أولياء أمور مصر : استعداد العام الدراسي لا يقتصر فقط على شراء المستلزمات المدرسية

أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أن استعداد العام الدراسي لا يقتصر فقط على شراء المستلزمات المدرسية من زي مدرسي ومستلزمات مكتبية وخلافة، بل هناك جزء أخر هام هو كيفية الاستعداد النفسي وتهيئة الأولاد لاستقبال العام الدراسي الجديد.
فيلزم أن تقوم الأم بوقت كافي قبل بداية العام الدراسي بوضع خطة تهيئة، ويتم من خلالها تضبيط مواعيد النوم والاستيقاظ للابناء والعمل علي ترتيب مكان المذاكرة وتجهيزه فوجود مكان مخصص للمذاكرة يعمل علي زيادة التركيز.
ولا ننسى ضرورة التهيئة النفسية للعودة إلى الدراسة وذلك بالحديث بشكل إيجابي عن المدرسة وقيمة التعلم وأنها هي السبيل للوصول لتحقيق مكانه متميزة في المجتمع، ويمكن عمل جدول لتنظيم الوقت يكون فيه وقت للراحة وممارسة الهوايات.
واستكملت الحزاوي من الأهمية محاولة تذكر بعض المواد الدراسية السابقة التراكمية مثل قواعد اللغات المختلفة علي الأقل ساعة كل يوم.
قائلة ‘ كلما زادت مدة التهيئة الابناء قبل الدراسة كلما كان ذلك أفضل لهم من حيث التأقلم سريعا علي عودة المدرسة ‘.
وناشدت الحزاوي المديريات التعليمية الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الانتهاء من اعمال الصيانة والاصلاح والوقوف على تطبيق الإجراءات الإحترازية، بشكل حازم.
واختتمت حديثها يلزم كل الأمهات مناقشة التدابير الوقائية مع الأبناء والممارسات الصحية لتجنب الاصابة بفيروس كورونا، و بإذن الله عام دراسي سعيد علينا جميعًا.
وعلى نحو آخر أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أنه في أول يوم دراسي يتسابق اولياء الأمور لجلوس أبنائهم في المقعد الأول أمام السبورة، فكثير من أولياء الأمور يظنون أن المقعد الأول هو معيار للشطارة حيث، أن من يجلس في الصفوف الأولى ينتبهوا للشرح أكثر وينالوا اهتمام من المعلم.
و أضافت الحزاوي أن هناك صراعات ومعارك تحدث بين أولياء الأمور في أول يوم دراسي لحجز أول مقعد لابنائهم، فهناك أولياء أمور يتغيبوا من أعمالهم من أجل ذلك، وهناك أولياء أمور يصحوا مبكرا جدا في أول يوم دراسة من أجل ذلك، فهناك ثقافة موروثة أن من يجلس في المقاعد الأخيرة هو الطالب الكسول البليد
الذي يريد أن يختفي من نظر المعلم.
واستكملت الحزاوي حديثها أن وضع آلية لتحديد جلوس الطلاب في الفصل هو أمر لابد منه للقضاء علي هذا الصراع، قائلة “ما فيش حاجة اسمها اللي يجي بدري يلحق يقعد قدام “، لأن عملية جلوس الطلاب في الفصل بهذا الشكل يجعل هناك طلاب تتعرض للظلم.
ولحل هذه الإشكالية يمكن الاعتماد على المقاعد الدوارة وهي طريقة سهلة وبسيطة وسيتم بها القضاء على الصدام بين أولياء الأمور والمعلمين، وهذه الطريقة يتم من خلالها تبادل الطالب الجلوس في جميع مقاعد الفصل، ولكن لا يجب ان نغفل ان يكون هناك مقاعد أمامية للطلاب ضعاف النظر ويتم التحقق من خلال الكشف الطبي حتي يتم استثناء هؤلاء عند تطبيق المقاعد الدوارة.
واختتمت الحزاوي حديثها أنه على معلم الفصل أن يحرص عند طرح الأسئلة أن تكون موجهة لجميع الطلاب وليس فقط من يجلسون في المقاعد الأمامية وكذلك استعمال وسائل تعليمية مشوقة حتى تكون عنصر لجذب الطلاب للشرح ومتابعة الحصة.