اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

الموسوعة العلمية

تأسيس قطيع من الأغنام والماعز

تأسيس قطيع من الأغنام والماعز

عند الشروع في تأسيس قطيع من الأغنام أو الماعز يجب إتباع الأسس السليمة لضمان نجاح المشروع ومما يجب مراعاته ما يلى :

( أ ) النظام الزراعي والمواد العلفية المتاحة :

يشمل الظروف السائدة في المنطقة، ونظام الزراعة المتبع، وكذلك مدى توفر المياه والأعلاف والمراعي والأعشاب لتحديد كميات الغذاء المنتجة والمتوفرة بالمنطقة. كما أنه من المهم التعرف على إمكانية استغلال جزء من الأرض في زراعة الأعلاف الخضراء.

( ب ) إمكانات المربى :

في ضوء القدرة المالية للمربى يتم تحديد الأعداد المطلوب تربيتها والنظام الإنتاجي الذى سيتبعه المربى . العائد قد يتأخر قليلا في بداية مشاريع الإنتاج الحيواني ، ولذلك يجب تقليل تكاليف التأسيس ما أمكن حتى يبدأ القطيع في الإنتاج ، كما يجب على المربى أن يعمل على توفير كافة الأدوات المزرعية التي يحتاج إليها بالإضافة إلى الاستثمارات الثابتة التي سوف يقوم المربى بتجهيزها قبل الإنتاج مثل الحظائر والمخازن وأماكن العزل البيطري ومصادر الطاقة والمياه .

( ت ) اختيار نوع وسلالة الحيوان:

وهو من أهم العوامل المحددة للربح. يفضل اختيار النوع السائد في المنطقة على أساس ضمان تأقلمه لظروف البيئة والمناخ المحيط ومقاومته للأمراض. يفضل تربية الحيوانات صغيرة الحجم عند عدم توفر الغذاء، بينما في مناطق الزراعات الكثيفة يفضل تربية الحيوانات ذات الكفاءة العالية والتي تنتج مواليد سريعة النمو وذات قابلية فائقة للتسمين علاوة على ارتفاع نسبة خصوبتها وقدرتها العالية على إنتاج التوائم. أيضا يتم اختيار النوع تبعا لنوع الإنتاج المستهدف من هذا المشروع ( لحم – لبن – صوف – حملان أو جداء للتسويق – ذكور وإناث محسنة ) . وعند إقامة مشاريع لإنتاج حيوانات أصيلة للتربية يجب أن تكون الحيوانات مناسبة وتتفق مع صفات السلالة. كذلك تتحدد السلالة المختارة طبقا لمكان التسويق المنتظر ورغبة المستهلك في هذه الأماكن .

( ث ) حجم القطيع :

يجب أن يكون الحجم الأمثل للقطيع اقتصاديا ويهدف للوصول بوحدة الإنتاج إلى أقصى ربح ممكن . يؤثر حجم القطيع على الاستغلال الأمثل للمراعي وتجنب الرعي الجائر في مناطق المرعى الطبيعية والصحراوية . ويعتمد تحديد حجم القطيع على المقدرة المالية للمزارع وعلى الإمكانات الغذائية المتاحة . للمربى حديث العهد بإنتاج الأغنام والماعز يجب أن يبدأ بعدد صغير حتى يكتسب الخبرة المناسبة ، أما المربى الخبير يمكنه البدء بقطيع كبير حيث أن القطعان الكبيرة تساعد المربى في تسويق منتجاته وتسمح بعمليات الانتخاب والاستبعاد وتحسين إنتاجية القطيع .

( ث ) التسويق :

من المهم دراسة منطقة المشروع ورغبات سكانها ومدى قربها أو بعدها عن مراكز التسويق. ويمكن من خلال التعاونيات التغلب على مشاكل التسويق فقد يجتمع بعض المربين على إقامة مجزر لذبح الحيوانات وحفظها في ثلاجات لحين تسويقها ، أو إنشاء معامل لتصنيع الألبان إلى منتجات لبنية يمكن حفظها لمدة أطول ومن ثم يمكن التحكم في وقت تسويقها حتى تدر عائد مجز للمربى .

( ج ) ميعاد الشراء:

يعتبر الميعاد المناسب للشراء أحد العوامل المحددة لربحية المربى والموعد المناسب للشراء يكون خلال الشهور التالية لفطام الحملان والجداء حيث يزداد المعروض وبالتالي تنخفض الأسعار .

( ح ) عمر الحيوانات المشتراة:

يجب على المربى التعرف على عمر الحيوانات المشتراة حيث أن لكل عمر سعر مناسب له ومن خلال العمر يستطيع المربى أن يضع السياسة المستقبلية لإدارة القطيع . ويتم التعرف على العمر عن طريق الأسنان وتطورها وموعد تبديل القواطع الموجودة في الجزء الأمامي من الفك السفلى . كذلك قد يفيد شكل اللثة في التعرف على الحيوانات الكبيرة من الصغيرة حيث تميل اللثة إلى الاصفرار في الحيوانات الكبيرة بينما تكون وردية اللون في الحيوانات صغيرة السن

( خ ) سلامة وكفاءة الحيوانات المشتراة:

من المهم جدا للمربى أن يختار الحيوانات:ذات القدرة المناسبة على الإنتاج . وأن تكون الذكور مناسبة للغرض خالية من العيوب واضحة القوة والحيوية وأن تكون صفات الجنس الثانوية واضحة وأن تكون الأرجل والأسنان قوية وسليمة كما يجب أن تبدو على النعاج مظاهر القوة والحيوية وأن تكون الأسنان جيدة وسليمة وكذلك الأرجل.

( د ) الحالة الصحية:

 يجب شراء الحيوانات السليمة التي تبدو عليها مظاهر الصحة والحيوية والنشاط وبريق العيون وذات صوف قوى لامع وغزير . والحيوانات المريضة تكون هزيلة تميل للعزلة ولون أغشيتها المخاطية باهتة وهذه يجب تجنبها حتى لا تضيف متاعب للقطيع حيث أن الحيوان المريض من غير المتوقع أن يعطى إنتاجا جيدا . كما يجب تجريع الحيوانات ورشها للتخلص من الطفيليات الداخلية والخارجية مثل الديدان المعوية والقراد والجرب. كذلك يجب مراعاة أنه عند شراء حيوانات جديدة يجب عدم دخولها مباشرة على باقي القطيع بل يجب عزلها مدة شهر تقريبا في مكان بعيد ومنعزل مع تجريعها ورشها وتطهيرها ووضعها تحت الملاحظة لاستبعاد غير المرغوب منهم قبل دخولهم على باقي القطيع منعا لانتقال العدوى .

( ذ ) إنشاء السجلات:

للسجلات أهمية كبيرة وهى خير معين للمربى إذا توفرت له بجانب الصفات الشكلية للحيوان . وينصح بأن يبدأ المربى بعمل سجلات للقطيع مثل سجلات للأوزان والنسب والولادات وغيرها من المعلومات التي يمكن للمربى أن يحصل عليها من الحيوانات ومن القطيع بصورة عامة، وسيدرك المربى الفوائد الكبيرة التي سيحصل عليها نتيجة احتفاظه بسجلات عن قطيعه تفيد في تقييم حالة الحيوانات وحالة القطيع في أي مرحلة من المراحل.

( ر ) التدريج العمرى للقطيع الإنتاجي :

يجب تكوين القطيع من أعمار مختلفة لضمان استقرار المستوى الإنتاجي ، ويمكن الوصول إلى ذلك بتكوين مجموعات متدرجة من الأعمار في القطيع بحيث يسمح هذا التدريج العمرى بإجراء الانتخاب والاستبعاد مما يساعد على تحسين القطيع ويكون متوسط العمر في القطيع مساويا عمر النوع عند أقصى إنتاج (العمر عند أقصى إنتاج في الأغنام يكون من الموسم الثالث إلى الخامس). والتدريج العمرى يساعد المربى على تجديد قطيعه ويؤمن المربى من دخول أمراض لحيواناته من خلال الحيوانات المشتراة . لإجراء هذا التدريج يجب أن تكون الأعمار الصغيرة أكبر ما يمكن ويقل التكرار بتقدم العمر حتى تكون هناك فرصة للاستبعاد ويكون ذلك بجعل 75 % من القطيع في حالة إنتاجية و 25 % في حالة متأهبة للإنتاج.

ز ) تجهيز مكان إيواء الحيوانات ( الحظائر ) :

– الهدف من الحظائر هو توفير الجو المعتدل لمعيشة الحيوان لمساعدته على زيادة انتاجيته وتحسين نموه ورفع خصوبة النعاج والكباش علاوة على تقليل معدلات النفوق بين الحيوانات وبصفة خاصة المواليد منها .

– من المهم العناية بتظليل الحيوانات عندما تتعرض الحيوانات لأشعة الشمس المباشرة صيفا وتوفير الحماية عندما تشتد التيارات الهوائية الباردة في الشتاء.

– هناك طرق عديدة لعمل الحظائر ، منها التظليل الطبيعي تحت الأشجار ، وكذلك الحظائر المنشأة باستخدام العديد من مواد البناء ولكن يجب وضع تكاليف إنشاء الحظائر في الاعتبار ويفضل عدم المغالاة في انشاء حظائر مرتفعة التكاليف لتربية الحيوانات المحلية ، حيث أن انتاجيتها الضعيفة أو التحسين المتوقع منها لا تغطى عادة تكاليف انشاء هذه الحظائر الباهظة التكاليف .

– يفضل انشاء الحظائر في أماكن جافة مرتفعة وبعيدة عن التيارات الهوائية وكذلك بعيدا عن مجرات السيول وأن تكون الحظائر مسقوفة بحيث تسمح بمرور أشعة الشمس إلى داخل الحظائر وأن يكون السقف مائل لتسريب مياه الأمطار . كما يجب أن تسمح الحظائر بوجود تهوية للحيوانات بداخلها .

– يجب الحاق الحظائر بأحواش كملاعب لخروج الحيوانات من الحظائر في الأوقات المناسبة حيث أنها رياضة محببة للحيوانات تعمل على تنشيطها كما أنها فرصة لتنظيف الحظائر والمساعدة على تجفيفها .

– يجب مراعاة العدد الأمثل من الحيوانات داخل الحظائر وعلى المعالف والمساقى منعا لازدحام الحيوانات وحتى نضمن أن يأخذ كل حيوان احتياجاته كاملة من الغذاء والماء .

س ) متابعة درجات الحرارة

 لا تتحمل الأغنام الارتفاع أو الانخفاض الشديد في درجات الحرارة؛ وذلك لأنّ التغير في الحرارة يؤثر في معدل الزيادة في أوزانها.

 ش ) الاهتمام بتأمين الهواء

 السعي إلى توفير التهوية المناسبة داخل المزرعة، لكن يجب الابتعاد عن الاعتماد على تيارات الهواء القوية.

 ص ) تأمين معدات المزرعة

من الأمثلة على المعدات المهم توفيرها لتربية الأغنام:

 الخشب: هو من المواد المناسبة للتعامل مع التغيرات الجوية؛ حيث يُساعد مستوى سماكته على العزل بشكلٍ جيد.

المعادن: كالحديد والفولاذ.

ض ) التغذية والتسمين

يجب توفير وجبات الطعام للأغنام والذي يشكل جزءاً من التكلفة الإنتاجية، لذلك يفضل العديد من أصحاب المزارع الاعتماد على أراضي المراعي لتوفير الطعام لأغنامهم؛ حيث تُساهم هذه الأراضي في تأمين طعام مجاني، لكن قد يؤدي ذلك إلى زيادة الفترة المُخصصة لتسمين الأغنام، كما يقلّل إنتاجها للحليب. ويشير مصطلح العلف إلي كل مواد التغذية التي تؤخذ من النباتات وتستهلك بواسطة الحيوانات الأليفة مثل نباتات العلف الخضراء ومخلفات المحاصيل الزراعية والحبوب وغيرها. كما يُعرف محصول العلف بأنه جميع النباتات التي تزرع أساساً على نطاق واسع من أجل استخدام مادتها الخضراء الطازجة أو المحفوظة لتغذية الحيوان مثل محاصيل البرسيم والقمح والشعير والفول والذرة لاستعمالها لتغذية الحيوانات وحبوب أخرى(الفول،الشوفان وغيرها) ويعتبر القش والتبن من أهم مخلفات الذرة والدخن والقمح والشعير وكذلك مخلفات المحاصيل البقولية التي تستغل في تغذية الثروة الحيوانية.

ط ) المتابعة والرعاية الصحية والتحصين

يجب على صاحب مزرعة الأغنام تطبيق برنامج وقائي خلال العام لتوفير الحماية للقطعان التي يمتلكها من الإصابة بالأمراض، خصوصاً الأمراض التي تؤدي إلى وفاة الأغنام، وتحقيق خسارة كبيرة لصاحب المزرعة، ويعتمد تنفيذ هذا البرنامج الوقائي على التعاون مع طبيب بيطري؛ ممّا يُساعد على تقديم اللقاحات المُناسبة للأغنام بناءً على المواعيد المُحدّدة في برنامج التطعيم، وغالباً ما تُقدّم اللقاحات للأغنام من الأمراض وفقاً للآتي:

  1. توفير دواء لمرض الجدري خلال الفترة الزمنيّة بين شهري آب وأيلول.
  2. توفير دواء لمرض الحُمّى القلاعيّة قبل ستة أسابيع من ولادة الأغنام.
  3. توفير دواء للتسمم المعويّ وذلك قبل ثلاثة أسابيع من ولادة الأغنام، وفي حال عدم القُدرة على توفير هذا اللقاح يترتّب على صاحب المزرعة توفيره للأغنام خلال أسبوع من ولادتها، ثمّ يُعاد بعد شهر ونصف.
  4. توفير لقاح ضد مرض البروسيلا خلال عُمر ستّة شهور.
  5. استخدام التغطيس للحماية من الطفيليات الخارجية، في الفترة الزمنية خلال شهري نيسان وأيار.
  6. استخدام الحبوب والحقن وذلك للحماية من الطفيليات الداخلية مرتين كل عام.
إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة