احتضنت جامعة عين شمس، حوار الخبراء المصري الألماني بعنوان: “التحديات والإجراءات لمواجهة تغير المناخ والظروف المائية والمناخية في مصر”، في إطار استعدادات الدولة المصرية لمؤتمر الأطراف “COP 27” واحتفالا بمرور 70 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا.
وشارك في الحوار المكاتب الممثلة للجامعات الألمانية “جامعة برلين الحرة، وجامعة برلين التقنية، وجامعة ماربورغ”، بمركز الابتكار وريادة الأعمال مبنى iHub بجامعة عين شمس.
وقالت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إنه من المقرر بدء تدريس مقرر التغيرات المناخية فور اعتماده من المجلس الأعلى للجامعات، موضحة أن الجامعة كانت قد انتهت من مقرر خاص بها للتوعية بمخاطر المناخ والبيئة إلا أنها ستنستظر مقرر المجلس الأعلى للجامعات.
وأضافت فاروق، لـ”الشروق”، أن جامعة عين شمس تستخدم نظيفة وتقلل استهلاك الطاقة وتعيد تصنيع المخلفات، وتساهم في تحسين البيئة التعليمية، لافتة إلى اهتمام الجامعة بالاستدامة والتغيرات المناخية كأحد أسس تقييم مشروعات التخرج في كلية الهندسة.
وأوضح أن البحوث التطبيقية تناولت مجالات كالطاقة الجديدة والمتجددة والنانونو تكنولوجي وتوربينات الرياح.
وتابعت: “هناك مجموعات بحثية حسنت كفاءة استخراج الطاقة من توربينات بكلية الهندسة وتعطي حاليا إنارة مبنى كامل في الكلية، وهو ما دفع الجامعة إلى تنفيذ مشروع طاقة شمسية فوق كل الأسطح والمباني للكليات لتغطية كافة تكلفة الإنارة في الجامعة”.
وفي نفس الجامعة، نظمت كلية الآداب، محاضرة “التغيرات المناخية.. البصمة الكربونية.. جهود الجامعة للتحول لجامعة خضراء”، وأعلنت الكلية، إنشاء أول مركز متخصص على مستوى الجامعات في مجال التحول الأخضر لدعم المشاركة الفعالة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في إطار التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ بالتزامن مع استعداد مصر لاستضافة القمة العالمية للمتغيرات المناخية.
وأوصت الندوة، بتدعيم نشر الفكر الأخضر ورفع الوعي الثقافي البيئي، فضلا عن الدعوة إلى التعاون بين الكلية ومركز التحول للأخضر من خلال تكوين مجموعات من الطلاب المتطوعين يتم تدريبهم على تبني الفكر الأخضر من أجل تعديل السلوكيات تجاه البيئة ليصبح السلوك البيئي الصحيح هو السائد والشائع، وتقوم هذه المجموعات بنشر هذا الوعي بين أقرانهم، بالإضافة إلى الدعوة لتنظيم زيارة طلابية بدعم من إدارة الكلية إلى المركز للتعرف على المشروعات المختلفة في إطار دعم التحول للأخضر.
وشهدت الندوة، عرض تجربة الجامعة لتحويل مخلفات المطعم والكافيتريات إلى سماد عضوي عن طريق الأجهزة التحويلية واقتراحات بعمل دراسة جدوى لمشروع تدوير المخلفات الورقية والزراعة المائية حتى يتسنى للطالب تطبيقه بعد التخرج كمشروع يهدف للربح.
كما تم استعراض الحلول التي يمكن من خلالها التقليل من البصمة الكربونية مثل: ترشيد استخدام الطاقة والوقود من استقلال الدراجات بدلا من السيارات للتقليل من الانبعاثات الكربونية والحرارية، والعمل على إعادة تدوير المخلفات، وترشيد المخلفات، وتعديل السلوك وترشيد الاستهلاك.
