بعد هجومها على سائحة .. معلومات عن “الزعنفة البيضاء”: لا تنام وتشبه سلوك الكلاب

في واقعة جديدة شهدتها اليوم مدينة مرسى علم بهجوم سمكة قرش على سائحة أثناء ممارسة رياضة الغوص، ما نتج عنه إصابات طفيفة، بعد أن تم التعامل مع الموقف باحترافية وإخراجها هي والفوج المرافق لها، وفقًا لوصف الدكتور محمد سالم رئيس قطاع المحميات بوزارة البيئة.
يتساءل البعض عن نوع سمكة القرش ومواصفاتها وأماكن تواجدها، وهو ما تستعرضه “الوطن” في التقرير التالي:
أبرز المعلومات عن القرش الأبيض “Oceanic Whitetip”الذي هاجم السائحة، وفقا لموقع “sharksider”.
– تعرف باسم “القرش البني”، “الرملي”، سمكة القرش ذات الزعنفة البيضاء، تتميز بكونها مفترسة وعدوانية، وله أطراف بيضاء مميزة على زعانفها.
– يبغ متوسط طولها حولي 3 أمتار، ووزنها يصل إلى 170 كيلوجرام، وتم العثور عليها في جميع أنحاء العالم.
– تتميز سمكة القرش ذات الزعنفة البيضاء بحبها للمياه العميقة، وتميل لتفضيل المحيطات.
– تصطاد في عمق 150 مترا تحت سطح الماء، ولكن تم ملاحظتها في بعض الأوقات من قبل خفر السواحل في المياه الضحلة على عمق 37 متر.
– تفضل أسماك القرش المحيطية ذات الأطراف البيضاء المياه الدافئة، حيث تميل إلى التواجد على طول خط الاستواء في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم.
– تفضل المياه ذات درجة حرارة تتراوح بين 68-82 درجة فهرنهايت، وعندما تنخفض درجة حرارة الماء بسبب التغيرات الموسمية، تهاجر أسماك إلى المناطق الأكثر دفئًا.
– تكون نشطة ليلا ونهارا، وتعتمد على تنفس الكبش، مما يعني أنه يتعين عليها السباحة باستمرار لضخ الأكسجين على خياشيمها.
– لا تنام أبدًا، وتلقب بـ “فارس المحيط المظلم” لأنهما تميل إلى الصيد في الغالب في الليل، إلا أنها سوف تتغذى بشكل انتهازي خلال النهار إذا قدمت وجبة سهلة.
– يحتوي القرش على زعانف صدرية وظهرية كبيرة تشبه الجناح، وتصطاد فرائسها بحثا عن لحومها وزعانفها،وتتميز ببطء الحركة، واعتبرها عالم المحيطات الفرنسي جاك كوستو، أخطر أسماك القرش على الإطلاق.
– في بعض الأحيان تعرف باسم “كلاب البحر”، نظرًا لكونها تظهر سلوكيات تشبه الكلاب، فعندما تجد فريستها تقترب ببطء وحذر وإذا شعرت بالتهديد تتراجع، ومن المعروف أيضًا أنها تتبع السفن بالطريقة التي يتبع بها الكلب سيدها.
– تتشارك أسماك القرش ذات الأطراف البيضاء فيما يعرف باسم “جنون التغذية”، حيث يتناوبون على قتل الفريسة ومشاركتها ، بدلاً من مجرد القتل والأكل بعنف.
– هي المسئولة عن وفاة المئات من البحارين الناجيين من حطان السفن، ففي عام 1915 بعد أن تعرضت السفينة الحربية “يو إس إس إنديانابوليس” للنسف، هاجمتها القروش البيضاء وقتلت نحو 800 جندي، وأيضا في عام 1945، عندما غرقت باخرة خارج ساحل جنوب إفريقيا كانت القروش البيضاء مسؤولة عن وفاة 1000 راكب.
– تتعرض للتهديد من قبل البشرية، حيث تُقتل بمعدل غير مسبوق بسبب لحومها وجلودها وهي معرضة بشكل كبير لخطر الانقراض.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد سالم رئيس قطاع المحميات بوزارة البيئة، قال إنه تم التعامل باحترافية مع الحادث وإخراج السائحة والفوج المرافق لها بكل هدوء ونقلها على الفور للمستشفى بمرسى علم حيث تم علاج الجرح السطحي، وأرسلت وزارة البيئة لجنة على الفور للوقوف على أسباب الحادث والتي قد تكون سببا في استثارة سمكة القرش ما أدى للهجوم.
وكشف التقرير الأولي للجنة عن أن سمكة قرش “ذات الزعنفة البيضاء” شنت هجوما على السائحين، وكان تعامل الغواصين في غاية الاحترافية وتم التعامل مع الموقف وتلافي أي هجوم آخر على أي من الموجودين في المياه، وسيتم رصد الموقف خلال الأيام المقبلة للوقوف على أسباب استثارة السمكة، ما أدى لهجومها.