أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إنّ مصر تعيش حاليا ذروة الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، متوقعا فترة ثبات لمدة أسبوعين ثم تناقص الإصابات مرة أخرى، مشددًا على أهمية الإغلاق الاقتصادي، والتوعية بأهميته وأهمية اللقاح، وتقليل الاجتماعات.
وأضاف «عنان» في مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه، أنّ مصر كانت تسجل يوميا 25 ألف طلب لتلقي اللقاح، ولكن حاليا يسجل المصريون أكثر من 85 ألف طلب يوميا، موضحا أنّ هناك انعكاس واضح للوعي لدى الناس على هذه الأرقام، مع انكسار الموجة نهاية الشهر المقبل، مشيرا إلى أنّ هناك موجة رابعة قادمة من فيروس كورونا، وقوتها تعتمد على أكثر من عامل، بينها عدد المواطنين الحاصلين على اللقاح.
وتابع أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أنّ الدول التي طعّمت أكثر من 20% من مواطنيها انخفضت نسبة الوفيات فيها بأكثر من 80%، وإذا وصلت نسبة التطعيم إلى 50% فالوفيات تنخفض بنسبة 90%، وحتى في حالة الإصابة فإنّها لا تؤدي إلى الوفاة، لكن تكون الأعراض خفيفة ويتم تحييد الفيروس.
وأوضح أنّه مع نهاية يونيو وبداية يوليو ستنكسر الموجة الثالثة، وسنعود مرة أخرى لنرى عدد وفيات أقل من 10، وهذا سيحدث بالتوعية وزيادة عدد من تلقوا اللقاحات، والتزام العزل المنزلي لمصابي الأعراض الخفيفة، مؤكدا أنّ الناس أصبح لديهم وعي في التعامل مع وباء كورونا.
وأعرب عن أمله في أن تكون الموجة الرابعة أقل وطأة على مصر وحدّة، مشيرا إلى أنّ هناك تأثير غير مباشر لدرجة الحرارة في وباء فيروس كورونا، ولكن انتقال العدوى يحدث بطريقة مباشرة عن طريق العطس والكحة، أو طريقة غير مباشرة أن يترك شخص ما رذاذه على طاولة أو مكان ما ثم يأتي آخر يلمسه ويضع يده على فمه فتنتقل له العدوى، وفي فصل الصيف يتبخر الفيروس سريعا عن الأسطح، إضافة إلى أنّ مناعة البشر في الصيف تكون أعلى.
وشدد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، على سلامة اللقاحات، مشيرا إلى أنّها فعالة أكثر من 95% للحد من الإصابات الحادة، كما أنّها آمنة أكثر من بعض الأدوية المتداولة يوميا.
