اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

الموسوعة العلمية

حقوق الطفل في الإسلام قبل الولادة وبعدها

تعتبر الاسرة نواة المجتمع وفي نجاحها نجاح المجتمع وقت اوجب للإسلام العديد من الحقوق التي يجب الالتزام بها والتي تشمل جميع جوانب حياته بهدف اخراج اطفال اسوياء قادرين علي تحدي ومواجهة مصاعب الحياة ومستحدثاتها. كما ان الشريعة الاسلامية خصت مرحلة الطفولة لدي الانسان باهتمام كبير وذلك لما لهذه المرحلة من اهمية كبيرة في بناء شخصيته بجمع الجوانب الايجابية والسلبية فقد كفل الاسلام للأطفال الحقوق والواجبات ولا يمكن التغافل عنها او اهمالها بل وكان سباق لفعل ذلك فقبل ان تضع الدول الحديثة والمنظمات المواثيق والحقوق للطفل في الاسلام سبق وان وضع مواثيق وحقوف الطفل بأربعة وعشرون قرنا.

كما ان الاسلام شرع من حقوق الطفل فبدأ بالاهتمام بحقوق الطفل قبل الولادة وبعد الولادة وحتي في اختيار الزوجة لذلك كل طفل يستحق هذه الحقوق بصرف النظر عن عرقة ولونه وجنسه وعقيدته.

التمهيد

إن الطفولة من اهم المراحل التي يعيشها الانسان وهو تحت سن الثامن عشر وهي مشتقة من كلمة طفيل والطفيل هو الذي يعتمد علي الاخرين لذلك سمي بالطفل حتي شخص بالغ ناضج وتبدأ من لحظة الولادة ويكون للطفل فيها عائل يكفله ويهتم به كما ان الطفل يمر بمراحل متعددة وبذلك يجب علينا الاهتمام بالطفل في كل مرحلة من مراحل حياته التي يمر بها الطفل . والاسلام ينظر للأطفال علي انهم زينة هذه الدنيا وزهرة أيامها وبهجة النفوس وسعادتها وهم من نعلق عليهم الامل بالغد الافضل لامه جمعاء. لذلك فقط شرعت الاحكام والأوامر ما يضمن نشأة الاسرة بشكل سليم وهي مكونة من اب وام صالحين.

أهمية البحث

١ – الالمام بكل ما وصي به الاسلام من اجل سلامة الطفل.

٢ – معرفة اهمية اختيار الوالدين المناسبين والصالحين وتأثيره علي الطفل.

٣ – ادراك كل حقوق الطفل قبل الولادة وبعدها.

٤ – يوضح فكرة الاسلام في اثراء حق الطفل قبل الولادة وبعدها.

٥ – معرفة التأثيرات الناتجة عن القسوة في معاملة الاطفال وكيف وضح الاسلام هذا الامر.

٦ – تقوية دور الوالدين في ما يقدم للأطفال من عطف وحب.

٧ – ادراك التشريعات التي وضعها الاسلام في حق الطفل في الحضانة.

٨ – معرفة ما وصانا به الاسلام في معاملة الطفل اليتيم والحفاظ علي حقوقه.

٩ – الالمام بكل الحقوق الشرعية التي كفلها الاسلام للطفل (العقيقة )

عرض البحث

العنصر الأول : حقوق الطفل ما قبل الولادة.

  • ١ – اختيار الأبوين الصالحين.

فالضمان هنا يكون في علاقة شرعية سليمة بين الاب والام واختيار كل منهم للأخر بعقد زواج شرعي واختيار الزوج أو الزوجة الصالحة التي تستطيع ان يقوم بالحفاظ علي الطفل وتلبية حاجاته المختلفة

لذلك فرض الدين الحنيف علي ان يأتي هذا الطفل نتاج علاقة شرعية بين الاب والام لضمان الاستقرار للطفل وإذا حدث غير ذلك يعتبر زنا والزنا اعتداء علي الطفل نفسة لأنه حمل غير شرعي

لذلك يجب أن يتم بطريقة شرعية سليمة وبذلك حث الرسول (صلي الله عليه وسلم ) باختيار الزوجة الصالحة التي تهتم بفروضها والتسليم لولي أمر المرأة باختيار الزوج الصالح لها.

  • ٢ – حق العناية بالجنين وتنظيم الحمل.

فقد حرم الدين الاسلامي الجهاد او تعريض الجنين لأي خطر يؤثر علي صحته ونموه فالإجهاض يعتبر قتل نفس بطريقة مقصودة لذلك حرمه الله تعالي كما ان الاسلام يدعو الي التباعد بين فترات الحمل والحمل الاخر لكي لا يؤثر هذا علي صحة الام أو صحة الطفل الاخر فيجب ان تأخذ فترة من الراحة تستعيد فيها قوتها لكي تستعد للحمل الاخر بكل طاقة وصحة جسدية ونفسية

لذلك يجب علي الام في فترة الحمل الاهتمام بصحتها بشكل مناسب ويجب ان تتغذي بالغذاء المفيد الذي يحسن من صحتها وصحة طفلها وذلك مع تهيئة الاجواء النفسية للأم الحامل لكي تريح تفكيرها واعصابها وتهدئة الاجواء النفسية لان هذا قد يؤدي إلي حدوث مشكلة.

كما أن عدم اهتمام الأم بصحتها وصحة نفسها من الغذاء المناسب يؤثر علي نمو الجنين وإصابته ببعض المشكلات

كما ان التهيئة النفسة للمرأة الحامل عامل مهم وفعال في الحفاظ علي سلامة الطفل وتجنب اي امراض قد تواجهه بسبب عصبية الأم أو حالتها النفسية مثل المغص الشديد والعصبية وغيرها.

  • ٣ – حق النسب.

حق الطفل بأن ينسب إلي ابيه وليس علي الاب ان يجحد ولده لخلاف بينه وبين ام الوالد بل الواجب ان يعطي المولود حقه في النسب إليه كما يجب عليه الانفاق علي الولد حتي لو هناك مشاكل بين الزوج ووالده

ومن هنا نرجع الي العنصر الذي ذكرة من قبل وهو الزواج بالطريقة الشرعية فمن حق الطفل أن يضمن حقة في أن يكون له أبوين معروفين مؤثقين (هدي قناوي /محمد محمد قدريس)

العنصر الثاني : حقوق الطفل بعد الولادة.

  • ١ – حق الاستقبال وإظهار السرور به.

الاطفال نعمة من نعم الله سبحانه وتعالي علي خلقة ومن حق المولود أن يظهر علي والديه السرور والفرح لمجيئه هذه الدنيا لذلك جاءت الاشارة بالمولود والتهنئة مستحبة وإظهار السرور إذا كان المولود ذكر أو انثي

فبعض الناس يفرحون ويسرون عند انجاب الذكور ويهتمون بهم علي اكمل وجه ولكن عند ميلاد البنات يحيط بهم جو من الحزن والتشاؤم حتي أنهم لا يشعرون بالسرور تجاه المولود مهما كان نوعه فالمولود بشري من الله تعالي

قال تعالي ( يا زكريا إنا بشرناك بغلام اسمه يحيى )

  • ٢ – رعاية الطفل بعد الولادة

ان نقوم بكل الاجراءات الشرعية التي تضمن صيانه فطرة الطفل وحفظ ديانته وذلك المبادرة إلي التأذين في أذنه اليمني وإقامة الصلاة في الأذن اليسرى.

  • ٣ – الحق في الحياة.

فقد حرم الاسلام من قتل النفس بغير حق ولم يفرق في هذا بين طفل او شيخ او شاب ولا بين ذكر أو انثي فكل انسان له الحق في العيش أمنا سالما يتمتع بالحياة وحقة ايضا في المأكل والمشرب ووسائل العيش المتعددة والحفاظ علي نفسه من  كل الوسائل التي تهدد حياته فالله خلقنا في الارض لكي نحي فيها ونعمر الارض بالصلاح والعمل الصالح

لذلك يحق للإنسان العيش سالم مكرم في الحياة التي يعيشها والاعتداء علي هذا الحق جناية عظمي لا ينظر اليها من منظور الرأفة والعطف والشفقة لان الله حرم قتل النفس ويعد من اعظم الكبائر لذلك حرم الله تعالي الاجهاد حتي وان كان الحمل في الطفل بطريقة غير شرعية.

فلا يجوز إجهاض الاطفال الا اذا كان للإجهاض سبب اخر مثل إنقاذ حياة الام أو عدم اكتمال الحمل بشكل صحيح وهنا يختلف الامر ويصبح ضرورة شرعية وصحية لكي نحافظ علي صحة الأم.

قال الله تعالي ” لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم واياكم إن قتلهم كان خطئًا كبيرًا ” وأجاز للام الإفطار في رمضان إذا كان صيامها يؤثر سلبًا.

  • ٤ – الحق في التسمية.

من اهم حقوق الطفل الحق في التسمية حق نفسي وفكري له الحق في اختيار الابوين لوالدهم الاسم المناسب بحيث يكون الجسم جميلًا وحسنًا وذا معني جميل يعتز به ويفتخر وليس اسم قبيح أو ذو معني قبيح فذلك يكون موضع سخرية من للأخرين واحتقار من الغير مما يؤثر علي العامل النفسي للطفل ويزيد من المشكلات لدية

لذلك يجب انتقاء أسماء مناسبة تدخل السرور للقلب اسم فيه أمل ونشاط ترتاح اذان السامعين له اسم يدل علي التفاؤل والامل والسرور لكي لا يشمئز الطفل من اسمه وشعور الناس بعدم رغبة او محبتهم لاسمه أو حتي السخرية منه والنفور عليه يؤدي الي اخلال حالة الطفل النفسية

 ومن الممكن ان يؤدي كرهه للناس والمجتمع أو عدم التفاعل والتعامل مع الناس لكي لا يسخروا من اسمه ويؤدي هذا يعتبر من ابسط الحقوق للطفل

لذلك يجب تسمية المولود اسم مناسب وتسجيله في سجل المواليد بالإضافة لتحديد جنسيته وضرورة اثبات والديه فهذه الامور تشكل عنصر اساسي ومهم في الحفاظ علي هويته التي تلعب دور كبير في حياته في المستقبل كحقه في وظيفة مناسبة لان الاطفال مجهولي الهوية اكثر عرضة للخطر بسبب عدم وجود من يحميهم ويدافع عنهم.

  • ٥ – الحق في الرضاعة.

من أمه أو مرضعة فقد كلف الاسلام الأم بفعل ذلك وامر الاب ان ينفق عليه وفق سعته وقدراته كما قرر الاسلام حق الطفل في الرضاعة لعامين كاملين لكي ينال منها حظه من الغذاء الطبيعي والحنان لان الرضاعة الطبيعية تؤدي الي زيادة المؤدة والحب والحنان بين الابن وامه وتقوية الصلة العاطفية بينهم.

لذلك يجب الانفاق علي رعاية الطفل من مأكل ومشرب وسكن وملبس كما ان الرضاعة السليمة تؤدي إلي تنشئة طفل ذو بنية صحية جيدة وتوفر الغذاء الصحي والمياه النظيفة وضمان الطفل للحماية من التلوث وسوء التغذية والسعي لإلغاء الانشطة التي تؤثر علي صحة الاطفال (اتفاقية حقوق الطفل /٢٠١٩/١٢/٣)

  • ٦ – حق الطفل في التربية.

يجب تربية الطفل علي الاخلاق الحميدة ومبادئ الاسلام وتعليمه كيفية التعامل بآداب مع الاخرين وتحفيظه القرآن الكريم وتعليمة الصلاة وكيفية الوضوء فمن وجهة نظر الاسلام التربية تحتاج الي تدريبات روحانية وتمارين فكرية ومثل اخلاقية

كما تتطلب تدريبات جسمية فالإسلام يدعو الي تعليم الاولاد السباحة والرماية وفي الوقت نفسة يدعو الي تعليم الصلاة اذا بلغو السابعة والضرب عليها عند العاشرة.

وهذا يعني غرس الفضيلة في الطفل من صغره وتعويده عليها وكذلك غرس فضيلة الادب والاحترام للآخرين وان يكونوا ذو قلوب محبة ورحيمة وبغض الرزيلة

وليس هذا فقط بل دعي الاسلام إلي تعليمهم وتربيتهم علي الخصال الحميدة لكي تنقي داخلهم وتكوين اطفال ذو قلب جوهري يستطيعوا في المستقبل ان يكونوا ذو مكانة كبيرة في المجتمع يسترشد بهم الناس ويكونوا افراد صالحة ومفيدة للمجتمع

لذلك ليس علي الوالدين ان يسهوا عن تربية أبناءه او تركهم دون تعليهم الخصال الصالحة حتي وان كان مشغول في عملة فيجب توجيه الاطفال لكي تجنبهم طريقة الانحراف

وعلي الابناء ان ينوروا له الجانب الايجابي من الحياة ويحسن الحسن في عينة ويقبح القبيح ليحثه علي مكارم الاخلاق والآداب التي وضعها الاسلام ويدربه علي ذلك وتعليمة مكارم الاخلاق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعويده علي الصلاة وقراءة القرآن

وبذلك نكون اسهمنا واعطينا الطفل الحق المناسب له من التربية وتعليمه لها سواء من الوالدين أو الروضة ولا شك أن تربية الوالدين لها التأثير في المرحلة المبكرة للأطفال وتكملها وتؤكد عليها الروضة.

  • ٧ – الحق في الحنان والرحمة.

من حق الطفل الرحمة والحب والاشباع العاطفي فأوجب الاسلام علي الوالدين احاطة الطفل بجو من الحب والرحمة ليتحقق لها الاشباع العاطفي حتي ينشأ انسان سويا ويتعود خلق الرحمة في معاملة مع خلق الله في حين ان الجو الاسري غير الملائم او المليء بالقسوة والحرمان ينعكس علي شخصية الطفل ويجعلها مضطربة وغير محب للحياة وقد يجعله في المستقبل شخص ظالم أو مستبد كاره للحياة نتيجة لما رآه في طفولته.

لذلك يجب ان نحيط الطفل نحو الحنان والمودة والرحمة لتنشئة اطفال صالحة للمجتمع.

  • ٨ – حق الطفل في الحضانة.

أن تربية الطفل في احضان ابويه معا له دور ايجابي في نموه النمو السليم وذلك عنيت الشريعة الاسلامية بترابط الاسرة واستقرارها ومدة الحضانة حتي سبع سنوات لإعداد طفل سوي نفسيا محب للحياة حاصل علي كل ما يحتاج إلية من الحنان والحب من الطرفين

ويجب ان يكون الحاضن قادر علي حماية وصيانة الطفل ولا ينشغل عنه وإذا تعدد اصحاب الحق فتكون للأقارب من الاولي ويكون للقاضي حق اختيار الاصلح للطفل

ولا يستحق للام اجر للحضانة حال قيام الزوجية او في عدة الطلاق الرجعي وتنتهي حضانة غير الام من النساء للصغار إذا تم التاسعة والصغيرة إذا تمتد الحادية عشر ولا يسمح للحاضنة ان تسافر بالمحضون خارج البلاد الا بموافقة الوالي

  • ٩ – الحق في الرحمة والشفقة في التربية الاسلامية.

إن التعامل بأسلوب القسوة مع الطفل سواء عن طريق الضرب او الكلام القاسي قاتلة للذكاء ومؤدية للذل ولم يقر الاسلام الشدة والعنف لان هذا يؤثر علي الاطفال جسديا ونفسيا وعقليا ويقلل من نسب الذكاء لدي الطفل حيث أن الاسلام دين متسامح

ويجب التسامح والبعد عن الغلظة والقسوة فيجب رعاية الطفل بصورة صحيحة قائمة علي الحب والتسامح من الابوين لأبنائهم ففي حال عدم رعاية الطفل بصورة صحيحة تختار السلطات المختصة قرار فصل الطفل عن والدية أو حدهما وذلك لضمان مصلحته وتضمين حقة في التواصل مع والدية إلا إذا كان هذا الغرض في مصلحته.

  • ١٠ – حق النفقة.

اوجب الاسلام حق النفقة للطفل حتي إذا استقل عنه والده وتشمل النفقة المأكل والملبس والمشرب وكل ملتزمات الدراسة وغيرها وتكون في حد الاعتدال في مقدار الاب وذلك بانتقال واجب الحق الي الدولة ومؤسساتها المالية إذا لم يكن لديه والدين

وهذه المساعدة تزداد قيمها مع تقدمة في السن بصرف النظر عما إذا كان طفلا شرعيا ام مجهول النسب فهذا الامر يضمن للطفل حياة كريمة لا يحتاج الي احد في هذه الحياة حيث يكفي نفسة مما يؤدي الي دعم واستقرار حياته.

  • ١١ – حق الطفل في العقيقة وحلق الشعر والتصدق عنه.

من مظاهر عناية الاسلام بالطفل انه حث علي تنظيفه وازالة الأذى منه حيث شرع حلق شعر الرأس في اليوم السابع والتصديق علي الفقراء والمساكين.

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم. (كل غلام رهينة بعقيقة تدبح عنه يوم سابعه ويسمي فيه ويحلق راسه) كتاب الضحايا رقم الحديث ٢٤٥٤.

وقد ذكر العلماء عن حكمة العقيقة أنها شعيرة من شعائر الاسلام يميز المسلمين في عاداتهم عند الولادة عن غيرهم وهي سنة مستحبة علي الوالدين شكرا لله علي نعمتها ورزقهما وحفظا وسلامة من ضرر الشيطان علي الطفل وتقرب الي الله نضع الوليمة واسعاد واطعام الفقراء والمساكين وإدخال البهجة علي الصحب والخلان. ( محي الدين عبدالحميد /صفحة ٥٢)

كما حدد الدين بذبح للولد شاهتان والبنت شاهة ولاكن إذا لم يكن بالمقدرة أو الاستطاعة فيجوز ذبح شاه واحدة علي الغلام.

حيث ان العباسي رضي الله عنه ان الرسول صلي الله عليه وسلم (عق عن الحسن كبشا والحسين كبشا ) (سنن ابي داود /رقم الحديث ٢٤٥٨)

  • 12 – حق الطفل في اللعب.

يعتبر اللعب للطفل حاجة فطرية اساسية لا يمكن الاستغناء عنها فاللعب جزء من عملية البناء العقلي والجسدي كما انه الوسيلة التي تعمل علي تطوير انماط السلوك للطفل وتساعد في التعامل الاجتماعي والتكيف والانتماء

فلا يجوز منع الطفل من هذا الحق بل من قواعد التربية الاسلامية وان يداعب الوالدين ابناءهم سبع سنوات ثم يعلمونهم سبع سنوات ثم يصاحبوهم سبع سنوات لذلك ليس من حق اي احد منع الاطفال من اللعب.

  • ١٣ – حق الطفل في التعليم والتعلم.

التعليم في الاسلام حق اساسي لكل انسان صغير او كبير ويحظى في الاسلام بتقدير عظيم قال الله تعالي (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) وفترة الطفولة من اخصب الفترات في البناء العلمي والفكري للإنسان حيث تتحدد فيها شخصيته وتميز هويته

ولذلك دعا الاسلام ربة الاسرة الي تعليم اهلة والاهتمام بهم وعدم الاقتصار علي السعي في رزقة فقط وهذا حق رئيسي للأطفال في الاسلام وواجب علي الابوين والحرص علي تعليمهم كل شيء ينفعهم في كل أمور الدين والدنيا

كما ان الاتفاقيات الدولية ضمنت تعليم جميع الاطفال وذلك يجعل التعليم متاح للجميع ومجلبًا للمراحل الثانوية ولذلك يجب تشجيع الاطفال للتعلم والذهاب الي المدرسة بانتظام وعدم تركها لأي سبب وقد ضمنت عدم تعرض الاطفال لأي عقوبة جسدية أو نفسية أو مهنية له خلال المراحل التعليمية كما ان الحكومة تعمل علي خفض معدلات التسرب من المدرسة من خلال حرصها علي مجموعة من القوانين(  www.cypcs.org)

فالعلم طريق الايمان وبناء حياة صالحة فبالتعلم تزرع الارض وبالعلم تزدهر التجارات وتبني المدن وبالعلم تعد القوة التي تدفع العدوان.

والتبكير في طلب العلم له كبير الفائدة وعظيم الجدوى لنشاط الجسم وصفاء الروح وبذلك نقضي علي البطالة والجهل ويستحب طالب العلم ان يكون عزبا ما امكن لكي لا ينشغل عن الدراسة.

  • ١٤ – حق الطفل في الميراث.

اوجب الاسلام للطفل حق الميراث فهي من الحقوق الاساسية التي يجب أن يحصل عليها كل طفل كذلك فقد امر الاسلام بحفظ اموال الاطفال اليتامى وعدم اكلها بالباطل ويجب الاهتمام بهم بطريقة مناسبة ورعايتهم رعاية خاصة .وأمر المسلمين بالاهتمام بهم وليس لليتيم الحق في التصرف في أمواله مميز وحده الأقصى للتميز سبع سنوات حق التصرف في أمواله تكون جميع تصرفاته باطلة لأنه في سن لا يسمح له بإتخاذ القرارات المناسبة التي بها نفع له.

  • ١٥ – حق الطفل في عدم استخدامه قبل بلوغ السن المناسب.

ان الطفولة مرحلة مهمة في حيات الانسان بما في ذلك من تأثير كبير علي شخصيته في مراحل حياته المختلفة لان حاجة الانسان فيها للرعاية والعناية اكبر بسبب ضعف قدراتة الذاتية فوضع الاسلام ضوابط تحمي الطفل من العمالة والاستخدام قبل بلوغ السن المناسب.

  • ١٦ – الحق في المشاركة وإبداء الرأي للطفل.

للطفل الحق في الحرية والتعبير عن رايه بما لا يتنافى مع تعاليم الاسلام وآدابه وله الحق في اراءة الخاصة في جميع المسائل التي تخصه كما يشجع الاطفال علي طرح افكارهم ووجهات نظرهم بحرية وبذلك حق الطفل علينا هو الانصات له والاخذ بآرائهم علي محمل الجد حتي وان كانت غير واضحة.

  • ١٧ – الحق في الختان.

من حقوق الطفل الختان بعد الولادة وهو امر ثابت في السنة  وثبت عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال ( الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الابط )

ملخص البحث

تعد حقوق الطفل جزءً لا يتجزأ من حقوق الانسان التي تراعي اعمارهم واحتياجاتهم الخاصة والتي تختلف بدورها عن حاجة البالغين فمع صياغة هذه الحقوق تم التأكد من مراعاتها للمراحل النفسية والجسدية التي يمر بها.

ولم يكن الإسلام في ركب المتخلفين عن الاهتمام بل كان في السبق وشرع الإسلام حقوق الطفل فبدأ بالاهتمام بحقوق الطفل قبل الولادة وبعد الولادة وحتي في اختيار الزوجة الصالحة لان الاسرة عبارة عن ركنين ارتبطا بالزواج الشرعي وفيما بينهم حقوق وواجبات وينتج عنها الذرية الصالحة فالإسلام دين الشمولية والعدل والطمأنينة فهو لا يميز بين صغير او كبير فقد اعطي الاسلام لكل ذي حق حقة كما اهتم بحقوق الطفل واهتمامات كبيرة وشاملة سواء كان داخل المنزل او خارجة او مع الاغراب او الاقارب فالطفولة اساس بناء وتكوين الشخصية التي سيحملها الإنسان في مستقبله ويتعامل من خلالها

النتائج والتوصيات

١ – احاطة الطفل لإشعاره بالحب والحنان إن الطفل هو مستقبلنا الباهر المنتظر لذلك يجب ان نحفز نفسيته ومشاركة الحوار لكي يحب الحياة.

٢ – الرجوع للشريعة الاسلامية في كل سؤال يخص الطفل فهي المصدر الموثوق والسليم ووضح الاسلام كل الجوانب التي تخص الطفل.

٣ – الحفاظ علي الاطفال حتي سن البلوغ الاهتمام بهم طول فترة الطفولة حتي يبلغوا ويستطيعوا مواجهة هذه الحياة والتعامل مع ظروفها ويرعي نفسة بالشكل الصحيح.

٤ – الاهتمام بالطفل اثناء الولادة حتي يصبح شخص سوي يستطيع الاعتماد علي نفسة وتوفير كل ما يحتاجه من مأكل ومشرب وملبس وكل احتياجاته.

٥ – تسمية الاطفال اسماء حسنة مفرحة تدل علي البهجة اسم ذات معني صالح ومحبوب لكي لا يتعقد الطفل ويشعر بعد الرغبة في هذه الحياة.

٦ – اهمية اهتمام الام بصحتها في فترة الحمل وحتي بعد الولادة لأنها مسؤولة عن روح يجب الاهتمام به وتلبية كل مطالبة من تغذية سليمة تساعد علي بناء صحة جيدة كما انها تساعد في الحفاظ علي صحة الام

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة