وفقًا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة العمل الدولية، فإن هناك زيادة بنسبة 29% في الوفيات في 194 دولة؛ بسبب ضغط العمل المفرط وساعات العمل الطويلة، حيث أثبتت الدراسة أن 40 ساعة في الأسبوع هي ساعات العمل المثالية وأي شيء غير ذلك يعتبر خطرًا على الصحة، وذلك كما نشر موقع “تايمز أوف إنديا”.
وفي بعض الأحيان، تطلب الشركات من الموظفين، العمل أكثر لتحقيق المزيد، وهذا وضع واقعي تمامًا، ولكن إذا كانت ساعات العمل الطويلة تميل إلى الاتساق في مكان العمل، فقد يؤدي ذلك إلى ضائقة جسدية وعقلية كبيرة، مما يؤدي إلى ظهور عدد من المشكلات الصحية، حيث تشير الدراسات إلى أن العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع يزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 35%، كما كان هناك عدد من الوفيات المبكرة بسبب الإجهاد العقلي الشديد الناجم عن مشاكل متعلقة بالمكتب وضغط العمل.
وأثبتت الدراسات أيضا أن الإفراط في العمل يعني أن الموظف سيواجه مشاكل مرتبطة بالتوتر بسبب الإفراط في إفراز هرمونات التوتر في الجسم والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على القلب، وذلك لأن مع المزيد من العمل، يأكل الموظفون بشكل سيء، وينامون أقل، ولا يمكنهم الحفاظ على لياقتهم وممارسة الرياضة حتى أن الكثيرين ينغمسون في الإدمان غير المنضبط للكحول وغيره من المواد المخدرة للتعامل مع ضغوط العمل والإجهاد.
لذلك من المهم جدًا الانتباه إلى مشاكل العمل المفرط بين الموظفين لأنها لا يمكن أن تؤثر سلبًا على أحدهم فحسب، ولكنها تسبب الوفاة المبكرة.
