء، أولا في مشكلة العجز: “هتسد منين عجز المدرسين؟”.
وأضاف عوكل، أنه هناك نقطة لا يستطيع استيعابها قائلا: “أنا كولي أمر ابني لما يروح يومين أو تلاته إزاي هياخد جدول في الأيام اللي هيقعد فيها في البيت؟ هل في نت في المدارس؟ للأسف أغلب المدارس مفيهاش نت”.
