الوراثة والنمو الإنساني

الحمد لله الذي منحني عقلا متفتحا ولسانا ذاكرًا معبرا أتفكر بهما في خلق الله سبحانه وتعالى وأتدبر شئون حياتي وأناقش من حولي وعما حولي ومعبرا عنه ، وبمتابعة الحديث عن هذا الموضوع تيقنت أنه متعدد الجوانب والفروع ، لذا فلت تكفي السطور القليلة والصفحات المحدودة في شرح التفاصيل عن كل جوانبه ، لذا سأحاول التلخيص وذكر أهم التفاصيل بشأن هذا الموضوع والذي لو تركت الأمر لقلمي للاستفاضة فيه لكتب سطورا عديدة لن تكفيها صفحات الكتب .

 وبفحص هذا الموضوع وتفاصل هذا الموضوع والجوانب المتعلقة به وجدت أنه يشمل العديد من الجوانب والتفاصيل والتي سيطول شرحها ، لذا سوف أحاول أن أتكلم عن بعض المحاور فيما يشمله موضوع المقالة البحثية المقرر وفق ما قررتم أعضاء هيئة التدريس الكرام استجابة لرأي حضراتكم والذي أعتز به جيدًا كونه صادر من ذوي الخبرة.

الوراثة بمفهومها العام والشائع هي عبارة عن مجموعة من الخصائص التي تنتقل من جيل الآباء والأجداد والأسلاف إلى الأبناء عند طريق الجينات والكروموسومات المسئولة عن تلك الخصائص والصفات ، إذ تبدأ حياة الفرد بتكوين خلية ملقحة نصفها يحمل الصفات الوراثية من الأب والنصف الآخر من الأم.

يشمل نمو الفرد على مراحله المختلفة مع تقدم العمر الإنساني على عدة أشكال هي النمو الجسدي، والنمو العقلي، والنمو الاجتماعي، وحتى يمكن تحقيق التوازن بين جميع تلك الاشكال، لابد أن تتوافر الظروف المُثلى للشخص منذ لحظة تكوّنه في رحم الأم ، حيث يتأثر النمو بشكل عام بالعديد من العوامل منها والتي منها ما هو داخلي و ما هو خارجي، علماً بأن هذه العوامل متداخلة ومن الصعب الفصل بينها.

محاور البحث

فيما يلي سوف نعرض لكم محاور البحث:-

  1. مفهوم النمو
  2. مفهوم الوراثة
  3. العوامل المؤثرة في النمو
  4. العوامل الوراثية

المحور الأول : مفهوم النمو

في بداية الأمر يجب أن نعرف أن كلمة النمو اصطلاح بيولوجي مختص بالزيادة الجسدية والنمو الجسمي الملحوظ في حجم أو أحد تراكيب جسم الكائن الحي خلال الزمن, وعند استخدام هذه الكلمة في المجال التربوي فإنها تدل على التغيرات المستمرة في وظائف التكيف المرتبطة بالزمن, والعديد من الباحثين يستخدم مصطلح النضج للدلالة على النمو العضوي، بينما أن كلمة النمو تتعلق ليس فقط بذلك بل بالنمو الاجتماعي والنفسي, فالنمو بهذا يدل على التكامل في التغيرات السلوكية والوظيفية والبنائية التي تتكون بها الشخصية الفردية.

ومن الممكن تعريف النمو على أنه : “تتابع لمراحل معينة من التغيرات التي يمر بها جسم ومهارات الكائن الحي في نظام واتساق”.

ومن المعروف أن العديد من التغيرات في المراحل المبكرة من الحياة اتجاهها نحو تحقيق غرضي ضمني هو البناء والنضج ، بينما التغيرات التي تحدث بعد ذلك في حياة الإنسان، وخاصَّة في مرحلة الشيخوخة ؛ فهي من النوع الهدام, أي: الذي ينهي الحياة .

ولذا فقد يمكن تعريف النمو على أنه “تلك التغيرات الإنشائية البنائية التي تسير بالكائن الحي إلى الأمام حتى ينضج”. أو أن النمو: “تغير تقدمي مطَّرد، يهدف إلى وصول الفرد لمستوى النضج الذي يعني التهيئة أو الاستعداد الوظيفي لأداء الأدوار المنوط بها”. ويقصد بأن النمو تغيُّر مطَّرد: أنه يشمل كل مظاهر شخصية الفرد: العقلية، والانفعالية،و الجسمية ، والاجتماعية

ننتهي من هذا إلى أنَّ النمو “سلسلة من التغيرات التقدُّمية ذات نمط منتظم مترابط يهدف إلى تحقيق النضج”, وأن مصطلح “تقدمي يؤكد أن التغيرات تكون موجَّهة وتؤدي إلى الانطلاق بالنمو ولا تعود به, وأنَّ لفظي : “مترابط” و”منظم” يؤكدان أن النموَّ ليس عملية طارئة، وإنِّما توجد علاقة محدَّدة بين مراحل النمو والمراحل التي تليها في تتابع النمو ، فكل تغيُّر يعتمد على ما سبقه من تغيرات

المحور الثاني  : مفهوم الوراثة

لقد استخدم علم الأحياء لفظ الوراثة ليدلَّ به على الإرث أو الميراث وهو ما ينتقل إلى الوارث من الموروث من ممتلكات؛ فالوراثة البيولوجية تلقى وتسلم ما يولد المرء مزودًا به للحياة من والديه، حتى يستطيع الاكتساب والتعلُّم ؛ فالوراثة هي نقل السمات من جيل إلى جيل عن طريق عملية التكاثر والتناسل.

ولقد تفرَّع من علم الوراثة الذي يدرس انتقال التراكيب الجسدية علم وراثة السلوك ، وهو العلم الذي يدرس ويبحث انتقال وظيفة الأعضاء حسيًّا، وحركيًا، واستعدادًا، وذكاء في المخ والجهاز العصبي, والأعضاء المتصلة بها , كما تيقن علماء الاجتماع عن الوراثة الثقافية أو الحضارية للنظام الاجتماعي الذي يولَد فيه الطفل فيسر على مقتضاه وفق ثقافته ، والتراث التاريخي الذي يتلقاه في المجتمع. “

المحور الثالث : العوامل المؤثرة في النمو

يوجد العديد من العوامل التي لها تأثيراً مباشراً على نمو الفرد، ومن بين تلك العوامل ما يلي:

 تبدأ حياة الفرد بتكوين خلية ملقحة نصفها يحمل الصفات الوراثية من الأم ونصفها الآخر من الأب، من خلال الصفات السائدة أو المتنحية ؛ فقد تنتقل الصفات من جيل الآباء إلى جيل الأبناء مباشرة وتسمى هذه الحالة بالصفات السائدة، أو تنتقل الصفات من جيل الأجداد إلى جيل الأحفاد دون أن تكون الصفات موجودة في جيل الآباء وتسمى هذه الحالة بالصفات المتنحية.

أنصار علم الوراثة يؤكدون : أن كل ما لدى الطفل حاضرًا أو حتى في المستقبل, إنما يرجع إلى الوراثة، فالعباقرة يولدون مزوَّدين بجينات للعبقرية، وكذلك المجرمين يولدون بنزعة الإجرام، والدم من الشواهد على ذلك، وكلنا نسمع جملة أن الطبع يغلب التطبع ومتيقنين بها، وأن ما يقوله أنصار البيئة من قول ان كل شئ بالتعلُّم والاكتساب له رد عليهم؛ لأنك لن تستطيع أن تصنع من “الفسيخ شربات”؛ لأنه نوع من المورثات التي تحملها الكروموسومات من الأبوين وجيل الأجداد ، وصدفة تلاقيها، وطبيعة العلاقة بينها وخبرتهما السابقة هي التي تحدد أي صنف من الأفراد سيكون الطفل.

تشمل العوامل البيئية كل ما يحيط بالفرد من متغيرات سواء كانت متغيرات طبيعية، وجغرافية، حيث تختلف العوامل المؤثرة على النمو في البيئات الزراعية عنها في البيئات الصناعية، كما أن طبيعة المرتفعات والتضاريس لها دور في نمو الفرد وتكوين شخصيته ، حيث تختلف طبيعة أجساد ساكني المناطق السهلية عن سكان المناطق الجبلية.

 ويعتقد العلماء أنصار البيئة انه لا أهمية للموروثات في نمو الفرد ، وأن الأهمية الكبرى في نمو الفرد تعود للتدريب والتعلُّم الذي يتلقاه، ومن أشهر رائدي ذلك الفكر “واطسون”، الذي أنكر بشدة فكرة المواهب الفطرية, وقال : “أعطوني اثنا عشر طفلًا أصحّاء, أتعهد بتنشئتهم, وأنا كفيل بأن آخذ أيًّا منهم بالصدفة وأدرِّبه على أن يصبح أيَّ نوع من التخصص أريده له: طبيبًا، محاميًا، فنانًا، شيخ التجار، بل متسولًا أو لصًّا، بصرف النظر عن مواهبه وقدراته, أو ميوله واستعداداته وجنس آبائه وأجداده”.

تلعب بيئة المولود الجديد دوراً هاماً في نموه الطبيعي ، حيث يعتمد الجنين على غذاء الأم ، لذلك فقد لاحظنا أن الأم يجب أن تأكل كل الأطعمة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية ، مما يوفر ظروفاً طبيعية لنمو الجنين، في حين إذا تناولت الأم الكثير من الأدوية دون استشارة طبية ؛ فإن هذا له تأثير سلبي على نمو الجنين ، وإذا ولد الجنين بجسم ضعيف ، فإن نمو مراحل الحياة بأكملها سيظل ضعيفًا ، ومن السهل الإصابة بالأمراض.

الغذاء هو مصدر طاقة الجسم ، يحتاج الجسم إلى الفيتامينات والبروتينات والدهون والأملاح ، وتزود هذه العناصر الغذائية الجسم بالطاقة اللازمة لبناء الخلايا اللازمة للعظام ، وبالتالي فإن تناول طعام متوازن يحتوي على كل هذه العناصر مهم لنمو الإنسان عامل. في جميع مراحل حياته.

يعد الغذاء أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على النمو ، فهو يلعب دورًا أساسيًا في توفير الطاقة لجسم الإنسان ، وإنشاء الخلايا البشرية التالفة وإنشاء خلايا جديدة ، وله أيضًا وظيفة وقائية ضد العدوى الفردية للأمراض المختلفة . كما أنّ حدوث أي مرض في الغذاء سيؤثر على النمو ، لأن الزيادة في الغذاء ستؤدي إلى انخفاض النشاط الفردي والحيوية ، وقد تؤدي إلى أمراض مثل انسداد الشرايين والتصلب ؛ أما بالنسبة لنقص التغذية ، فسوف يؤثر سلبا على النمو الطبيعي للأعضاء البشرية والغذاء الضار سيؤدي إلى التشوهات على الجوانب النفسية والمعرفية

 يرتبط النمو ارتباطًا وثيقًا بإفراز الهرمونات من الغدد في الجسم. إذا كان الجسم بصحة جيدة ، يمكن أن تعمل هذه الغدد بشكل طبيعي وينمو الجسم بشكل جيد.

يشمل النضج عملية النمو الطبيعي العفوي التي يشارك فيها جميع الأفراد ، والتي تؤدي إلى تغييرات منتظمة في السلوك الفردي بغض النظر عن التدريب أو الخبرة السابقة ، أي التحكم الجيني. لذلك ، وجدنا أن الجنين لا يمكن أن يولد ويبقى على قيد الحياة إلا إذا عاش الجنين في رحم الأم لمدة سبعة أشهر كاملة على الأقل ؛ إذا كانت عضلات الجنين ومهارات الكتابة الضرورية غير ناضجة ، فإن قدرة الكتابة على الجنين لن تكون كافية.

وجدنا هذا واضحًا جدًا: يختلف أطفال الزوجين الصغار عن الأطفال من سن المراهقة إلى الشيخوخة ، لذا فإن أطفال الأزواج الصغار أكثر حيوية من أزواج كبار السن ، حياة أطول وصحة نفسية.

 العوامل السابقة ستؤثر على النمو الجسدي للفرد ، وبعض العوامل ستؤثر على التطور النفسي والاجتماعي. أحد العوامل هو الأسرة والمدرسة ، لأن الأسرة هي المرحلة الأولى من الحياة الشخصية ، حتى يتمكن الأطفال من اكتساب العديد من المهارات من التقليد والتوجيه . أما المدرسة تقوم بدور التعليم لإكساب الفرد المعارف للتعامل مع ظروف ومتطلبات المجتمع والانتقال بشكل طبيعي إلى مراحل النمو.

تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والتجارب والمواقف ذات الخبرة دورًا واضحًا في النمو البدني والنفسي والاجتماعي والعاطفي. بالنسبة للطفل الذي يتم الاعتناء به منذ الطفولة ، فإنه يلبي احتياجاته المادية والنفسية ويشعر بالتقدير والأمان ويعلمه أن يكون صحيحًا القيم والأفكار الصحيحة والعادية
تمكّنه من أن ينمو سليما نفسيّاً واجتماعيّاً.  أما الطفل الّذي يتعرّض للإهمال والنبذ والإحباط فإنّه يضطرب نموه وتكثر مشكلاته الصحية والجسدية وتختل شخصيته من العديد من الجوانب.

وجب أن تتكامل للأطفال العناصر الثلاثة :الوراثة، وبيئة، وتعليم، حتى تتوفر له عناصر صالحة للنمو ودونها لن يعدو أن يكون مجرد إمكانيات لا تجد سبيلها إلى التحقق.

المحور الرابع : العوامل الوراثية

وتتمثل في العوامل الأصلية في جينات الطفل التي كانت موجودة عند بذرة الحياة أي عند عملية الاخصاب وكشفت الدراسات أن الوراثة عاملا مهم له دور كبير في التأثير على عملية النمو ومراحل النمو ، كما أن معدل النمو يتوقف على وراثة خصائص النوع  .وتنتقل الصفات الوراثية للفرد من والديه من خلال  الجينات، وكما نجد أن الصفات الوراثية تختلف باختلاف جنس الفرد ذكورا أم إناثا مما يؤكد أن بعض الصفات وراثية ترتبط بجنس دون أخر و الدلائل على ذلك أن الصلع مثلا من الصفات الوراثية التي تظهر عند الذكور ولا تظهر عند الاناث  .

من أهم الدراسات التي أجريت في هذا المجال لتتبع بعض العائلات من مختلف المستويات لمعرفة وراثة الصفات العقلية والتي كان من بينها دراسة أجريت لعائلة (دارون) الشهيرة في بريطانيا ، والتي نتج عنها وصول 15 شخص إلى عضوية الجمعية الملكية ، ووصل عدد كبير إلى مكانة مرموقة اجتماعيًا.

ولقد أكدت العديد من الأبحاث أنّ العوامل الوراثية تلعب دوراً أساسيّاً وفعالا في نمو الفرد، ومن مظاهر تأثير الوراثة:

مما يمكن أن يرثه الطفل عن أبويه وأسلافه من خصائص مختلفة:

الخاتمة

يرتكب الخطأ العام مرتين عندما يقولون أن الطفل قد ورث سلوكًا عنيفًا من والده وأن هذا في دمه لا يمكنه التخلي عنه. الخطأ الأول في هذا البيان هو أن السلوك الشرس ليس من بين الموروث وبالتالي يمكن التخلي عن بعض الجهود والأفعال ، والخطأ الثاني هو أن ما قد يرثه لا يوجد في الدم ولكن في الجينات الموجودة في جميع خلايا جسده.

يرث الفرد من والديه وأجداده خواصًا جيدة وغير ذلك من الخصائص التي ليست جيدة لأنه يعيش في بيئات مليئة بالعوامل المختلفة التي تنتشر في العديد من الأماكن التي يتواجد فيها ينهار ويكتسب خصائصه وخصائصه من كل منهم.

تحتوي كل خلية في جسم الإنسان على نواة وداخلها مجموعة من الكروموسومات ، كل منها يحمل آلاف الجينات التي تشكل للفرد خصائصه الموروثة ويحددها حيث لا يوجد شخصان في العالم مع تنظيم مماثل للجينات باستثناء توائم متطابقان.

من خلال مقابلة الحيوانات المنوية من الأب ، يحمل في نواه آلاف الجينات التي (تلخص) الخصائص الجسدية للأب من خلال بويضة الأم ، والتي تحمل أيضًا في نواتها آلاف الجينات الأخرى ، والتي تلخص بدورها الخصائص الجسدية للجديد أم. ، وخصائص مختلفة يمكن أن يرثها الطفل من والديه وأجداده

أنصار علم الوراثة يؤكدون : أن كل ما لدى الطفل حاضرًا أو حتى في المستقبل, إنما يرجع إلى الوراثة، فالعباقرة يولدون مزوَّدين بجينات للعبقرية، وكذلك المجرمين يولدون بنزعة الإجرام، والدم من الشواهد على ذلك، وكلنا نسمع جملة أن الطبع يغلب التطبع ومتيقنين بها، وأن ما يقوله أنصار البيئة من قول ان كل شئ بالتعلُّم والاكتساب له رد عليهم؛ لأنك لن تستطيع أن تصنع من “الفسيخ شربات”؛ لأنه نوع من المورثات التي تحملها الكروموسومات من الأبوين وجيل الأجداد ، وصدفة تلاقيها، وطبيعة العلاقة بينها وخبرتهما السابقة هي التي تحدد أي صنف من الأفراد سيكون الطفل.

وتتمثل في العوامل الأصلية في جينات الطفل التي كانت موجودة عند بذرة الحياة أي عند عملية الاخصاب وكشفت الدراسات أن الوراثة عاملا مهم له دور كبير في التأثير على عملية النمو ومراحل النمو ، كما أن معدل النمو يتوقف على وراثة خصائص النوع  .وتنتقل الصفات الوراثية للفرد من والديه من خلال  الجينات، وكما نجد أن الصفات الوراثية تختلف باختلاف جنس الفرد ذكورا أم إناثا مما يؤكد أن بعض الصفات وراثية ترتبط بجنس دون أخر و الدلائل على ذلك أن الصلع مثلا من الصفات الوراثية التي تظهر عند الذكور ولا تظهر عند الاناث  .

يتلقى الأفراد جيناتهم الفريدة لكل منهم منذ لحظة تشكلهم كأجنة في أرحام أمهاتهم ، لذلك لا يتغيرون حتى يغادروا العالم مع الموت. ومع ذلك ، تبدأ البيئة عملها من خلال التأثير على تطور ونمو كل منها منذ اللحظة الأولى وتستمر في ممارسة هذا العمل طوال حياته دون توقف ، وبقي المفكرون العلماء يجادلون لقرون حول ما هو موروث وما هو المكتسبة حيث اشتهرت تلك المجادلات ومازالت باسم الطبع مقابل التطبع أو الوراثة مقابل البيئة.

Exit mobile version