أطباء يكشفون عدد الموجات المنتظرة لـ”كورونا” وموعد نهاية الموجة الثانية

يأبي فيروس كورونا الرحيل عن البشرية فجميع دول العالم تعاني آثاره الجسيمة علي صحة مواطنيها إضافة إلي اقتصاد الدول حيث تضرر العمل والإنتاج متأثرًا بمواعيد الغلق التي حددتها معظم الحكومات لبلادها ولازالت البشرية في حيره حول موعد نهاية كابوس ” كورونا ” ففي كل يوم يودع العالم بمختلف دوله مواطنين سقطوا ضحايا للفيروس منهم من تمكن الفيروس من جسده رغم صموده ومنهم من لم يتحمل منذ البداية هجمته الشرسة علي رئتيه حيث كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يمثلون الفئة الأقل مقاومة للفيروس والأكثر إصابة ووفاة .ورغم ان هناك لقاحات تم التوصل اليها لتمثل طاقة نور في النفق المظلم إلا ان هناك غموضا لازال يحيط بالتعامل مع هذا الفيروس اللعين حتى ان اللقاحات التي سيتم طرحها مفعولها يمتد عدة أشهر فقط كما ان دولة مثل بريطانيا اعلنت انها ربما تتعرض لموجة ثالثة في يناير المقبل .
وفي مصر نتعرض حاليا للموجة الثانية للفيروس بحسب ما أعلنته الحكومة والأطباء المتخصصون وتعد رغم خسائر سجلتها في الأرواح أثناء الموجه الأولي إلا أنها تعد الأفضل بين دول كبرى نال الفيروس من مواطنيها بنسبة كبيرة بين وفيات وإصابات حتى أن هذه الدول الآن في الموجة الثالثة للفيروس وأرجع الأطباء سبب تأخر مصر في دخول موجات جديدة لـ” كورونا ” إلي سرعة تدخل الحكومة ب الإجراءات الاحترازية الواقية من انتشار المرض والتحرك السريع للدولة بتطهير وتعقيم المؤسسات والقطاعات والوزارات بل وشوارع وميادين مصر فضلًا عن استعادة المصريين المقيمين في الخارج لاسيما الذين كانوا في جمهورية الصين “بؤرة انتشار الفيروس” .
ويتساءل الجميع حول موعد نهاية الموجة الثانية التي تمر بها مصر الآن فيقول الدكتور محيي الدين سليمان في حديث خاص لـ”بوابة الأهرام” تتطلب المرحلة الحالية توخي الحذر والتزام تام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والبعد قدر المستطاع عن مخالطة الآخرين وعادات اجتماعية تضر بصحتنا مثل التقبيل عند اللقاء وأيضًا المصافحة بالأيدي حتى تتمكن مصر من تقييد الفيروس ومنع انتشاره بين الناس ومن ثم تعود الحرية للمواطن من حيث الحركة والحياة الطبيعية وكذا للشارع المصري من حيث مواعيد غلق المحال والكافيتريات .
ويتوقع وكيل مستشفي حميات العباسية نهاية الموجة الثانية في يناير المقبل أو فبراير علي الأكثر ولكنه ربط ذلك بالتزام المواطنين بارتداء الكمامة واتباع النظافة الشخصية والبعد عن الاختلاط قدر المستطاع :” لو المصريين التزموا بإجراءات مكافحة العدوى هنودع الموجه الثانية للفيروس في يناير أو فبراير “.
وحول الفرق بين الموجه الحالية و الموجة الأولي قال مسئول “حميات العباسية” تعتبر الموجه الحالية أقل من الموجة الأولي للفيروس من حيث الحدة وعدد الإصابات حتى أن التزام المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية أراه أفضل من سلوكهم أثناء الموجة الأولي ولكن هذا لا ينفي وجود شريحة ليست قليله لازالت تتجاهل إجراءات الوقاية وأناشد هؤلاء بارتداء الكمامة لحماية أنفسهم وحماية المواطنين المخالطين لهم وحمايتنا نحن الأطباء حتى يتسنى لنا أداء واجبنا المهني تجاه المصابين بالعدوى والقدرة علي تقديم الخدمة الطبية لهم ليستعيدوا صحتهم وتستعيدهم منازلهم وذويهم .
معايير إعلان موجة جديدة
وبحسب حديث الأطباء فإن نقول أن هناك موجة جديدة للفيروس عندما تبدأ الإصابات في تزايد بعدما كانت تسجل انخفاضًا في أعدادها وتزايد الإصابات يحدث نتيجة إهمال إجراءات مكافحة العدوى وعدم الاكتراث لتعليمات الحكومة بضرورة ارتداء الكمامة وترك مسافات بين المواطنين تضمن عدم اختلاط الأنفاس وعدم وصول الرذاذ أثناء عطس أو سعال الآخر حيث تنتقل العدوى في هذه الحالات .
ليس مصر وحدها .. تجاهل الكمامة يخيف بريطانيا من الدخول في موجة ثالثة
ورغم خطورة سلوك تجاهل اجراءات مكافحة العدوى من بعض المواطنين إلا أن السلوك غير قاصرًا علي مصر فحسب وإنما تعانيه مجتمعات أوروبا حيث تخشى بريطانيا الدخول في موجة ثالثة للفيروس بسبب عدم اتباع الاجراءات الاحترازية التي تشدد عليها الحكومة ومن ضمنها الالتزام بمواعيد الإغلاق ” وكان أطباء الصحة النفسية قد فسروا هذا السلوك بالنسبة للمصريين فقالوا في حديث خاص أن الشخصية المصرية منطلقه بطبيعتها تحب المرح والانفتاح علي الآخر والتعامل المباشر دون وسيط ومن ثم فإن ارتداء الكمامة يمثل تقييدًا للحرية لدي البعض وهذا سبب تجاهلها ولكن نحن أمام ظرف حرج تمر به بلادنا وأهالينا وعلينا جميعًا تحمل المسئولية فقد نتسبب في خسائر جسيمة بسبب اهمالنا للإجراءات الاحترازية وليس هناك أقسي من خسائر الأرواح .
أستاذ مناعة يحذر من موجات لا نهائية
أما استشاري أمراض المناعة والحساسية فيخشي دخول مصر في موجات لا نهائية للفيروس فيقول إذا لم يلتزم جميع المواطنون ب الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من الفيروس فلن ينتهي “كابوس كورونا ” وسنظل نعاني من موجات جديدة بل ولا نهائية للفيروس :” التزامنا بالكمامة والتباعد الاجتماعي هيكتب نهاية كورونا في مصر” وذلك إلي أن يُتاح اللقاح للجميع .