اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

هل الشرف للسيدات فقط؟.. مشروع تخرج لطالبات بإعلام القاهرة للمطالبة بالمساواة بين الجنسين

“هل الشرف للسيدات فقط؟”، بسؤال برئ يحمل عدة كلمات تستنكر رد فعل المجتمع على جرائم الشرف بمختلف تفاصيلها، ورغبة في إنصاف المرأة ومحاولة ضمان حقوقها، قامت طالبات بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بتنفيذ مشروع تخرج عبارة عن ريبورتاج إذاعي يتحدثن فيه عن جرائم الشرف وتأثيرها على السيدات.
وتواصلت “الشروق” مع الطالبات ليروين تفاصيل أكثر عن فكرة المشروع، وسبب اختياره وكواليس التنفيذ.
بدأت الطالبة نوران محمد، حديثها مع “الشروق” قائلة: “يدور الريبورتاچ حول الحوادث التي ارتكبت في الفترة الأخيرة، ومنهم حادث فتاة الغربية، ثم التحقيق في هذه الحوادث من الناحية الدينية والقانونية والاجتماعية والنفسية؛ لمحاولة إيجاد السبب الرئيسي وراء هذه الجرائم”.
وأوضحت: “في الفترة التي كان يجب فيها اختيار الفكرة، كنا نريد أن يكون مشروعنا عن المرأة ولها، وصادف ذلك وقوع حادث فتاة الغربية، ومن بعدها توالت الأحداث المشابهة لها من الابتزاز أو القتل، ولاحظنا أنها كلها جرائم ترتكب تحت إطار الشرف، فسألنا سؤالا (هل الشرف في مصر للسيدات فقط؟)”.
وأضافت أن “المشروع (للسيدات فقط) عبارة عن سؤال وليس معلومة؛ نظرا لأن مشروعنا هو تحقيق في جرائم، والتحقيق يتكون من أسئلة، فكان (للسيدات فقط) هو سؤالنا”، موضحة أن الهدف الأساسي من المشروع هو زيادة الوعي حول خطورة جرائم الشرف، والمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الثواب والعقاب.
وترى نوران أن جرائم الشرف ظالمة وخالية من الإنسانية، فالقتل بدافع الشرف جريمة تحظى بقبول مجتمعي، آثارها على المرأة “نفسية” مثل الاكتئاب الذي يدفع للانتحار، والإحساس الدائم بالعار، و”قانونية” نتجت عن تفرقة العقوبة بين الرجل والمرأة في نفس الجريمة، فالرجل يمكن تبرئته أما المرأة فتُحاسب بتهمة القتل العمد، و”اجتماعية” نتجت عن التفرقة بين الرجل والمرأة في التربية والعقاب، لافتة إلى أن المشروع يناقش جميع الزاويا.
بينما أضافت تسنيم إمام، صاحبة فكرة المشروع، أن المشروع تناول حالة فتاة الغربية التي انتحرت بسبب ابتزازها بصور خاصة لها، وفتاة بالشرقية، وطفلة في الصعيد قام والدها بخنقها بالإيشارب و”خرج فخور للجيران أنه تخلص من عارها”، وحالة أخرى تواصلنا معها شخصيا حاولت الانتحار مرتين بسبب تعنيف والدها لها بكل الطرق، لمجرد أنه “شاكك إنها بتعمل حاجة غلط”.
وعن التعاون بين فريق العمل أثناء الإعداد للمشروع ودور الأستاذ المشرف، قالت: “لطالما كان هذا المشروع موضع تساؤل واهتمام لنا جميعًا، لذلك عندما أتيحت لنا الفرصة لم نتردد في اختيار هذا الموضوع وبذل كل الجهد الممكن لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات الخطيرة التي تقع على السيدات، فكنا جميعا متعاونات ونسعى لكشف الحقيقة، وكنا نقسم مهام العمل بيننا بالتساوي، وكانت الدكتورة (دعاء عصام) المشرف العام، مساندة وموجهة لنا على مدار خطوات المشروع حتى النهاية، ونوجه لها كل الشكر”.
وأشارت إلى أن المشروع له قصة قصيرة لطيفة، “ففي الفترة التي كنا نفكر فيها لفكرة مشروع التخرج، كان هدفي عمل مشروع يخدم المرأة ويتحدث عن حقوقها، وتوالت الاجتماعات وكل فرد يطرح الأفكار، وفجأة وجدنا خبر حادث فتاة الغربية التي انتحرت بعد ابتزازها، وهنا تبلورت الفكرة في عقلي، وعزمت على تنفيذها في مشروع التخرج”.
وتابعت: “بعد يومين، سمعنا عن حادث فتاة بالشرقية، وتوالت الأخبار والحوادث، وأثناء اجتماع الفريق طرحت صديقتي (نور) سؤال (هو يعني الشرف ده للسيدات فقط؟)، ومن هنا اكتملت فكرة المشروع، وبدأنا عمل تحقيق عن جرائم الشرف في مصر، وسؤاله الرئيسي (هل الشرف للسيدات فقط؟)”.
يذكر أن المشروع تنفيذ: تسنيم خالد إمام، ونوران محمد محمد، ونور الجنة أحمد، ودينا هشام، وإشراف الدكتورة دعاء عصام.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة