الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
مفهوم الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
الخدمة الإجتماعية في مفهومها المعاصر مهنة متخصصة لها طرقها وأساليبها , ظهرت كاستجابه حتميه لحاجات الانسان .
وتنوعت وتعددت المجالات التي عملت فيها الخدمة الاجتماعية ومنها مجال رعاية المسنين
يعتبر مجال الشيخوخة من المجالات الحيوية التي تهتم بها الخدمة الاجتماعية نظرا لخصائصها ومميزاتها وأهمية هذه المرحلة في حياة الإنسان وغزارة المشاكل التي يعاني منها المسن في هذه المرحلة.
فالخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين هي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة في فنون توفير الرعاية الاجتماعية لكبار السن بما يقوم به الاخصائي الاجتماعي والاخصائية الاجتماعية من ترجمه لمبادئ وقيم تعاليم الشريعه الاسلامية في توقير واحترام كبير السن ورعايته والاهتمام بشؤونه كواجب مهني انساني بالاعتماد على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية والمعايشه للواقع وصعوبات الميدان والتعايش القريب والتطبيق العملي الناتج عن بحث ميداني هادف لتحسين الخدمة .
أهداف الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
1ـ مساعدة المسنين على العيش في مساكنهم ومع أسرهم لأطول فترة ممكنة.
2ـ إيواء حالات المسنين وتأمين الإقامة اللائقة لهم من مأكل وملبس ومشرب بالإضافة الى تقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والثقافية والتعليمية والصحية والترفيهية التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، مما يشعرهم بإنسانيتهم ويوفر لهم الراحة والطمأنينة على حياتهم ويوثق الصلة بينهم وبين أسرهم والبيئة الخارجية.
3ـ العمل على إدماج المسنين في الحياة الاجتماعية العامة.
4ـ مساعدة المسنين على مواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن.
5ـ وقاية المسنين من أمراض الشيخوخة بالتعاون مع وزارة الصحة.
6ـ إقامة معارض لتصريف منتجات المسنين وتخصيص أرباحهم لهم.
7- المساهمة في تدعيم الخدمات التي تتضمنها اللوائح الداخلية للمؤسسات رعاية المسنين .
8- تحسين معاملة المسنين كمستفدين من خدمات مؤسسات رعايتهم و العمل علي صيانة كرامتهم
9- المساهمة في توعية افراد المجتمع المحلي باحتياجات المسنين ودورهم في تنمية مجتمعهم الي جانب تدعيم العلاقات الاجتماعية بين التخصصات العاملة بالمؤسسات .
أهمية الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
إن رعاية المسنين تعد ضرورة تفرضها طبيعة العصر الحديث الذي يتميز بارتفاع متوسط الأعمار نتيجة للتقدم الصحي وما يتضمنه ذلك من إجراءات وقائية وعلاجية. مما أدى إلى تميز هذا القرن بظاهرة تزايد فئة المسنين بين سكان المجتمعات.
وقد لخص أحد الباحثين جوانب الاهتمام التي يجب ان تسخر لخدمة قضية المسنين في الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية كالتالي :
1ـ ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة البلدان النامية لن تتحقق لها إلا إذا وجدت الصيغة التنموية التي تستفيد من مشاركة هذه الثروة الهائلة من مسنيها في قوى العمل، بعد أن أدى التقدم العلمي إلى استمرار الصحة البدنية والعقلية للإنسان لمراحل عمرية متقدمة، وبعد ان تراجعت أعراض الشيخوخة سنوات طويلة إلى الوراء.
2ـ إن متوسط طول العمر المتوقع يتزايد بشكل خاص ممن يبلغون سن الستين مع تقدم ملحوظ في الحالة الصحية والبدنية والنفسية والعقلية، مما يؤكد على أهمية رعاية هذه الفئة.
3ـ المسنون يؤدون وظيفة اجتماعية حيوية. تتمثل في أبسط صورها في تقديم خبراتهم وإرشادهم لمن حولهم في كافة جوانب الحياة، ومن ثم فهم ثروة بشرية لا غنى عنها لأي مجتمع يسعى إلى النمو.
4ـ إن الواجب الديني والأخلاقي والقيمي يلزم علينا ان نقدم مساعدتنا لمن أفنوا عمرهم في خدمة المجتمع، وبالتالي فهم في حاجة إلى ان نوليهم رعايتنا واهتمامنا.
5ـ إن الاهتمام بالمسنين ورعايتهم إنما هو بعد إنساني فلا يصح اعتبارهم كماً مهملا ويتعين قدما في الاعتزاز بهم كأفراد شاركوا في مراحل التقدم والإنجازات التي أحرزها المجتمع من خلال جهودهم.
مؤسسات الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
من المعروف أنّ الإنسان يمرّ بمراحل مختلفة خلال حياته كلها، فهو يبدأ صغيراً ثم ينمو شيئاً فشيئاً حتى يصير شاباً، ويستمرّ بالنمو أكثر فأكثر إلى أن يصير مسناً طاعناً في السن.
والإنسان بعد مروره بمرحلة الشباب، وبعد أن يجتاز منتصف العمر تقريباً، تبدأ وظائفه، وقدراته بالتراجع التدريجي شيئاً فشيئاً، إلى أن تتدنى إلى أدنى مستوياتها بشكل كبير جداً، وهذا التدني في القدرات الجسمانيّة والعقلية يجعل الإنسان الطاعن في السنّ بحاجة إلى عناية من نوع خاص، فهو علاوة على تدني قدراته الجسمانية يمرّ بحالة نفسية صعبة، حيث يشعر أنّه غريب في العالم الذي يعيش فيه، وأنّه موجود في زمان غير الزمان الذي كان فيه قويّاً، قادراً على فعل المعجزات.
لقد ظهرت ما تعرف بدور رعاية المسنين والتي من المفترض أنّها للمسنين الذين لا يوجد من يعيلهم؛ أي الذين لم ينجبوا، أو الذين توفي عنهم أولادهم، وصاروا وحيدين في هذا العالم، إلا أنّ هذه الدور وللأسف الشديد تؤوي أشخاصاً كباراً في السن، وقد يكونون كباراً في القيمة أيضاً، أبى أبناؤهم أن يدخلوا الجنة بعنايتهم بهم، فألقوهم في هذه الدور التي تزيد من أوضاع المسنين سوءاً، والتي تدخل إلى نفوسهم دفعة واحدة أنهم صاروا عديمي القيمة.
تستقبل هذه الدور كبار السن – من الجنسين – الذين أعجزتهم الشيخوخة عن العمل أو الذين يعجزون عن القيام بشؤون أنفسهم أو المرضى الذين بلغوا العشرين من المصابين بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو رعاية أنفسهم بشرط خلوهم من الأمراض المعدية أو الأمراض العقلية
ومن أهم شروط القبول بتلك الدور عدم وجود أقارب يمكن أن يعتنوا بتلك الفئات، ولقد روعي عند إعداد هذه الدور أن تكون قريبة إلى حياة الأسرة الطبيعية يتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلال ويشعر فيها بالراحة والأمن والسكينة
وتوفر لهم داخل تلك الدور الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية، كما تتيح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، كما يتمتع المقيمون من كبار السن داخل دور الرعاية بالبرامج الدينية والثقافية والترفيهية المناسبة
الخدمات التي تقدمها المؤسسة :
ـ خدمات مباشرة :ـ
هي مجموعة الخدمات المادية الملموسة التي تقدم للمسن لتحقيق أفضل إستقرار لهم في حدود امكانيات المؤسسة وتوفير جميع احتياجات وحاجاتهم الشخصية والقضاء على الكثير من الامراض النفسية التي تصاحب مرحلة الشيخوخة من خلال البرامج والانشطة التي تسهم في اشباع احتياجتهم وشغل اوقات فراغهم بطريقة ايجابية وتشمل النشاط الثقافي والديني والمهني والرياضي والديني
ـ خدمات غير مباشرة :ـ
وتتمثل في تعديل اتجاهات اقارب المسن وذويهم واقناعهم بضرورة زيارتهم بالدار وعدم اغفال اصطحابه الى المنزل بين فترة واخرى
الرعاية النفسية
ان كثير من الانحرافات العقلية والنفسية التي قد تصيب المسنين عندنا ترجع إلى ما قد يصاب به المخ من ضمور او تلف وفي بعض حالات الشيخوخة المتأخرة يصاب المسن بضعف عقلي فيتحول إلى طفل تستثيره ابسط الامور قد يترك بسببها سلوك مشابه لسلوك الطفل ورعاية المسنين بدور الرعاية الاجتماعية نفسيا تتطلب جهود كبيرة يتم من خلالها وضع الخطط العلاجية اللازمة للتقليل من الامراض النفسية التي قد تصاحب مرحلة الشيخوخة.
الرعاية الصحية :ـ
ان الرعاية الصحية المقدمة من دور الرعاية تهدف إلى منه تدهور الشخص المسن ومحاولة جعل ما تبقى من عمره أكثر حيوية ويقوم الطبيب ومساعديه من الممرضين مع اخصائي العلاج الطبيعي والاخصائي الاجتماعي بعمل كفريق واحد من اجل تقديم الرعاية الصحية لكل مسن وترتكز الرعاية الصحية بدور الرعاية على اساسين هما:
ـ الاساس العلاجي .
ـ الاساس الوقائي.
وتشمل اوجه الرعاية الصحية بدور الرعاية الاجتماعية على مايلي:ـ
1ـ الفحص الدوري الشامل.
2ـ العلاج الطبيعي.
3 ـ العلاج الطبي.
4 ـ الاجراءات الوقائية لمنع تدهور حالة المقيم الصحية او تعرضه للحوادث
دور الأخصائي الاجتماعي في مجال رعاية المسنين
تأتي جهود الخدمة الاجتماعية مستفيدة من مبادئها وأساليبها وأدواتها ومن مهنية الممارسة على يد الأخصائي الاجتماعي فيما يخص مد يد العون والرعاية للمسنين، بما يمكنهم من التغلب على مشكلاتهم ومواجهتها
ويلعب الأخصائي الاجتماعي الدور الاجتماعي الهام بداخل مؤسسات رعاية المسنين بما يعينهم على مواجهة مشاكلهم من خلال تطبيقه لطرق الخدمة الاجتماعية المختلفة وتشتمل أهم تلك الأدوار التي يمارسها ما يلي
1 – ان يتفهم و يكون حساسا لخبرة المسنين ويستطيع ان يزيد حساسيته بما ياتي
– التعرف علي مشاعر و اتجاهاته نحو المسنين
– ان يكون واعيا لتاثير الجماعة التي يكون المسن عضوا فيها
– التعرف علي التقلب في الراي و المزاج و التعبير الهائل بين الافراد المسنين
– ان يكون مدركا ان الجنس ذكر او انثي يؤاثر في خبرة المسن
2- التعرف علي المواقف التي يمر بها المسن و تقديرها و خاصة في المواقف التي تحتاج الي مبادرة و التعزيز
3 – يقوم الاخصائي علي اعداد خطة و يعمل علي انجازها لتحسين مستوي معيشة المسن
4 يعمل الاخصائي علي ربط المسن بالانساق التي تزودهم بالمواد و الخدمات
5 – يعمل الاخصائي بالتدخل بفاعلية لصالح فئات المسنين الاكثر تعرضا للخطر
6 – يعمل الاخصلئي علي ان يزيد الي اقصي حد من سياسات المؤسسة و بناءاتها لمساعدة المسنين من خلال توفير الخدمات و الموارد و الفرص
7 – يقوم الاخصائي بالمشاركة النشطة مع المهنيين الاخرين في ايجاد خدمات او موارد جديدة للمسنين
8 – يعمل الاخصائي علي تقويم الاساليب التي استخدمها لمساعدة المسنينعلي علاج مشكلاتهم
9 – يعمل الاخصائي علي القيام بالدراسات العلمية التي تهدف الي تحديد حجم مشكلة المسنين وتحديد احتياجاتهم و مشكلاتهم
10 – يقوم الاخصائي بالتوعية المجتمعية بشان قضايا المسنين و تهيئة المجتمع لمواجهة التغير في تركيب السكاني و لتاكيد علي اهمية تقدير الكبار السن و اهمية اندماجهم في حياة المجتمع
11ـ اهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين
12ـ مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها .
13ـ توطيد التقارب الفكري بين الاجيال وردم الهوة بتوفير الارشاد الاجتماعي والنفسي للاستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية .
14ـ استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ,ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية .
15ـ الارتقاء الى اقصى اهتمام ممكن بالاداء الاجتماعي للمسنين بحيث يعكس تقديم الرعاية والعناية كواجب انساني وحق للمسن في ظل مجتمع متكافل مسلم
معوقات الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
الأخصائي في مؤسسات رعاية المسنين يعرف جيداً أن التعامل معهم ليس بالأمر اليسير ويجب أن يتحلى الآتيه :
1ـ أن يكون على قدر كبير من التعقل والحكمة والاخلاق السامية.
2ـ أن ينال قدرا متوسطا من المعرفة والعلم وأن يكون على الأقل متوسط الذكاء كي لا يجد صعوبة كبيرة في مساعدة المسنين وفي التفاهم مع المرضى ومعرفة انواع العلاجات المختلفة التي ياخذونها.
3ـ أن يكون سريع البديهة فالذي تتوافر فيه هذه الصفة ينال التقدير من المسن ومن أسرته ومن الأطباء المتابعين لحالته.
4ـ أن يتصف بالصبر وقوة الاحتمال والكياسة والقدرة على ضبط النفس ومواساة الغير.
5ـ الحزم مع المسن مع التفرقة بين الحزم والعنف وسرعة الغضب من جهة أخرى.
6ـ الاخلاص للمرضى المسنين والاحتفاظ بأسرارهم الخاصة التي قد يسردونها للاخصائي وعدم مناقشة هذه الاشياء مع أي شخص خلاف الهيئة المعالجة.
7ـ المواظبة والقدرة على تحمل المسئوليات.
8ـ أن يكون لديه الميل لدراسة الطبيعة البشرية وفهم تصرفات الانسان مما يساعد على فهم المسن وظروفه.
9ـ أن يكون في صحة نفسية وجسمية جيدة فإن الشخص الذي تكون صحته النفسية والجسمية معتلة يكون دائما سريع الغضب ولا يمكنه تحمل مسئوليات القيام بواجبه على الوجه الأكمل.
فلسفة الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المسنين
كبار السن وفي حالتهم الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية يعدون من الضعفاء والعاجزين عن القيام بامور انفسهم وهم في امس الحاجة لمساعدة غيرهم وعلى الاسره والاقارب …نسبة كبيرة من المسئولية في القيام بالواجب وتقديم الرعاية والاهتمام والعناية بهم وبشؤونهم الخاصة وحياتهم المعيشية اليومية ومشاركتهم واستشارتهم فما خاب من استشار .وثبت من واقع معايش ان تنشئة الاطفال تكون صحيحه في ظل وجود كبير السن بالمنزل كموجه وخبير ويملك الحكمه والخير الكثير في توجيهاته وآرائه في حين غيب الحراك الحضاري والتطور هذه الميزه التي نفتقدها هذه الايام في بيوتنا …….
ومن هذا المنطلق تؤكد الخدمة الاجتماعية في ممارستها مع كبار السن على اهمية العمل الجاد لخدمة هذه الفئة العمرية وذلك لاننا نتوقع انها اكثر الشرائح العمرية ارتفاعاً في المستقبل القريب المتغير كل يوم …فمعظم السكان ينتظر انهم سيمرون بهذه المرحلة العمرية ومن ثم فان الحاجة ماسة الى تقديم افضل الظروف والسياقات الاجتماعية والصحية الطبية لصالح هذه الفئة في ظل التحولات والتغيرات الاجتماعية والثقافية والعولمه بالعالم ككل وما تؤثره على قيم المجتمع واتجاهاته خاصتاً فيما يتعلق بالتعامل مع كبار السن ومشكلاتهم واحتياجاتهم بما يحول دون تدهور مكانة المسن وشعوره بالعزله او الانسحاب من المجتمع والتأكيد على ضرورة رعايته وتكريمه واحترامه وتقديم كل ما من شأنه ان يجعل حياته حياة كريمه مريحه داخل الاسره والمجتمع …
فالعمل مع كبار السن يستلزم مراعاة التغيرات النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المصاحبة عن التقدم في العمر ….والتدهور في الصحة الجسديه في اطار عادات وتقاليد وقيم واعراف المجتمع والنظم السائده للمجتمع الذي ينتمي اليه كبير السن …
ولا يمكن للاسف تجاوز الواقع الاقتصادي والنظرة العقلانية في الوقت الحاضر حتى في تناول موضوع انساني حساس كبر الوالدين او التعامل مع كبار السن الذي يخص شريعتنا الاسلامية انطلاقاً من معايير واسس اخلاقية في المقام الاول مع توظيف ارشادي في انشطة وبرامج التوجيه في المناهج التدريبية او الانشطة الترفيهية بما يكفل رعاية كبير السن من عدة جوانب دينية واخلاقية وانسانية واقتصادية ونفسية واجتماعية …
مع اهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى المسن التي نمت وتطورت عبر السنين وهنا يتضح دور الاخصائي الاجتماعي في مساعدة المسن للوصول به الى رجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها …
بالاضافه الى توطيد التقارب الفكري بين الاجيال وردم الهوة بتوفير الارشاد الاجتماعي والنفسي للاستفاده من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية ….مع الاخذ بيعن الاعتبار ان التدخل المهني الناجح اهمية السمات الجسمية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئة والاعتبارات الثقافية الموجوده في المجتمع وكيفية استثمار قدرات المسن مهما كانت قليله او ضعيفه ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن …ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمه والخبره بالحياه مالم نجده في مذكراتنا الجامعية ….
ورعاية كبار السن في فلسفة الخدمة الاجتماعية كمهنة يقوم بدورها الاخصائي الاجتماعي ان تكون الرعاية على حساب رعاية فئة اخرى ولكن المطلوب التوازن وعدم الدمج لان كل فئة عمرية او نوع اعاقتها تختلف في تعاملها واحتياجاتها عن الفئة الاخرى فمسألة رعاية المسنين لا بد ان تأخذ بعدة ابعاد اجتماعية ونفسية واقتصادية بجانب البعد الاخلاقي في تقديم الخدمات ….