هناك طفرة حقيقية علي المستوي الانشائي و صرف حقيقي علي بناء المدن الذكية و طرق وكباري و تم التخلص من العشوائيات وهي انجازات ذهبية في فترة قصيرة زمنيا ولكن؛ سياسات الدولة في الفترة الاخيرة و قراراتها تتجه نحو سحق الطبقة الوسطي و اعدام الفقيرة ، تخلي الدولة دون تمهيد عن التزاماتها تجاه المواطن برفع الدعم وزيادة موجة الغلاء بشكل غير مسبوق و المتسبب الرئيسي في الغلاء هي الدولة و سياستها الرأسمالية التي لا تراعي محدود الدخل ، وباتت تتحدث عن توفير ميزات ورعاية للاكثر فقرا ،وهو ما يعني مزيد من القرارات التي تزيد المعاناة .. و تصعب الامور علي المواطن و نري ذلك في رفع مصاريف المدارس لدرجة تمس مجانية التعليم و الاصرار علي دفعها أولا قبل استلام الكتب مما أدي الي تخزينها في المدارس و رفض معظم أولياء الامور دفع المصاريف لعدم القدرة خاصة لمن لديه أكثر من ابن في سلم التعليم الحكومي ، و بتنا أمام كتب لا تجد من يستعملها و اهدار كبير للمال العام . . ومع ذلك تستمر مرحلة عناد الدولة و التعسف تحاه المواطن .
كل ثلاثة أشهر تجتمع لجنة لتحديد سعر البنزين و الغاز حسب السعر العالمي مما يجعل أسعار السلع الغذائية تتأرجح علوا و انخفاضا تحسبا لقرارات الحكومة المفاجئة . ينتج عنه عدم استقرار في السوق ، وتحدث رئيس الوزراء عن أهمية توافر السلع بغض النظر عن زيادتها ! و توقفت الدولة عن اية اضافات للمواليد منذ سنوات و اليوم تمنع البطاقات عن المتزوجين و في الطريق لرفع سعر رغيف الخبز وهي سياسات كارثية خانقة وللاسف لا توجد أحزاب ذات فاعلية أو مجلس محلي منتخب و لا مجلس نواب يراجع سياسات الحكومة و يضع حدا معقولا لها.
نحتاج الي حوار مجتمعي حقيقي يناقش حالة الغلاء يستمع فيه الي صوت المواطن البسيط لا الي انتلجنسيا مصطنعة تهدف لمصالحها لا الي مصلحة المجتمع .. حتي تكتمل الانجازات باهمها و هو توفير مرتبات تعين الاسر علي العيش و التوقف عن التفنن في فرض ضرائب جديدة عليهم.
