الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
مفهوم الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
الخدمة الإجتماعية في مفهومها المعاصر مهنة متخصصة لها طرقها وأساليبها , ظهرت كاستجابه حتميه لحاجات الانسان .
وتنوعت وتعددت المجالات التي عملت فيها الخدمة الاجتماعية ومنها المجال الأسري وقد أطلق عليه المتخصصين ” الخدمة الاجتماعية الأسرية ”
ويستخدم مصطلح الخدمة الاجتماعية الأسرية للإشارة إلى :
الأنشطة المصممة لحماية وتقوية حياة الاسرة وتدعيمها من حيث أدائها الاجتماعي لوظائفها مع مختلف أعضائها ، وعلاج ما تواجهه الاسرة من صعوبات او مشكلات تهدد استمرارها في القيام بوظائفها .
ويتم تنظيم هذه الأنشطة وتنفيذها عن طريق عدد كبير من الهيئات والمؤسسات
ظهرت عدة تعاريف للخدمات الاجتماعية في المجال ومنها :
هي الممارسة المهنية التي تهتم بتزويد الاطفال بالخدمات الاجتماعية وامدادهم بالمساعدات التي تعمل على حمايتهم وعلاج مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية وذلك من خلال عمل الاخصائيين الاجتماعيين في عدد كبير من مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال حيث يستفاد من تخصصهم المهني ومعرفتهم العلمية في هذا المجال.
ويتميز مفهوم الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة بالخصائص الآتية
- احدى مجالات الخدمة الاجتماعية ، بينما تخضع لاهداف المهنة العامة الا ان لها قواعدها واصولها الفنية ومعارفها ومهاراتها الخاصة والمميزة .
- تركز على الطابع العلاجي الى جانب قدرتها على تحقيق اهداف وقائية .
- تتطلب مهارات خاصة في التعامل مع أنماط الأسر المختلفة .
- لها نظرياتها ونماذجها العلمية الخاصة المرتبطة بالتعامل مع المشكلات الاسرية .
- يمارسها أخصائيون اجتماعيون معدون علميا وعمليا .
- تمارس الخدمة الاجتماعية في هذا الميدان من خلال تنظيمات أسرية متخصصة .
أهداف الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
– تهدف الى توفيرالحمايه للأسره وهي البيئه التي ينشأ بها الطفل.
– تهدف الى توفير الرعايه والحماية والتوجيه الاجتماعي والثقافي للطفوله .- توفير المؤسسات والسبل التي يجد الطفل في إطارها إشباعاً لحاجاته الاجتماعية والثقافية المختلفة.
– توفير الرعاية الاجتماعية والثقافية للفئات الخاصة من الاطفال مثل المعاقين جسمياً أوعقلياً أو نفسياً أو من ذوي الظروف غير العادية.
– توفير الرعاية الاجتماعية العلاجية والوقائية للأطفال من كل مظاهر وأشكال الانحراف الاجتماعي أو الاغتراب التقافي أو أشكال الصراع والقلق وعدم الامان والاطمئنان وهذه الاهم
كما يمكن تقسيم الأهداف إلى
- أهداف علاجية : ويقصد بها مساعدة الأسرة وأعضائها على تحديد وحل مشكلاتهم الناجمة عن عدم التوافق بينهم او بينهم وبين البيئة التي تعيش بها .
- أهداف وقائية : ويقصد بها تحديد المجالات المحتملة لعدم توازن الأسرة أو سوء توافقها او الخجل الذي ينشأ بين أفرادها والبيئة التي يعيشون بها بهدف الوقاية من حدوث هذا الخلل او سوء التوافق , بمعنى آخر تفادي حدوث المشكلات التي قد تنشأ تيجة سوء التوافق .
- أهداف تنموية : ويقصد بها تنمية وتطوير قدرات أفراد الأسرة ككل ودعمها بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها لصالح الأسرة و أفرادها .
أهمية الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
الأسرة هي الحماية للطفل ولابد ان تشبع حاجاته الاجتماعية والثقافية كما توفر للمعاقين البئية المناسبة التى يعيشون فيها لضمان حقوقهم كما توفر للاطفال الرعاية الاجتماعية والوقائية
رعاية الطفولة هي مجال متخصص من مجالات الخدمة الاجتماعية ويهتم بأداء الأدوار الاجتماعية والمشاكل التي تتداخل فيها العلاقات بين الوالدين والأبناء
وإيمانا من الخدمة الاجتماعية بأهمية مرحلة الطفولة وخطورتها في حياة الإنسان والمجتمع ، باعتبارها المرحلة التي تتأسس فيها شخصية الانسان التي تصاحبه طوال حياته ، فلقد أولتها اهتماما خاصا منذ البدايات الأولى من نشأتها كمهنة ، فاهتمت بكافة أوجه الرعايه والحماية والتوجيه النفسي والاجتماعي والثقافي للطفولة ، والعمل على توفير المؤسسات المتخصصة في الرعاية ، والسبل التي يجد الطفل في إطارها إشباعاً لحاجاته الاجتماعية والثقافية المختلفة ، وتوفير الرعاية الاجتماعية العلاجية والوقائية والإنمائية للأطفال المشكلين من كل مظاهر وأشكال الانحراف الاجتماعي أو الاغتراب الثقافي أو أشكال الصراع والقلق وعدم الامان والاطمئنان
والمساهمة بدور فاعل بالتعاون مع غيرها من التخصصات والمهن في رعاية الطفولة التي تتمثل في تصميم وتخطيط وتنفيذ مجموعة من الخدمات المهنية المتضمنة لمجموعة من العمليات والمجهودات منظمة ذات الصبغة وقائية والانشائية والعلاجية ، والتي توجه لمرحلة الطفولة وتهدف الى مساعدتهم على النمو السليم وتنشئتهم تنشئة اجتماعية صالحة ،
ولذلك ينظر إلى الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الطفولة على أنها تلك الممارسة المهنية التي تهتم بتزويد الاطفال بألوان الرعاية المتكاملة ، والخدمات الاجتماعية ، وامدادهم بالمساعدات التي تعمل على حمايتهم ، وعلاج مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية ( ذات الأسباب الاجتماعية ) ، وذلك من خلال عمل الاخصائيين الاجتماعيين في عدد كبير من مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال ، حيث يستفاد من تخصصهم المهني ومعرفتهم العلمية في هذا المجال
مؤسسات الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
أولا : المؤسسات الإيوائية :
هي دار لإيواء الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية من الجنسين بسبب اليتم أو تفكك وتصدع الأسرة وفقا لما يسفر عنه البحث الاجتماعي.
القوانين المنظمة للعمل
– قانون الطفل رقم ( 12 ) لسنة 1996 والقانون رقم ( 126 ) لسنة 2008والمعدل لبعض مواد قانون الطفل رقم ( 12 ) لسنه 1996م ولائحته التنفيذية الصادرة برقم 2075 لسنة 2010م
– اللائحة النموذجية للمؤسسات الإيوائية للرعاية الاجتماعية للأطفال الأيتام و المحرومين من الرعاية الأسرية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 63 لسنة 1977
أهداف الخدمة :
تهدف الدار إلى توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والمهنية والدينية والترويحية للأطفال ذوى الظروف الأسرية التي تحول دون أن ينشئوا في أسرهم الطبيعية ويراعى في جميع الأحوال عدم الجمع بين الجنسين في مبنى واحد دون فواصل تمنع الاختلاط بينهما وذلك من خلال:
- تهيئة ظروف أسرية بديلة.
- توفير إقامة متكاملة ملائمة من حيث الغذاء والكساء والمأوى.
- رعاية الأطفال بصورة متكاملة من النواحي الاجتماعية والنفسية والتربوية والدينية والصحية والترويحية وفقا للاحتياجات المناسبة لهذه المرحلة العمرية.
- تنمية قدرات الأطفال الجسمانية والنفسية واللغوية والعقلية والاجتماعية.
- تهيئة الأطفال وجدانيا واجتماعيا لمواجهة الحياة الطبيعية بما يتفق وأهــــداف المجتمع وقيمه الدينية والثقافية.
- الترويح عن الأطفال بالأسلوب المناسب لاحتياجات الطفولة.
ثانيا : مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية:
هو أحد مشاريع تدعيم الأسرة الذي يقوم بتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية حيث أنه يهتم بالجوانب النفسية والاجتماعية حيث انه يهتم بالجوانب النفسية وله أخصائي نفسي.
ظهرت حاجة المجتمع إلى مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية بعد أن وضع للمصلحين الاجتماعيين أن كثيراً من الأسر تواجه بعض الأزمات والمشكلات التي تضعف الروابط الاجتماعية بين أفرادها فتعرض حياة الأسر للتصدع والتفكك مما يحرم الأبناء من الجو العائلي السليم والمناخ الصحي اللازم للتنشئة الاجتماعية السوية ولما كانت أغلب المشاكل والصعوبات التي تواجهها الأسر يمكن حلها أو تذليلها قبل أن يتأزم أمرها بالتوجيه والتبصير والمعاونة فقد ظهرت الحاجة إلى أهمية وجود مكاتب فنية استشارية تضم مجموعة من الفنيين المختصين يعملون على مساعدة الأسرة وأفرادها بدراسة مشاكلهم سواء أكانت اجتماعية أو نفسية واقتصادية للتوصل إلى أسبابها الرئيسية ومعاونتهم على حلها بأسلوب علمي قائم على الفهم وحسن التقديم لإعادة الاستقرار إلى الأسرة وتدعيم أركانها.
أهداف مكتب التوجيه والاستشارات الأسرية:
1- الدراسة العلمية المنظمة للمشكلات التي تواجه الأسرة التوصل إلى أسبابها والعمل على علاجها.
2-توجيه الأسرة لمصادر الخدمات المختلفة في المجتمع للإنتفاع بها والاستفادة منها في حل مشاكلها مثل مشروع الأسر المنتجة مراكز تنظيم الأسرة، الرعاية النهارية للطفل.
3-نشر وتنمية الوعي الأسري قبل وقوعها، مع الاسترشاد في هذا السبيل بنتائج البحوث والدراسات، مع الاستفادة من وسائل الأعلام المختلفة في تقديم الاستشارات والتوجيه بالرأي للمقبلين على الزواج بهدف تكوين الأسرة السعيدة المترابطة.
4- تقديم العون لمحاكم الأحوال الشخصية من خلال دراسة بعض القضايا، وإعداد البحث الاجتماعي لأسرة وإلقاء الضوء على أسباب المنازعات واقتراح الحلول الملائمة لها.
5- رسم خطط وأساليب التعاون مع المنظمات والهيئات الأخرى التي تعمل في ميادين الخدمة الاجتماعية من أجل حماية الأسرة وعلاج مشاكلها حتى يتحقق التكامل بين الخدمات التي تؤدي للأسرة.
6- لقيام بالدراسات والبحوث المرتبطة بالحياة الأسرية وابعادها وعوامل استقرارها ونشر نتائج هذه البحوث واقتراح التوصيات الكفيلة بتدعيم كيان الأسرة وعقد الندوات والمحاضرات لتوعية الأسرة بأساليب التخطيط لاستقرارها، ورعاية أطفالها وتدعيم علاقاتهم معاً.
7- تقديم المشورة إلى الراغبين في الزواج فيما يتصل باختيار شريك الحياة، والتخطيط لحياة أسرية معاصرة.
8- الإسهام في تهيئة الجو الأسري المناسب الذي يحقق للأطفال تنشئة اجتماعية سليمة من خلال فض المنازعات بين الأزواج.
9- دراسة أحدث الأساليب والوسائل التي تتبعها الدول المتقدمة في حل مشكلات الأسرة وتجربة تطبيق ما يتناسب مع مجتمعاتنا من هذه الوسائل.
دور الأخصائي الاجتماعي في مجال الأسرة والطفولة
يقدم الاخصائي الاجتماعي ثلاثة أصناف من الخدمات المهنية عندما يمارس الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الطفولة وهذة الخدمات نوجزها فيما يلي:
أولاً: الخدمات التدعيمية:
ويقصد بها هي الجهود والخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي للأطفال الذين يعيشون مع أسرهم الطبيعية التي عجزت عن تقديم الرعاية المطلوبة لهم وبالتالى أصبحوا يعانون من مشكلات كثيرة أهمها سوء العلاقات الأسرية سواء كانت بين الطفل ووالدية أو بين الطفل وإخوتة وما يترتب عليها صراع بين الأخوة والأخوات وغيرها من المشكلات التي تحتاج إلى خدمات التدعيميه التي يقوم بها الاخصائي الاجتماعي سواء مع الأطفال أو مع أسرهم من خلال مؤسسات الخدمات الاجتماعية لرعاية الطفولة مثل عيادات توجية الأطفال التي يحاول الأخصائي من خلالها تكوين علاقة مهنية قوية معهم مبنية على الثقة والاحترام وعندما يرتاحون إلية ويثقون بة يقعون تحت تأثيره ويطيعون إرشاداته وتوجيهه وعند ذلك ينجحون في تدعيم علاقاتهم بوالديهم وعند ذلك تتم عملية التنشئة الاجتماعية بالصورة المناسبة0
ويقدم كذلك الاخصائي الاجتماعي خدماتة التدعيمية بالاسلوب المهني للخدمة الاجتماعية عن طريق طرقها الثلاث
1- طريقة خدمة الفرد في مجال رعاية الطفولة :
يقصد بخدمة الفرد في مجال رعاية الطفولة الطريقة التي يمارسها اخصائي خدمة الفرد مع الاطفال الذين تواجههم مشكلات بيئة أو ذاتية تجعلهم عاجزين عن التوافق الاجتماعي بما يجعلهم في أمس الحاجة للعون والمساعدة التي يجدونها في مؤسسات رعاية الطفولة التي أعدت خصيصاً لرعاية الطفولة بعد أن زودت بالامكانيات المادية والبشرية اللازمة لنحقق أهدافها
2- طريقة خدمة الجماعة في مجال رعاية الطفولة :
وتمارس خدمة الجماعة في في مؤسسات رعاية الطفولة لتقديم خدماتها التدعيمية بنوعين من الأساليب الفنية أحدهما البرامج التعليمية التي من خلالها يتم التثقيف والتعليم بهدف فهم العلاقات المتبادلة في الاسرة ومعرفة مدى وكيف تكون علاقات سوية سليمة بالاضافة إلى التوعية بكيفية مواجهة المواقف الاشكالية العادية وبذلك تقضى على مسببات الصراع الاسرى وتزيل عوامل التوتر بما يؤدي إلى اتزان الأسرة واستقرارها وبذلك يجد الأطفال البيئة المناسبة للتنشئة الاجتماعية
أما البرامج الاستشارية الجماعية أو العلاجية الجماعية فهي تهدف إلى خلق بيئة أو وسط اجتماعي يصطبغ بصبغة انضباطية خاصة بحيث يتسنى للأطفال إكتساب خبرات إنفعالية تصحيحة جديدة بفضلها تستقيم لهم الأمور في حياتهم اليومية وبهدف إزالة الخلل أو سبب إضطراب العلاقة بين الوالدين والأطفال بالاضافة إلى تقديم الاستشارات الجماعية للآباء والأمهات الذين يواجهون مشكلات عدم التكيف أبنائهم
3- طريقة تنظيم مجتمع في مجال رعاية الطفولة:
طريقة تنظيم المجتمع هي طريقة الثالثة لطرق الخدمة الاجتماعية وهي تستهدف تحقيق إكتفاء المجتمع بخدماتة حيث تتوافر مصادر الخدمة التي تقابل جميع الاحتياجات0
والمنظم الاجتماعي عندما يمارس هذة الطريقة في مجال رعاية الطفولة فأنة يستطيع تقديم خدمات تدعيمية مثل الوقوف على المشكلات السائدة في مجال رعاية الطفولة في مجتمع والعوامل والاسباب التي تؤدي اليها والمقترحات التي يمكن عن طريقها مواجهة تلك المشكلات وكذلك المشاركة في تخيط لخدمات رعاية الطفولة على المستوي المحلى التى تكفل مواجهه احتياجات الاسرة والطفولة القائمة في المجتمع كما ونوعا
ثانياً: الخدمات المكملة:
المقصود بها تلك الخدمات التي تقدم للاسرة أو للاطفال عن طريق مؤسسات أخرى غير مؤسسات التي تقدم الخدمات التدعيمية وبالتالى تكون خدماتها مختلفة عن الخدمات التدعيمية ولو أن النوعين من الخدمات متداخلان ويكمل كل منهما الآخر
فمثلاُ الأطفال الذين عجزت الاسرة عن إشباع احتياجتهم المختلفة بسبب العجز الاقتصادي قد يتعرضون لكثير من مشكلات الطفولة وعندئذ تتدخل الخدمة الاجتماعية بخدماتها التكميلية وتقدم العون والمساعدة لرب هذة الاسرة بحيث يعالج العجز الاقتصادي وتصبح الاسرة قادرة على إشباع إحتياجات الطفولة وبالتالى عاد رب الاسرة لممارسة مسئولياته ونجح في أداء أدواره
ثالثاً: الخدمات البديلة:
المقصود بها هي تلك الجهود والخدمات التي تقدمها الخدمة الاجتماعية للأطفال الذين حرموا من رعاية الأسر الطبيعية مثل أطفال البيوت المحطمة بسبب الكوارث والحروب والوفاة والطلاق والاطفال اليتامي الذين لا يجدون من يعولهم وأصبحوا بلا مأوى
ومن الخدمات البديلة التي يمكن للخدمة الاجتماعية توفيرها لتلك الفئات:
اولاً: رعاية الطفولة عن طريق الأسر البديلة:
1- الحضانة الدائمة للأطفال ( التبني)
2- الحضانة المؤقتة للأطفال ( الاسر البديلة)
3- نظام المرضعات
4- رعاية الطفل بالمؤسسات الاجتماعية
معوقات الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
الأخصائي في مؤسسات رعاية الطفولة يعرف جيداً أن التعامل مع الأطفال المشكلين ليس بالأمر اليسير لأنه يختلف كثيراً عن التعامل مع العملاء الكبار الذين يعرف كيف يكتسب ثقتهم وكيف يقنعهم بضرورة التعاون معهم في كل العمليات بخلاف الأطفال الصغار الذين يحتاجون لمزيد من الجهد الفني والوقت اللازم لاكتساب ثقتهم والتأثير فيهم
ولكن مهما اختلف الجهد فإن عمليات خدمة الفرد الثلاثة : الدراسة والتشخيص والعلاج تمارس مع جميع الفئات في جميع المجالات مع اختلاف وفروق تناسب نوعية المجال وطبيعة المشكلة ونوعية العملاء0
كما أن ما أثبتته العديد من الدراسات الميدانية ، والتقارير الجادة حول أوضاع الطفولة في العصر الحديث ، من أن الوضعية الراهنة لأطفال العالم بوجه عام وأطفال العالم النامي والمجتمعات الفقيرة ( وخصوصا في أفريقيا وآسيا ) تشير إلى العديد من جوانب النقص والقصور في سياسات وبرامج رعاية الأطفال
فضلا عن ظهور العديد من المشكلات الجديدة التي أصبحت تقض مضاجع المعنيين بالطفولة على مستوى العالم الأمر الذي يفرض على الخدمة الاجتماعية كمهنة مساعدة إنسانية أن تولي عناية خاصة بتلك القضايا والمشكلات وأن تبتكر من السياسات والاستراتيجيات والأدوار ما يمكنها من تفعيل ممارساتها المهنية في هذا المجال
فلسفة الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
تستند ممارسة الخدمات الاجتماعية في مجال رعاية الطفولة إلى مجموعة من العوامل والاعتبارات التي تشكل مبررات هامة لتلك الممارسة وتتمثل في :
0 أن الطفل هو أضعف حلقات مراحل النمو الإنساني ، ومن ثم فهو لا يستطيع أن يعبر عن احتياجاته ومطالبه بالشكل الصحيح ، وخصوصا في مراحل نموه الباكرة
0 الطفل لا يستطيع حماية نفسه ضد أي انتهاكات تمارس ضده ، وخصوصا من أولئك المسؤولين عن رعايته وحمايته كالوالدين والإخوة الكبار في محيط الأسرة ، والمشرفين والممارسين في مؤسسات الرعاية وخصوصا المؤسسات الإيوائية ، ومن هنا فهو في حاجة ماسة إلى حمايته من كل ما يتهدد حياته ومستقبله من ممارسات ، أو انتهاكات لحقوقه ، أو قصور في أوجه الرعاية المطلوبة ،
0 تنوع وتعدد الحاجات الخصة بالطفل مما يتطلب تعاون مختلف التخصصات لمقابلة هذه الاحتياجات.
0 أن اطفال اليوم هم رجال الغد الذي يعتمد عليهم المجتمع في صناعة مستقبله
0 اصبح التغير سمة العصر وينجم عن هذا التغير مؤثرات اجتماعية ونفسية وفسيولوجية ومعرفية والخدمات الاجتماعية
0 خطورة مرحلة الطفولة تتطلب تعاون مختلف المهن والتخصصات العلمية لا عداد الطفل أعدادا سليما لضمان توفير الرعاية الاجتماعية السليمة.
0 أهمية الانتقال بالطفل من مرحلة الطفولة إلى مراحل النمو الأخرى بطريقة امنة
0 أهمية العمل على تحقيق فرص النمو السوي للأطفال مما يقتضي التعامل مع الانساق المختلفة المحيطة بالطفل