اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

اضطراب عصبي وليس دعابة.. مشروع تخرج بجامعة المنصورة يجسد معاناة مرضى التوحد

“التوحد ليس مرضا”، بهذه الكلمات وفي لوحة فنية تجمع أكثر من شخص يظهر عليهم شعور مختلف، عبرت ماهينور محمد، الطالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، عن فكرة مشروع التخرج الخاص بها، والذي يتناول تجسيد معاناة مرضى التوحد، والتعبير عن ردود أفعالهم عند تعرضهم للضغوط والضوضاء أو أي فعل يثير قلقهم.
حاولت ماهينور، من خلال مشروعها، إيضاح فكرة أن التوحد ليس مرضا كما يعتقد البعض وإنما هو اضطراب عصبي عقلي؛ يجعل المصابين به غير قادرين على التواصل مع المجتمع.
“الشروق”، تواصلت مع ماهينور لتروي تفاصيل أكثر عن مشروعها وسبب اختيارها له وكيف استطاعت تجسيد الفكرة.
تقول ماهينور، إنها اختارت مشروعا يجسد التوحد لأنها لاحظت أنه مصطلح مفهوم في مجتمعنا بطريقة خاطئة، فاتجهت إلى القراءة أكثر عن التوحد ومشاهدة العديد من أفلام، وبعد مرحلة طويلة من البحث والإطلاع، “اكتشفت أن التوحد ليس مرضا كما يعتقد البعض بل هو اضطراب عصبي عقلي، يصيبهم؛ فيجدون صعوبة في التواصل الاجتماعي”، بحسب قولها.
وتابعت: “في هذا المشروع أسلط الضوء على ردود أفعالهم المليئة بالفزع والذعر، وحاولت التعبير عن ردود أفعال مصابي التوحد عند تعرضهم للضغوط والضوضاء أو أي فعل يثير قلقهم لعل وعسى يتقبلهم المجتمع ويرفق بهم ويحتوي ردود أفعالهم المبالغ فيها.
وأضافت: “عند تصميم الاسكتش، وأثناء محاولة التعبير عن التوحد، كنت في حيرة شديدة بينما كنت أحاول توضيح رد فعل مصابي التوحد، والأفعال المثيرة لتوترهم ورد الفعل في نفس الوقت، واستغرقت فترة كبيرة وأنا أحاول التوفيق بين الاثنين، وفي نفس الوقت أحاول أن يكون التصميم صحيح وناجح”.
وواصلت: “بعدها قمت بالربط بين الفعل ورد الفعل، عن طريق الدوائر التي جسدت من خلالها الفعل المثير لتوترهم وإحساسهم بالفزع، من خلال التعبير الرمزي وهو دوائر كثيرة وبأحجامها ومستويتها وملامسها المختلفه، جسدت الفعل الذي يخافون ويشعرون بالذعر منه”.
وأشارت إلى أنها استغرقت شهرين في تنفيذ المشروع حتى تم تثبيت الشاسية ودق والمسامير وعمل البلاطه، موضحة أن أعضاء هيئة التدريس كان لهم دور كبير جدا بدايةً من رسم الإسكتش والتعديلات عليه وتنفيذ اسكيز مصغر من الفكرة لتصور التصميم وهو منحوت لغاية المشروع من أول خطوة لآخر خطوة، وكان رئيس قسم النحت الدكتور عماد حسني متواجدا مع الطلاب بشكل دائم.
واستكملت: “قبل البدء في المشروع، قرأت العديد من الكتب عن الأمراض النفسية والتوحد على وجه الخصوص، وكذلك كتب في علم النفس ولغة الجسد حتى أتمكن من تجسيد حركاتهم الانفعاليه، وشاهدت أفلام ومسلسلات عالمية عن التوحد منها الهندية والأمريكية”.
وذكرت أن سبب اختيارها التوحد تحديدا كفكرة لمشروعها، فقالت إن كلمة توحد متداولة في مجتمعنا للتعبير عن السخرية والدعابة، عندما يجلس شخص ما بمفرده ويعتزل الناس، ولا يكون لديه قابلية للتعامل، حينها يقال له على سبيل الدعابة “إيه ده أنت متوحد”، متابعة: “شعرت أن الناس لا يدركون معني الكلمة وأن مصابي التوحد يشعرون بالمعاناة، وليس مجرد كلمة تقال للضحك والدعابة”.
ولفتت إلى أن النحات وفن النحت عموما، هو تجسيد لفكرة و حتى تصل الفكرة، لابد أن يكون النحات قادر على التعبير وتوصيل إحساسه لأنه تعبير عن حاله ما بكل المشاعر الكامنة بداخلها.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة