بدأ جهاز الأمن الإداري بجامعة سوهاج، اليوم السبت، تحقيقات موسعة في واقعة قيام مجهولين بكسر باب المتحف التعليمي التابع لكلية الآثار بالجامعة، وسرقة عدد من المقتنيات الأثرية من المتحف، والتي لا تقدر قيمتها بثمن.
وكان مسؤولو الأمن بجامعة سوهاج، قد تلقوا بلاغًا من العاملين المسؤولين عن المتحف التعليمي التابع لكلية الآثار بالجامعة، والكائن بمقر الجامعة القديم، باكتشاف كسر باب المتحف وسرقة عدد كبير من القطع الأثرية ذات الطابع التعليمي والأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور الإسلامية والفرعونية.
وتم إخطار الدكتور مصطفى عبد الخالق، رئيس جامعة سوهاج، الذي كلف أمن الجامعة بفتح تحقيق موسع في الواقعة وصولًا لمرتكبيها، وتشكيل لجنة من أساتذة كلية الآثار لحصر القطع المسروقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إخطار الأجهزة الأمنية لكشف غموض وملابسات الواقعة.
وقال مسؤول بجامعة سوهاج، لـ«الشروق»، إن الجامعة كانت تستعد لنقل المتحف الكائن مقره بالحرم الجامعي القديم إلى مبنى كلية الآثار بمقر الجامعة الجديدة في منطقة «الكوامل»، ولكن تأخر نقله عامين، بسبب وجود مقر الجامعة الجديد في الصحراء والتخوف من تعرض مقتنيات المتحف للسطو والسرقة.
ويضم متحف آثار جامعة سوهاج عددا من المقتنيات الأثرية الفرعونية والإسلامية، فمن المقتنيات الإسلامية: فلس مملوكي بحري باسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وحافظة لمصحف ومخطوط صغير مستطيلة الشكل يرجع تاريخها للقرن التاسع عشر نظرًا لتأثيرها بزخارف طراز الركوكو، وأيضًا رأس تمثال من الخزف الإسلامي موجود مثله بمتحف الفن الإسلامي، كما يضم المتحف خطابات مملوكية وشاهد قبر من الرخام باسم «رحيمة بنت عبدالرحمن الأزدي» مؤرخا بربيع الآخر عام 247هـ 861م.
